خلال منتدى الأطر القانونية لمستقبل مستدام  

ناقش المشاركون في فعاليات اليوم الثاني من منتدى أبوظبي الدولي الأول الذي حمل عنوان "الأطر القانونية لمستقبل مستدام في السياحة الخضراء والرفاه السياحي العلاجي والصحي والتغير المناخي"، سبل تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية للسياحة، وخلق فرص استثمارية جديدة ومتنوعة للسياحة الخضراء والعلاجية والبيئية، بالإضافة إلى دور التشريعات المحلية والدولية في ترسيخ مفاهيم العدالة المناخية ودعم التنمية المستدامة، وذلك بهدف المساهمة في رسم ملامح ومسارات أفضل لاستشراف المستقبل. 

يأتي المنتدى في إطار التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام الاستدامة 2023، وفي ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، بمواصلة الجهود الداعمة لتعزيز التنمية المستدامة. 

وألقى المنتدى الذي أداره المستشار حسن محمد الحمادي، مدير إدارة شؤون النيابات في أبوظبي، عضو المجلس العلمي لأكاديمية أبوظبي القضائية، على مدار يومين عبر القاعة الافتراضية لأكاديمية أبوظبي القضائية، بمشاركة نخبة متميزة من المتحدثين والمستشارين والخبراء الوطنيين والدوليين في هذا المجال، الضوء على أبرز التجارب والجهود والمبادرات والنظم القانونية. 

واستعرضت سلامة الهاملي رئيس قسم السياحة العلاجية بالإنابة بدائرة الصحة أبوظبي، تجربة دائرة الصحة في خلق فرص استثمارية جديدة ومتنوعة من خلال البرنامج التي أطلقته منذ العام 2018، والذي ركز على 5 محاور رئيسية وهي: الترويج عبر استخدام أفضل الوسائل التكنولوجية، وضع معايير ومنهجية متطورة، وضع خطة تسويقية وتوسعية، قياس القدرات التكنولوجية، تعزيز التعاون الاستراتيجي والشراكات مع الجهات والمؤسسات المحلية والدولية. مقترحة وضع غطاء قانوني ينظم تلك العملية بهدف دعم المكانة المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي عالمياً في السياحة العلاجية. 

وتقدم الدكتور عمرو طه بدوي رئيس قسم الدراسات القانونية بجامعة زايد، بورقة عمل بعنوان "نحو نظام قانوني لرعاية صحية مستدامة وصديقة للبيئة.. والتطبيب عن بعد إمارة أبوظبي نموذجاً"، القى الضوء خلالها على التشريعات الوطنية والدولية في هذا المجال، والأثر البيئي لمنظومة الرعاية الصحية، والعلاقة بين الاستدامة البيئية والتأثيرات الصحية للبيئة الملوثة، ومسببات ضخامة البصمة الكربونية وتغيير المناخ، والتأثيرات والمتغيرات السلبية لقطاع الصحة، فضلاً عن مزايا وفوائد التطبيب عن بعد والتشريعات الدولية لهذه العملية، مستعرضاً الوضع المحلي بدولة الإمارات كدراسة مقارنة. 

ومن جانبها، قدمت الدكتورة نهى الخطيب أستاذة الإدارة العامة وخبير النظم البيئية، ورقة عمل بعنوان "السياحة الخضراء للحد من المتغيرات المناخية واستدامة التنمية.. تجارب دولية رائدة"، استعرضت خلالها أسباب ازدياد التغير المناخي، وجهود دولة الإمارات في التصدي للتغير المناخي، وتطرقت إلى ملف السياحة الخضراء في إمارة أبوظبي والتجارب الدولية الرائدة، مؤكدة ضرورة التوجه بكل حزم نحو التنمية المستدامة. 

ومن ناحيته، تحدث الدكتور عمر عبدالله المنصوري باحث أول قانوني، عن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 المقرر عقده في دولة الإمارات، وجهود الدولة ودور هيئة البيئة في ملف التغير المناخي، وتطرق إلى جهود المفاوضين في عقد المؤتمرات الدولية، متمنياً أن تتوج جهود الدولة في استضافة هذا المؤتمر بالنجاح. 

واستعرض الدكتور سامي الطوخي مدير أكاديمية أبوظبي القضائية بالإنابة، المفاهيم الأساسية للاستدامة في الرعاية الصحية، وعلاقة السياحة العلاجية بالبيئة، وأهمية السياحة العلاجية الخضراء وأسباب نجاحها، وأيضاً المصطلحات القانونية للسياحة العلاجية، مقترحاً سن تشريع للسياحة العلاجية الخضراء، بهدف تعزيز الاستثمار في هذا المجال وزيادة تنافسية الدولة. 

  #بياناتشركات

- انتهى -