لايتيير الهولندية الرائدة في تطوير تكنولوجيا سيارات الطاقة الكهربائية والشمسية تتخذ من "مجمع الشارقة للابتكار" مركزا للاختبار والبيع كأول تواجد دولي لها خارج هولندا

مجمع الشارقة للابتكار يحتضن أول مركز للاختبار والمبيعات لشركة لايتيير الهولندية المبتكرة لأول سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية والشمسية في العالم

سيارة "لايتيير زيرو" تشحن مرة واحدة لمدة تصل إلى 7 أشهر اذا كان التنقل اقل من 22 ميل يوميا في الأجواء الحارة

الشارقة : قبل ثلاثة أسابيع مضت، أرخت شركة "لايتيير" الهولندية الناشئة الستار عن أول سيارة كهربائية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية ويمكنها السير لمسافات طوية. وتعتزم الشركة، التي أصبحت سيارتها جاهزة للإنتاج بالفعل، افتتاح مركز اختبار ومكتب مبيعات لسياراتها في مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والبحوث، ليصبح بذلك أول منشأة يجري افتتاحها خارج الحدود الهولندية.

جاء الاتفاق بناءً على توقيع مذكّرة تفاهم بين شركة "لايتيير" ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في هولندا. وقّع المذكرة كلٌ من حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وليكس هوفسلوت، الرئيس التنفيذي لشركة "لايتيير"، وذلك بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، وسعادة جمال جامع المشرخ سفير دولة الإمارات لدى مملكة هولندا، وسعادة لودي إمبرختس سفير مملكة هولندا لدى دولة الإمارات، وبتنسيق من شركة "سوادي فينتشرز".

تقضي مذكّرة التفاهم، التي تستهدف تعزيز وجود شركة "لايتيير" في المنطقة، بتعاون طرفيها في تنفيذ عدد من الأنشطة، أبرزها إنشاء مركز اختبار، وتعزيز برامج تبادل البحوث الجامعية حول السيارات الكهربائية المجهّزة بإمكانية العمل بالطاقة الشمسية، وكذلك إقامة شراكات للمبيعات وتقديم الخدمات مع عدد من الشركات والمؤسسات الخليجية، فضلاً عن التعاون مع الحكومات لتحفيزها على توفير السيارات الكهربائية المجهّزة بإمكانية العمل بالطاقة الشمسية وتمويل عمليات تطوير وإنتاج النماذج المستقبلية منها.

تعدّ "لايتيير" إحدى الشركات المبتكرة والقوية في عالم السيارات الكهربائية التي يمكنها السير بالطاقة الشمسية. وفي 30 مايو الماضي، قررت الشركة إطلاق سيارتها الثورية "لايتيير زيرو" التي يمكن شحنها بالطاقة الشمسية أو بمقابس الكهرباء العادية المثبّتة في المنازل؛ حيث يمكنها الاعتماد على الطاقة الشمسية وحدها للسير لمسافة

طويلة خلال قيادتها. وخلال شهر يونيو، تعتزم الشركة إطلاق أول تجربة قيادة للسيارة، مع عزمها أيضًا على إنتاج سيارتها الجديدة بحلول فصل الخريف، وتسليم أولى دفعاتها للعملاء في أوروبا بحلول شهر نوفمبر.

وحول المذكرة قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "بفضل رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تُركز دائماً على تعزيز جهودنا للتحول نحو نهج أكثر استدامة، تعتبر دولة الإمارات اليوم واحة لاستقطاب الكفاءات وأحدث الاختراعات العلمية، خصوصاً تلك المتصلة بحلول الطاقة المتجددة والنظيفة والتي تمثل جزءاً من نهج بلادنا وجهودها الدولية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والمساهمة في معالجة تحديات التغير المناخي، وبما يتماشى مع مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050". وأضافت معاليها: "نحن سعداء باختيار "لايتيير" لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمركز لأولى منشآتها خارج هولندا، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في أبحاثهم المتميزة".

من جانبه، قال حسين المحمودي: "تعدّ هذه نقلة نوعية لنا في المجمّع في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي ترمي إلى تحويل الشارقة إلى مركز لأحدث الابتكارات، والبحث والتطوير، والبحوث الجامعية. ويسرّنا انضمام (لايتيير) إلى قائمة المجمّع للشركات المبتكرة العالمية؛ إذ تعدّ هذه الشركة الناشئة إحدى أفضل الشركات النشطة في قطاع السيارات الشمسية".

وأضاف المحمودي بقوله: "سيعمل انضمام (لايتيير) إلى مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها على خط المواجهة في مكافحة التغيّر المناخي، وكذلك على فتح آفاق جديدة في مبادرات الاستدامة والابتكار"، مشيرًا إلى أنّ الدولة قد تحوّلت إلى قِبلة عالمية لأصحاب المشاريع، وكذلك الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الحديثة، مما يجعلها دولة راعية للمشاريع المستقبلية التي تقدم حلولاً مبتكرة لتوفير حياة أفضل. كما أوضح أنّ منطقة الخليج العربي، بما حباها الله به من شمس مشرقة طوال العام تقريبًا، تعتبر بقعة مثالية لهذا النوع من السيارات الذي تنتجه شركة "لايتيير"، مؤكّدًا على أن انضمامها إلى المجمع سيثير اهتمام جميع الدول في المنطقة لاحتضان هذه السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية.

يعمل مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على استقطاب الشركات المبتكرة العالمية، المهتمة بأنشطة البحث والتطوير في العديد من القطاعات الحيوية؛ كالنقل والزراعة العمودية وطاقة الهيدروجين والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من القطاعات.

ومن جهته قال ليكس هوفسلوت ، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Lightyear: "نتطلع إلى التعاون مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لدفع المزيد من الابتكار في السيارات الكهربائية الشمسية. وتعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ذات أهمية استراتيجية لشركتنا ".

لقد تحوّلت "لايتيير"، التي بدأت مشوارها كفريق لسباق السيارات، إلى خبير في قطاع كفاءة الطاقة، مما دفعها إلى الدخول إلى عالم تكنولوجيا السيارات الشمسية للاستفادة مما تمتلكه من معلومات وخبرات، لتبدأ بعد ست سنوات من انطلاقها في رحلتها، في إنتاج سيارتها "لايتيير زيرو"، التي من المتوقع أن تُحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية. وتحتاج السيارة إلى 1500 كيلووات في الساعة فقط طوال السنة، مما يجعلها أكثر كفاءة للطاقة بمرتين

مقارنةً بطراز "تسلا إس"، المكافئ لها في فئتها. وبحسب تقديرات "لايتيير"، تحتاج السيارة إلى شحنها بطاقة أقل من ذلك بنحو 5 مرات عند قيادتها خلال المسافات التي يقطعها السائق العادي.

يأتي دخول "لايتيير" إلى سوق السيارات الكهربائية وسط تقديرات بزيادة التكلفة الإجمالية لانتقال السيارات الكهربائية إلى أوروبا عن 80 مليار يورو، منها أكثر من 50 مليار يورو مخصصة لإنشاء البنية التحتية لشحن تلك السيارات. ولكن، بفضل ابتكارات "لايتيير"، يمكن التخفيف من الاعتماد على البنية التحتية للشحن، مما يعجّل بانتقال السيارات الكهربائية إلى هناك بتكلفة أقل من تلك التقديرات كثيرًا.

وقالت الشركة في بيان لها، إنه "سيتم تزويد سيارة "لايتيير وان" بألواح شمسية منحنية في سقفها، وبغطاء محرك وجذع يساعدان في ملء البطارية الكهربائية أثناء قيادتها (أو متوقفة)"، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون التسليم الأول للسيارة في أوروبا في وقت مبكر من نوفمبر.

وأوضحت الشركة، أن "السيارة ستكون قادرة على السير لمسافة 388 ميلًا (640 كلم) دون التوقف لإعادة الشحن، وسيكون لديها نطاق إضافي يصل إلى 44 ميلًا (72 كلم) في اليوم عن طريق الألواح الشمسية"، مؤكدة أن "السيارة المعروضة ستبلغ كلفتها مبدئياً 250 ألف يورو، أي 262 ألف دولار".

ووفقا لبيان الشركة، "فإن كل ساعة في الشمس ستضيف ما يصل إلى 6 أميال (10 كلم) من الشحن إلى البطارية، وسيعطي النطاق الشمسي تغذية إضافية للرحلات الطويلة ما يعني أن السائق سيقضي وقتًا أقل في محطات الشحن أو قد لا يحتاجها على الإطلاق"، وفي بلدان حارة ، إذا كانت تنقلاتك اليومية أقل من 22 ميلًا، فلن تحتاج إلى شحن السيارة لمدة تصل إلى 7 أشهر.. وفي مناخ أكثر غيومًا، مثل هولندا، ستحتاج السيارة إلى الشحن بعد شهرين".

#بياناتحكومية

- انتهى -