*تم إضافة تفاصيل

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن حكومة إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب القصف العشوائي في قطاع غزة، فيما أقرت الأمم المتحدة مشروع قرار قدمته 21 دولة عربية يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الـ 67 للحرب.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة - بأغلبية 153 عضو ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت - قرار يدعو للوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتتزايد الدعوات من سكان القطاع والمنظمات الأممية لضرورة وقف الحرب، وهي مطالبات انتشرت أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي فيما عُرف بيوم الإضراب العام للمطالبة بوقف الحرب يوم 11 ديسمبر.

وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة على عكس القرارات المنبثقة عن مجلس الأمن والذي أفشل آخرها فيتو أمريكي بشأن غزة يوم الجمعة الماضي.

انتقاد لإسرائيل

خلال فعالية لجمع التمويلات لحملته الانتخابية في واشنطن، وفق ما نقلته فرانس 24 قال بايدن متحدثا عن القصف العشوائي الإسرائيلي لغزة إن الإسرائيليين "بدأوا يفقدون الدعم،" وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته.

وحكومة إسرائيل هي حكومة يمينية متشددة وكان يُخشى من نهجها تجاه الفلسطينيين منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء في نهاية ديسمبر الماضي.

وفي وقت سابق لتصريحات بايدن، قال نتنياهو، إنه يقدر الدعم الأمريكي لتدمير حماس ولإعادة المحتجزين لديها لكنه أشار لخلاف إسرائيلي أمريكي بخصوص مرحلة ما بعد الحرب، وقال "بعد محادثات حثيثة أجريناها مع الرئيس بايدن وفريقه تلقينا دعما كاملا للتوغل البري ولصد الضغوط الدولية التي مورست من أجل وقف القتال".

"نعم. هناك خلافات حول اليوم التالي بعد حماس وآمل أننا سنتمكن من التوصل إلى تفاهمات في هذا الأمر أيضا.. غزة لن تكون حماستان ولا فتحستان،" وفق ما قاله نتنياهو ونقله حساب رئيس وزراء إسرائيل بالعربية عبر منصة إكس (تويتر سابقا).

ووصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، ما يعيشه سكان غزة بأنه "جحيم على الأرض". 

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مقطع فيديو عبر حسابه على إكس لزيارة جيما كونيل التي تعمل فيه، لمستشفى مكتظ في دير البلح وسط القطاع.

وأكدت كونيل أن الأمم المتحدة ستواصل بذل أقصى جهودها لتوفير المساعدات وقالت "الإغاثة لا يمكن أن توقف هذه الحرب... على هذه الحرب أن تنتهي وأن تنتهي الآن".

وأصبح الوضع الصحي كارثي مع انتشار الجدري بين الأطفال، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة القطرية يوم الثلاثاء عن مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح التي نزح إليها السكان بعد توجيهات صدرت عن الجيش الإسرائيلي بذلك.

وأضاف، بحسب الجزيرة "يصلنا يوميا نحو 1500 حالة أمراض معوية بسبب نقص الغذاء"، بالإضافة إلى انتشار الإسهال والإنفلونزا بين النازحين في رفح.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين إن رسائل الجمعية العامة "هي أيضا مهمة جدا" وتعكس الرأي العام العالمي، بحسب ما أوردته الأسوشيتد برس عنه.

ويستمر برنامج الغذاء العالمي في توفير الغذاء في غزة لكن ما من غذاء كاف ولا ينعم موظفونا أو سكان غزة بالأمان، بحسب ما نشره البرنامج التابع للأمم المتحدة على حسابه في إكس يوم الثلاثاء "نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري وإلى فتح جميع المعابر لإغاثة (الأشخاص) ووضع حد للمعاناة". 

وأعلن البنك الدولي، الثلاثاء، عن تمويل جديد بقيمة 20 مليون دولار ضمن مشروع الاستجابة لكوفيد، ضمن حزمة مساعدات بقيمة 35 مليون دولار. وقال إن التمويل لتوفير الإغاثة الطارئة للمتضررين في غزة.

القضاء على حماس

أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي أوفير جندلمان أن الحرب للقضاء على حماس "ستستمر مهما طال الوقت،" وأن حماس هي السبب في معاناة أهالي قطاع غزة وإن خيار مسلحي حماس في غزة هو الاستسلام أو الموت.

لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال يوم الثلاثاء، إن إسرائيل وأمريكا، لا يمكنها أبدا القضاء على حماس، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن تصريحات ألقى بها في الأمم المتحدة بجنيف.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن المرحلة الحالية للحرب التي تدمج بين المواجهات البرية والغطاء الجوي يمكن أن تمتد أسابيع وأن المزيد من العمليات العسكرية قد تمتد لأشهر.

التطورات الميدانية

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الثلاثاء أن 20 مواطن قتلوا، وأصيب العشرات بجروح، في قصف الطائرات الإسرائيلية لعدد من المنازل في رفح وقتل مواطنان، وأُصيب آخران، في قصف مدفعي إسرائيلي على خان يونس.

كما قتل 15 مواطن بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بحسب وفا.

وأضافت وفا أن الآليات الاسرائيلية تحاصر شمال القطاع في مخيم جباليا، لليوم الـ 8 على التوالي، وأجبرت 5 آلاف نازح من مدرستين للإيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على المغادرة.

وقصفت الطائرات البوابة الرئيسية لعيادة مخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط 5 قتلى على الأقل، بحسب وفا.

"وفي خان يونس، يتواصل القصف الصاروخي والمدفعي على المناطق الشرقية والوسطى من المدينة ما تسبب بوقوع عشرات المصابين، وحالة نزوح كبيرة للمواطنين باتجاه رفح أقصى الجنوب"، بحسب وفا.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل إلى أكثر من 17,975 قتيل ونحو 51,300 جريح في قطاع غزة والتوترات في الضفة الغربية.

وألقى غالانت باللوم، بحسب أسوشيتد برس، اللوم على حماس لارتفاع حصيلة القتلى المدنيين.

وقال إن حماس وضعت أنفاقها تحت المدارس والأحياء والمستشفيات.

وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وهو ما تنفيه الحركة.

لبنان وسوريا 

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، مساء الثلاثاء، قصف الطائرات الحربية ودبابات الجيش لموقع إطلاق "يحوي على وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية لحزب الله"، ورصد إطلاق عدة قذائف هاون وأخرى مضادة للدروع نحو منطقة بلدة برعام فيما رد الجيش بقصف مدفعي نحو مصادر الإطلاق في لبنان.

كما رد الجيش الإسرائيلي على مصادر إطلاق النار بعد رصد إطلاق ثلاث قذائف من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية حيث سقطت قذيفتين داخل سوريا بينما سقطت القذيفة الثالثة في منطقة مفتوحة.

وكان جندلمان قال في الإيجاز اليومي "لن نسمح لجيش إرهابي بالتواجد على حدودنا. أقول للبنانيين تعلموا من تجربة غزة. بيروت ستواجه نفس المصير مثل غزة إذا قرر حزب الله شن الحرب علينا... لن نقبل بوجود جيش إرهابي على حدودنا لا في الجنوب ولا في الشمال". 

وقال جندلمان عن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على السفن "هذه الهجمات تشكل تهديد على التجارة الدولية وعلى إسرائيل... سيتم التعامل مع هذا التهديد بالقوة". 

(إعداد: جيهان لغماري وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا