قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك إن مصر تحتاج إلى حزمة دعم شاملة للغاية وإن المناقشات مع السلطات المصرية حول تعزيز برنامج قرض من الصندوق تحرز تقدم ممتاز، وفق تصريحات للصحفيين يوم الخميس نقلتها وكالة رويترز.

وجاءت تصريحات كوزاك في وقت تواجه فيه مصر -المعتمدة على الاستيراد- أزمة في توفير السيولة الدولارية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 زادت من حدتها الحرب في غزة. وسعيا لتدبير احتياجاتها الدولارية أبرمت مصر اتفاق مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022 لاقتراض 3 مليار دولار.

"هناك حاجة إلى حزمة دعم شاملة للغاية لمصر، ونعمل عن كثب شديد مع كل من السلطات المصرية وشركائها لضمان ألا يكون لدى مصر أي احتياجات تمويل متبقية وأيضا لضمان قدرة البرنامج على تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي في مصر"، وفق ما قالته كوزاك في رد على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول تأثير التحديات التي يفرضها الدخول المتوقع للاجئين من غزة إلى مصر على المحادثات.

وتأثرت مصر بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -المندلعة منذ أكتوبر الماضي- إذ تراجعت إيرادات قناة السويس مع عزوف سفن الشحن عن سلك المسار عبر البحر الأحمر والقناة إثر استهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التي تتعامل مع إسرائيل.

والأسبوع الماضي، أفادت تقارير إعلامية أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

فيما نفت مصر، التي تتاخم حدودها مدينة رفح، هذه الأنباء ورفضها أي تهجير جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها منذ بدء حرب غزة لكنها عززت من إجراءاتها الأمنية خشية من تداعيات أي هجوم إسرائيلي على رفح.

وتتواصل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي بعد هجوم مفاجئ شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، فيما قُتل أكثر من 29 ألف شخص في قطاع غزة من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.

(إعداد: جيهان لغماري، مراجعة: عليا بيومي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا