* تم التحديث بتفاصيل

في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة الأربعاء لليوم الـ 96 على التوالي، مودية بحياة عشرات الفلسطينيين، كانت الأنفاق محور أخبار الحرب في قطاع غزة وخارجه.

واندلع الصراع في السابع من أكتوبر الماضي بهجوم مفاجئ شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، وسرعان ما تحول لغزو شامل شنته إسرائيل على القطاع مع التركيز على استهداف القيادات الحماسية.

وفي بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية، ألقت الشرطة القبض، يوم الاثنين، على مجموعة رجال منتمين لحركة "حباد" اليهودية المتشددة البارزة، إثر مشادة مع الشرطة بشأن نفق غير قانوني أسفل كنيس يهودي.

وبُني النفق سرا تحت الكنيس ليكون ممر بين مقرات الحركة، وتم اكتشافه للمرة الأولى العام الماضي، واندلعت المناوشات يوم الاثنين أثناء محاولة إغلاق النفق بالأسمنت عندما حاول رجال من حركة حباد منع ذلك الأمر.

وهذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها ذكر حركة حباد منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، إذ سبق أن انتشرت في ديسمبر الماضي صور لجنود إسرائيليين في غزة يعلنون فيها تحويل مبنى إلى بيت للحركة، التي ترى أن ضمان أمن إسرائيل يتطلب السيطرة على الضفة الغربية وغزة والجولان.

وفي غزة، قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه هاجم خلال 24 ساعة "ما يزيد عن 150 هدف" في القطاع، حيث تم اكتشاف أكثر من 15 فتحة نفق في منطقة المغازي بوسط القطاع، بحسب ما كتبه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس (تويتر سابقا).

يأتي هذا فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الأربعاء، أن عشرات الفلسطينيين قُتِلوا وأصيب آخرون في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

تطورات سياسية

من المقرر أن تمثُل إسرائيل غدا الخميس أمام محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، في الدعوى التي قدمتها ضدها دولة جنوب إفريقيا، وتتهمها فيها بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،  وفق تقارير إعلامية.

يأتي هذا فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رام الله بالضفة الغربية، من خطورة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تهدف لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة وفا.

وأكد عباس أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي جزء منه"، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لـ"حرب الإبادة" للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية "لنتمكن من تنفيذ الحل السياسي".

ويقوم بلينكن بجولة للمنطقة التقى خلالها الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي ليست الجولة الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة.

وعقدت قمة ثلاثية الأربعاء في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث التطورات في غزة والضفة الغربية، وفق بيان للحكومة المصرية.

ودعا الزعماء الثلاثة إلى "ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين العزل" وأكدوا أيضا تصديهم لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى بيوتهم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

لبنان

استمر يوم الأربعاء تصاعد التوترات بين جماعة حزب الله اللبنانية -المدعومة من إيران عدو إسرائيل- وبين تل أبيب، والتي بدأت في أعقاب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.

وقال أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على بنى تحتية ومبنى عسكري لحزب الله في منطقة اللبونة في الجنوب اللبناني، الذي يضم المنطقة الحدودية بين البلدين التي تشهد تبادل لإطلاق الصواريخ بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف أدرعي أن طائرة حربية قصفت الليلة الماضية مقر قيادة عسكري لحزب الله في كفر شوبا بجنوب لبنان.

الحوثيون

قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية -المدعومة من إيران- إن الجماعة نفذت هجوم عسكري بصواريخ باليستية بحرية وطائرات مسيرة على سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لإسرائيل، وفق ما نشره عبر حسابه على منصة إكس الأربعاء.

وأضاف أن ذلك الهجوم جاء "كرد أولي" على اعتداء سابق تعرضت له القوات البحرية للحوثيين من قبل قوات أمريكية.

وقال إن القوات الحوثية "مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن... قطاع غزة".

وبحث رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال اجتماع عن بعد، مع مسؤولين من شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك التطورات في البحر الأحمر وهجمات الحوثيين.

ووفقا لبيان مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، أكد مدبولي على "محورية ملف أمن وسلامة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر للأمن القومي المصري، وذلك في ضوء ارتباطه الوثيق بقناة السويس".

وهاجمت جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية سفن في البحر الأحمر، بعدما كانت هددت في نوفمبر الماضي باستهداف السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين أو المتجهة لإسرائيل كرد على الحرب في غزة. 

وتسبب ذلك في اضطراب حركة الملاحة وارتفاع أسعار الشحن البحري، بعدما علقت شركات الشحن، منها ميرسك، خططها لاستئناف عبور البحر الأحمر، وهو مسار رئيسي إلى قناة السويس في مصر.

والمسار عبر قناة السويس، التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط، هو الأسرع لشحن الوقود والمواد الغذائية والسلع من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. ويُستخدم هذا المسار لنقل نحو ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية، وفق وكالة رويترز.

 

(إعداد: فريق التحرير، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا