PHOTO
أبوظبي: نظمت هيئة البيئة - أبوظبي ورشة عمل بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في إدارة النفايات"، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 واستراتيجية إدارة النفايات الخاصة بالهيئة. وجسدت الورشة التزام الإمارة الراسخ بتعزيز الاستدامة وتبني أحدث التقنيات والحلول لرفع كفاءة إدارة الموارد وتحقيق أفضل الممارسات البيئية في مجال إدارة النفايات.
هدفت الورشة إلى إبراز الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم التحول نحو أنظمة ذكية لإدارة النفايات، من خلال تحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتطوير أدوات متقدمة لرصد وتتبع النفايات، والحد من المخالفات مثل الرمي العشوائي، فضلاً عن المساهمة في تعزيز استمرارية الأعمال وضمان استدامة الموارد. كما شكلت الورشة منصة لتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وإطلاق حوار بنّاء حول كيفية تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
افتتح المهندس سالم البريكي، مدير إدارة النفايات في هيئة البيئة - أبوظبي، أعمال الورشة، مشدداً على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لرؤية أبوظبي الطموحة في مجال الاستدامة البيئية. وأوضح أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المخطط لها خلال العام الجاري، بهدف بناء منظومة متكاملة تعتمد على البيانات والابتكار والتوعية لإدارة النفايات.
وشهدت الورشة مشاركة واسعة شملت جهات حكومية، ومؤسسات أكاديمية رائدة، وخبراء واستشاريين محليين ودوليين في مجالات الذكاء الاصطناعي وإدارة النفايات. وتضمنت الورشة عروضاً تقديمية وحلقات نقاشية تناولت موضوعات متقدمة، من بينها التوأم الرقمي (Digital Twin) كأداة لمحاكاة العمليات وتحسين كفاءة إدارة النفايات، وتقنيات الاستشعار والصور الفضائية لتحديد مواقع الرمي العشوائي ورصد المخالفات، إضافة إلى المنصات الذكية لإدارة البيانات ودورها في تعزيز الشفافية والامتثال، وآفاق الذكاء الاصطناعي في دعم استمرارية الأعمال وضمان استدامة الخدمات الحيوية.
كما أتيحت للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث التجارب العالمية في هذا المجال، ومناقشة إمكانية تطبيقها محلياً بما يتناسب مع خصوصية إمارة أبوظبي وتطلعاتها المستقبلية.
واختُتمت الورشة بعدد من المخرجات والتوصيات الرئيسة، كان أبرزها: تعزيز التكامل بين مختلف الجهات، تشجيع البحث والتطوير المشترك، رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية الحلول الذكية، وتحفيز إطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة تسهم في بناء مستقبل مستدام لإدارة النفايات في الإمارة.
وبهذه الخطوة، تؤكد هيئة البيئة – أبوظبي التزامها الراسخ بمواصلة الاستثمار في الابتكار والتقنيات الحديثة، والعمل جنباً إلى جنب مع شركائها لتسريع التحول نحو اقتصاد دائري ومستقبل بيئي أكثر استدامة يحافظ على موارد الإمارة للأجيال القادمة.
نبذة حول هيئة البيئة – أبو ظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبو ظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبو ظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
-انتهى-
#بياناتحكومية








