PHOTO
الإمارات العربية المتحدة، دبي: احتفت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «تمكين قيادات المستقبل»، الذي يأتي تتويجاً لشراكة استراتيجية تهدف إلى إعداد قيادات وطنية شابة قادرة على استشراف المستقبل وقيادة التحول المؤسسي في منظومة العمل الحكومي.
وحضر حفل التخرج الذي نُظم في متحف الاتحاد، معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إضافة إلى نخبة من القيادات الحكومية والخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجالات القيادة والإدارة الحكومية والتطوير المؤسسي.
ويأتي البرنامج في إطار التزام الكلية بدورها الأكاديمي الريادي في إعداد وصقل مهارات الكفاءات الوطنية، وترسيخ نموذج دولة الإمارات في الإدارة الحكومية القائمة على المعرفة والابتكار، وبما يواكب توجهات الدولة نحو بناء منظومة أكثر استباقية ومرونة واستدامة في مختلف القطاعات.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي:
"يأتي برنامج «تمكين قيادات المستقبل» ليجسّد رؤية دولة الإمارات في أن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لبناء مجتمع متماسك واقتصاد مستدام. فبناء القادة لا يبدأ من المناصب، بل من الإيمان بأن كل فرد قادر على أن يكون عنصر تغيير وصانع أثر في مجتمعه ومؤسسته.
نحن في هيئة تنمية المجتمع نؤمن أن القيادة تبدأ من القيم، وأن تمكين الكفاءات الوطنية الشابة هو الركيزة الأولى لبناء مستقبل أكثر تلاحماً وإنسانية واستدامة. هذا التعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية يجسّد نموذجاً وطنياً في توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية، لإعداد جيل من القادة يمتلكون أدوات التفكير الاستراتيجي والإبداعي، وقادرين على تحويل التحديات إلى فرص تنموية ملموسة".
و أضافت معاليها: " لقد اكتسب خريجونا قدرات متقدمة في الفهم المؤسسي، واستشراف المستقبل، وصنع القرار، والابتكار المؤسسي، والقيادة الرقمية، مما يؤهلهم لقيادة التغيير وتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية في دبي. ويمثل البرنامج امتداداً لجهود الهيئة في عام المجتمع 2025 لترسيخ ثقافة القيادة المجتمعية الواعية، التي تستثمر في الإنسان كأهم مورد وطني، وتعزّز دوره في بناء مجتمع متماسك ينهض بالعطاء والمسؤولية والمشاركة الفاعلة."
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «يُعد تخريج الدفعة الأولى من برنامج تمكين قيادات المستقبل محطة مهمة في مسيرة الكلية نحو بناء جيل من القادة القادرين على قيادة التحول المؤسسي وصناعة المستقبل بثقة وجاهزية. ويجسد البرنامج نموذجاً تعليمياً متكاملاً يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويعزز مهارات المشاركين في القيادة الاستراتيجية وصنع القرار واستشراف المستقبل».
وأضاف سعادته: «تعكس الشراكة مع هيئة تنمية المجتمع التزام الجانبين بتطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من إحداث أثر إيجابي ومستدام في بيئات عملها، من خلال التركيز على التعلم التطبيقي وبناء القدرات التحليلية والإبداعية، بما يمكّن المشاركين من تحويل التحديات إلى فرص تنموية ملموسة تسهم في تطوير الأداء الحكومي».
واستمر البرنامج على مدى ستة أشهر، بواقع 110 ساعات تدريبية، شملت مسارات متنوعة تجمع بين التعلم الأكاديمي والميداني، من خلال ورش تفاعلية، ومشاريع جماعية، وزيارات ميدانية، وجلسات «مع قائد» التي أتاحت للمشاركين فرصة التفاعل مع شخصيات قيادية وطنية ونقل تجارب واقعية من ميادين العمل الحكومي. كما أتاح البرنامج عبر منصة التعليم التنفيذي في الكلية بيئة تعلم إلكترونية مرنة، مكّنت المشاركين من مواصلة التعلم الذاتي في مجالات القيادة الرقمية واستشراف المستقبل والرشاقة المؤسسية.
وتميز «تمكين قيادات المستقبل» بتصميمه العملي الذي يدمج بين التعلم التجريبي والممارسة الواقعية، عبر مشروع تنفيذي امتد لعشرين ساعة تدريبية، عمل فيه المشاركون ضمن مجموعات على تصميم حلول لتحديات حكومية واقعية، تم عرضها أمام لجنة تقييم مختصة. كما شملت التجربة قراءات وحالات دراسية وأفلاماً وتقارير من مصادر معرفية عالمية، أسهمت في تعزيز التفكير النقدي وثقافة الابتكار المبني على الأدلة.
وتوج هذا البرنامج بتخريج دفعة من القيادات الذين يمتلكون مجموعة متقدمة من المهارات القيادية والتحليلية والاستراتيجية، تؤهلهم لقيادة فرق العمل بكفاءة عالية، والتعامل مع المتغيرات بثقة ومرونة، وتحويل السياسات العامة إلى نتائج ملموسة، بما يسهم في دعم منظومة الأداء الحكومي وتعزيز قدرته على التكيف والابتكار. كما رسخت التجربة لديهم فهماً أعمق لأدوات التحول الرقمي وثقافة الابتكار المؤسسي والتفكير الاستباقي في صناعة القرار.
ويجسد «تمكين قيادات المستقبل» مكانة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية كمؤسسة أكاديمية وطنية رائدة في تطوير برامج تعليمية تنفيذية تواكب التحولات العالمية، وتؤهل الكوادر الحكومية للمساهمة الفاعلة في تحقيق الرؤية الوطنية وتعزيز ريادة دولة الإمارات في بناء منظومات حكومية مرنة ومبتكرة قادرة على مواكبة المستقبل وصناعته.
-انتهى-
#بياناتحكومية








