* تم التحديث بتفاصيل

أعلن رئيس الإمارات محمد بن زايد، خلال كلمته في حفل افتتاح كوب 28 يوم الجمعة، تأسيس صندوق بـ 30 مليار دولار من أجل حلول المناخ على مستوى العالم.  

وانطلقت في وقت سابق الجمعة في مدينة إكسبو دبي بالإمارات فعاليات اليوم الثاني من قمة المناخ "كوب 28"'، والتي تتضمن كلمات من عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وقال بن زايد، في كلمته الجمعة، إن الإمارات استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، وتلتزم باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.

ما هو الصندوق؟

يهدف الصندوق، الذي يحمل اسم "ALTÉRRA"، إلى سد فجوة التمويل المناخي، وإلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030، وفق بن زايد.

وبحسب بيان صحفي من "كوب 28"، فمن المخطط أن يصبح الصندوق أكبر أداة استثمارية خاصة في العالم للعمل في مجال تغير المناخ.

وسيكون رئيس "كوب 28" سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة الصندوق، وقال الجابر إن الصندوق يوفر حلول تحويلية لجذب رأس المال من القطاع الخاص، بحسب البيان.

و"ALTÉRRA" هو ضمن مجموعة من المبادرات المعنية بالتمويل والتي تم إطلاقها خلال "كوب 28" لتسريع التحول العالمي إلى اقتصاد منخفض الكربون وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

الغذاء 

أعلنت رئاسة "كوب 28"، الجمعة، أن 134 من قادة العالم وقعوا على إعلان يتعلق بالزراعة والغذاء والمناخ، وفق بيان من رئاسة "كوب 28". 

والإعلان معني بحماية حياة وسبل عيش المزارعين الذين يعيشون على الخطوط الأمامية لتغير المناخ في الوقت الذي تتم فيه مكافحة الانبعاثات العالمية، وفق البيان. 

وتمثل الـ 134 دولة أكثر من 5.7 مليار شخص، و70% من الغذاء المستهلك في العالم، وما يقارب 500 مليون مزارع، و76% من إجمالي الانبعاثات من النظام الغذائي العالمي. 

كما تم أيضا الجمعة الإعلان عن حشد أكثر من 2.5 مليار دولار من التمويل لدعم الأمن الغذائي أثناء مكافحة تغير المناخ، وفق البيان. 

إضافة إلى هذا، فقد أطلقت الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية شراكة بقيمة 200 مليون دولار تتعلق بأنظمة الغذاء والابتكار الزراعي والعمل المناخي، وتركز على البحوث الزراعية وتوسيع نطاق الزراعة، وفق بيان رئاسة "كوب 28". 

وتعهدت الإمارات، الجمعة أيضا، بـ 200 مليون دولار لمساعدة الدول الأكثر عُرضة للتأثر بتغير المناخ، بحسب بيان من رئاسة "كوب 28". 

 وسيكون هذا الالتزام في صورة حقوق سحب خاصة يتم التعهد بها إلى صندوق المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي.

وحق السحب الخاص أو الـ (SDR) هو أصل احتياطي دولي مدر للفائدة أسسه الصندوق في 1969 وتعتمد قيمته على سلة عملات دولية منها الدولار الأمريكي والين الياباني واليورو والجنيه الإسترليني واليوان الصيني. 

ويقدم صندوق المرونة والاستدامة تمويل بشروط ميسرة للدول والاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل الأكثر عُرضة للتأثر بتغير المناخ لدعم صمودها في وجه تلك التأثيرات والتأهب لمواجهة الأوبئة.

اليوم الثاني

هنأ أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، في كلمة الجمعة، الإمارات على البداية الإيجابية لقمة المناخ بالإعلان عن تخصيصات مالية بملايين الدولارات من أجل مجابهة تغير المناخ.

وقال غوتيريش، في كلمته وفق ما نشره حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، إنه لا يمكن "إنقاذ كوكب يحترق بخرطوم وقود أحفوري".

وأضاف أنه يجب تسريع التحول العادل إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقال وفق حساب الأمم المتحدة على إكس: "نحن بحاجة إلى القيادة والتعاون والإرادة السياسية. نحن بحاجة إليها الآن".

كما ألقى ملك بريطانيا تشارلز الثالث كلمة، وقال خلالها إن الانتقال إلى مستقبل خال من الكربون يجب أن يكون عادل للجميع.

واقترح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال كلمته بكوب 28 يوم الجمعة، أن تستضيف بلاده قمة المناخ "كوب 33" التي ستنعقد عام 2028. 

استقالت هيلدا هاين عضو المجلس الاستشاري الرئيسي لكوب 28، الجمعة، بسبب تقارير بأن رئاسة الإمارات استغلت هذا المؤتمر الذي تستضيفه دبي لإبرام اتفاقات جديدة للنفط والغاز، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن خطاب الاستقالة الذي أرسلته هاين إلى رئيس "كوب 28". 

وكانت بي بي سي نقلت قبل انطلاق "كوب 28" عن وثائق إحاطة مسربة أن الإمارات خططت لاستخدام دورها كمضيفة لقمة المناخ كفرصة لمناقشة صفقات نفط وغاز مع 15 دولة. 

وقالت هاين، وهي الرئيسة السابقة لجزر مارشال، في خطاب استقالتها إن التقارير بشأن اتفاقات النفط والغاز "مخيبة للآمال بشدة" وتنذر بتقويض نزاهة عملية التفاوض متعددة الأطراف. 

وكان رئيس "كوب 28" الجابر رفض سابقا ما جاء في تقرير بي بي سي.

وكان اليوم الأول من قمة المناخ اختتم بإعلان الجابر رئيس كوب 28 عن جمع نحو 420 مليون دولار لصندوق للكوارث وهو معني بالخسائر والأضرار.

ويستمر كوب 28 حتى يوم 12 ديسمبر.

وتكتسب قمة "كوب 28" أهمية خاصة حيث من المتوقع التركيز على الانتقال من المفاوضات إلى إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ، خاصة في ما يتعلق بالتمويل

السيسي 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته بقمة المناخ الجمعة، إن القمة تنعقد وسط تحديات سياسية ودولية على غرار التحديات المناخية. 

وأضاف السيسي أن نجاح جهود مكافحة تغير المناخ "يرتكن" إلى توفير التمويل من حيث الأدوات والآليات. 

وأشار إلى أن "قمة 27" التي استضافتها مصر العام الماضي حرصت على إطلاق العديد من المسارات التي تسهم في تحقيق التطلعات العالمية بشأن تغير المناخ، وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية للتكيف مع تغير المناخ (صندوق الخسائر والأضرار).

ملك الأردن

تحدث ملك الأردن عبد الله الثاني في بداية كلمته بقمة المناخ الجمعة عن الحرب في غزة، قائلا إنه لا يمكن الحديث عن تغير المناخ "بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا". 

وأضاف أنه في هذه الأثناء يواجه الفلسطينيون تهديد مباشر يهدد حياتهم، مشيرا إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني تم تهجيرهم من منازلهم، وقُتل وأُصيب عشرات الآلاف، وفق ترجمة باللغة العربية للكلمة أوردتها الأمم المتحدة. 

وتابع: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في غزة يهدد المزيد من الضحايا ويعيق التقدم نحو مستقبل أفضل".

وقال ملك الأردن إن الدمار الذي تخلفه الحروب يزيد من المخاطر المناخية، وإن التهديدات المناخية تزيد من فظائع الحرب. 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا