* تم إضافة تفاصيل

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الجمعة، إن إسرائيل استهدفت قافلة سيارات إسعاف كانت تقل جرحى فلسطينيين في طريقهم لمعبر رفح البري للعلاج في مصر، فيما قال مصدران لزاوية عربي إنه تم تعليق دخول المصابين بعد تلك التقارير، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف سيارة إسعاف كانت تستخدمها عناصر تابعة لحركة حماس.

ويتصاعد الصراع لليوم الـ 28 على التوالي، فيما ارتفعت وتيرة الهجمات من الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب وأعلنت سرايا القدس عن رشقات صاروخية وقالت إنها لديها تنسيق ميداني وعملياتي مع كتائب القسام. وفي المقابل تتواصل الغارات الإسرائيلية وآخرها استهداف مدرسة تأوي نازحين.

وبدأت مصر الأربعاء في استقبال الجرحى وأصحاب الجنسيات الأجنبية القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح في إطار اتفاق لم يتضمن هدنة إنسانية أو تبادل للأسرى.

وقال مصدران أمنيان مصريان لزاوية عربي، إن نحو 300 فرد من مزدوجي الجنسية و9 حالات إصابة عبروا الجمعة عبر المعبر - الذي يعد المنفذ الرئيسي لسكان قطاع غزة بعيدا عن إسرائيل - إلى مصر، فيما كان مقرر استقبال نحو 20 حالة أخرى، على أن يتواصل استقبال حالات أخرى يوم السبت لكن تم وقف هذه الإجراءات.

ووفق ما قاله المصدران "تلقينا تعليمات بتوقف دخول سيارات الإسعاف المصرية إلى قطاع غزة لنقل المصابين لحين إشعار آخر وذلك بسبب استهداف سيارات الإسعاف في الجانب الفلسطيني بضربات عصر اليوم".

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قال إن طائرة تابعة للجيش أغارت على سيارة إسعاف "بعد أن تم رصد استخدامها من قبل مجموعة إرهابية تابعة لحماس في منطقة القتال،" وأن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من نشطاء حماس.

"لدينا معلومات تدل على طريقة استخدام حماس لنقل عناصر إرهابية ووسائل قتالية عبر سيارات الإسعاف.. الحديث عن منطقة قتال التي كان قد طُلب من المدنيين مغادرتها والتوجه جنوبا،" حسبما كتب أدرعي عبر إكس (تويتر سابقا).

وحسب (وفا) فإن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة ومركبة إسعاف كانت بالمكان، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ومستشفى الشفاء يُعتبر أهم وأكبر مستشفى في قطاع غزة والذي يقع في قلب مدينة غزة، وسبق أن اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس الفلسطينية، باستخدامه محور لأنشطتها. ويضم المستشفى أكثر من 40 ألف نازح إضافة للمرضى.

ونقلت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لما وصفته بـ "مجزرة" من أمام مستشفى الشفاء، بعد أن تم قصف بوابة المستشفى بالتزامن مع قصف آخر لسيارات إسعاف كانت متوجهة لمعبر رفح. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارة إسعاف تابعة له أثناء تواجدها أمام مستشفى الشفاء.

ووفق ما نقلته الجزيرة عن مراسلها، استهدف القصف الإسرائيلي أيضا محيط المستشفى الإندونيسي ومحيط مستشفى القدس. وبثت القناة مقاطع فيديو، لآثار القصف بالقرب من المستشفى الإندونيسي.

وقالت وكالة (وفا) إن "طيران الاحتلال قصف مدرسة أسامة بن زيد التابعة للأونروا التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى".

وصباح الجمعة، نقلت (وفا)، سقوط 14 قتيل في قصف مجموعة من المواطنين نازحين من شمال القطاع إلى جنوبه على طريق الرشيد الساحلي غرب غزة.ويطالب الجيش الإسرائيلي سكان غزة بالنزوح تجاه الجنوب.

وفق وكالة (وفا)، تجدد القصف الإسرائيلي فجر الجمعة على مخيم جنين ما أدى إلى مقتل فلسطينيين واصابة 4 آخرين.  

وأدى القصف الإسرائيلي المكثف على أحياء النصر والشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب وفا. إضافة لقصف استهدف مخيمي البريج والنصيرات وعلى مدينة دير البلح وسط القطاع مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وقُتل 9,299 فلسطيني، فيما أصيب أكثر من 25 ألف جريح، منذ بدء الصراع في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

بلينكن ونصر الله

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل الجمعة - ثم سيتوجه للأردن - إن الضمان الوحيد لحل الأزمة في فلسطين هو إقامة دولتين لشعبين وأن هذا هو الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل الدائم، حسبما نقلت وسائل إعلام.

وأضاف من تل أبيب: "أؤكد أيضا على أن حماية المدنيين يجب أن تتم ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية،" مطالبا بضرورة وقف العنف المتطرف ضد الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبيه.

وأعلنت الخارجية الأردنية في بيان الجمعة، أن اجتماع تنسيقي يضم وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية ومصر وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيُعقد يوم السبت، ضمن جهود التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، على أن يعقد الوزراء بعد ذلك اجتماع مشترك مع بلينكن لتأكيد الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة.

تأتي تلك الزيارة التي تعد الثانية للشرق الأوسط منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تزامنا مع كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله - المدعوم من إيران المعادية لإسرائيل - وسط تواصل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

وحذر نصر الله، من إمكانية التصعيد ضد إسرائيل لكنه لم يعلن بشكل صريح شن حرب على إسرائيل أو تفاصيل عن تصعيدات قادمة وهو ما كان يخشاه الكثيرون.

وبعد وقت قصير من كلمة نصر الله - التي أشاد فيها بالجماعات التابعة لإيران في اليمن والعراق - استهدفت فصائل مسلحة عراقية، قاعدة "خراب الجير" الأمريكية في سوريا، حسبما نقلت قناة العربية السعودية.

تحركات إقليمية

يطالب نواب تونسيون بالمصادقة على مقترح قانون لـ"تجريم التطبيع" مع إسرائيل استجابة لإرادة الشعب التونسي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التونسية الجمعة.

كما طالب النواب بتوضيح حول تصريح نسبه رئيس البرلمان لرئيس الجمهورية يفيد بأن "مقترح القانون هذا سيضر بالمصالح الخارجية لتونس".

وحسب فرانس 24، فإن تونس  - التي تضم أقلية يهودية - لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وفي اتصال هاتفي، بحث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتداعياتها على المنطقة إثر استمرار التصعيد العسكري، و"ضرورة التحرك الدبلوماسي العاجل للدفع باتجاه مسار واضح لتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام،" وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) الجمعة.

وكانت الإمارات حذرت من وجود خطر في حال اتساع الصراع في المنطقة، وأضافت أنها تعمل "بلا هوادة"  للتوصل إلى هدنة إنسانية، بحسب تصريحات لوزيرة الدولة للشؤون الخارجية نورة الكعبي خلال مؤتمر صحفي في أبو ظبي، نقلتها رويترز.

والإمارات كانت من ضمن مجموعة من الدول العربية التي وقعت اتفاق للتطبيع مع إسرائيل عام 2020 عرف باتفاق أبراهام.

 "خطر الامتداد إقليميا والمزيد من التصعيد حقيقي، فضلا عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة للوضع لتعزيز أيديولوجيات من شأنها أن تبقينا عالقين في دوامات من العنف،" بحسب رويترز نقلا عن الكعبي.

وأضافت، بحسب رويترز أيضا: "يجب بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين ووضع نهاية فورية لهذا الصراع".

معارك

صباح  الجمعة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن القوات الإسرائيلية شنت غارات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة شملت شمال وجنوب القطاع، وسط معارك برية عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس للأسبوع الرابع على التوالي. 

ونقلت قناة الجزيرة القطرية الجمعة، عن كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتلي القسام قتلوا 4 جنود إسرائيليين خلال معارك شمال غرب بيت لاهيا، شمال القطاع.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 4 جنود في الجيش خلال اشتباكات مع مقاتلي حماس في غزة، وفق ما أوردته تايمز أوف إسرائيل الجمعة ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش منذ بدء العملية البرية الجمعة الماضية إلى 23.  

ونقلت رويترز الخميس عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيرة منذ أكثر من أسبوع في غزة بحثا عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس عند شنها الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أشعل هذا الصراع. وبلغ عدد المحتجزين لدى حماس منذ بدء الصراع 242 شخص.

(إعداد: جيهان لغماري وأحمد حسن وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا