PHOTO
دبي والشارقة – عزّز مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار (SPARK) شراكته مع مجلس الأعمال الروسي–الإماراتي (RBC)، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار مع كبرى الشركات والمؤسسات الروسية.
وتم توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين خلال أعمال منتدى الأعمال الروسي–الإماراتي الذي انعقد في دبي، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في دولة الإمارات، ومعالي أنطون أليخانوڤ، وزير الصناعة والتجارة الروسي، ما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني القائم على الابتكار بين البلدين.
وقد وقّع الاتفاقية سعادة حسين المجمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب كبار ممثلي مجلس الأعمال الروسي–الإماراتي، حيث أكد الطرفان التزامهما المشترك بتوسيع آفاق الشراكات العلمية والتكنولوجية والبحثية في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل.
وتضع مذكرة التفاهم إطارًا متكاملًا لتعزيز التعاون في البحث والابتكار بين المجمع والجهات الروسية الرائدة، مع التركيز على أربعة محاور استراتيجية رئيسية تسهم في رفع تنافسية القطاع التكنولوجي في كلا البلدين، وتشمل: التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والتنقل والنقل الذكي، والتصنيع المتقدم وتوطين التكنولوجيا، وحلول المدن الذكية والبنية التحتية الرقمية.
وتمهّد الاتفاقية الطريق أمام إطلاق مشاريع بحثية مشتركة، وبرامج لتبادل المعرفة، واستقطاب شركات تقنية روسية للانضمام إلى منظومة المجمع الابتكارية، وذلك من خلال أطر داعمة وتسهيلات استثمارية تسهم في تسريع دخولها إلى السوق الإماراتية.
وفي إطار مشاركته في منتدى الأعمال الروسي–الإماراتي، شارك وفد مجمع الشارقة للبحوث والتكنوولجيا والابتكار في الجلسات وورش العمل والحوارات الاقتصادية، حيث استعرض الفرص الاستثمارية التي يوفرها المجمّع أمام الشركات والمستثمرين الروس. وتركزت النقاشات على البحث العلمي والتطوير باعتبارهما ركيزة أساسية لتوسيع مجالات التعاون، كما قدّم المجمّع عددًا من مشاريعه الابتكارية، من بينها مشروع المقر39، الذي يُعد مركزًا متقدمًا للابتكار، مع توجيه دعوة للشركات الروسية للاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي يوفرها.
كما شهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية استراتيجية بين ممثلي المجمع وكبار المسؤولين الروس، تم خلالها بحث فرص تنفيذ مشاريع مشتركة، واستراتيجيات دخول الشركات الروسية إلى سوق دولة الإمارات، وآليات تسريع نشر التقنيات ضمن منظومة الابتكار في إمارة الشارقة.
وقحول هذه المذكره قال سعادة حسين المجمودي:
«تعكس هذه الاتفاقية عمق علاقات التعاون بين دولة الإمارات وروسيا في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتؤكد مكانة مجمع الشارقة للبحوث والابتكار كمنصة إقليمية جاذبة للشركات التقنية العالمية. حسث يضم المجمع اليوم عدد من الشركات الروسية تعمل في قطاعات تقنية متقدمة، ما يعكس الثقة المتزايدة ببيئة الأعمال المتكاملة التي نوفرها لدعم البحث والتطوير وتسريع الابتكار. ونتطلع إلى توسيع هذا الحضور من خلال استقطاب المزيد من الشركات والمستثمرين الروس للاستفادة من الفرص والتسهيلات التي يتيحها المجمع والوصول إلى أسواق المنطقة».
وأضاف المحمودي: وتُعد مذكرة التفاهم خطوة محورية ضمن استراتيجية المجمع لتوسيع شبكة علاقاته الدولية وتعزيز مكانته كمركز إقليمي رائد للتقنيات المتقدمة والبحث العلمي. ومن شأن الاتفاقية أن تسهم في تسهيل وصول الشركات الروسية إلى منظومة الابتكار في دولة الإمارات، ودعم التعاون العلمي مع المؤسسات البحثية الروسية، وتعزيز فرص الاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا المتنامي في إمارة الشارقة. كما تعكس هذه الشراكة عمق العلاقات الروسية–الإماراتية في مجالي التكنولوجيا والأعمال، وتُرسّخ مكانة SPARK كوجهة رئيسية للمبتكرين والمستثمرين الروس".
ويتطلع مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى بدء تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة مع مجلس الأعمال الروسي–الإماراتي، بما يسهم في دعم نمو الابتكار، وتعزيز البحث العلمي، وتمكين نقل التكنولوجيا، وبناء شراكات طويلة الأمد في قطاعات المستقبل.
ويُضاف إلى ذلك أن مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يضم حاليًا أكثر من 25 شركة روسية تعمل في مجالات تقنية متقدمة ومتنوعة، تشمل التنقل الذكي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتصنيع المتقدم، حيث اتخذت هذه الشركات من المجمّع مقرًا لأعمالها الإقليمية، مستفيدةً من بيئة متكاملة تدعم البحث والتطوير وتسريع الابتكار.
وانطلاقًا من هذه التجارب الناجحة، يدعو المجمّع الشركات والمستثمرين الروس في مختلف القطاعات التقنية إلى الانضمام إلى مجتمع الأعمال المتميز في المجمع، الذي يوفر منظومة متقدمة من التسهيلات والبنية التحتية والخدمات الداعمة، بما يمكّن الشركات التقنية من تحقيق أهدافها التوسعية، والوصول إلى عملائها وشركائها في أسواق المنطقة بكفاءة عالية، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي لإمارة الشارقة وبيئة الأعمال المحفّزة التي يوفرها المجمع.
-انتهى-
#بياناتحكومية








