رأس الخيمة: أعلن المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة عن توسيع شراكته مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، من خلال التعاون لإطلاق «برنامج المراسلين الشباب» الذي يهدف إلى تدريب الجيل القادم من المتخصصين في مجال الإعلام.

ويوفر البرنامج للطلاب المختارين فرصة قيّمة لاكتساب خبرة عملية والمشاركة في إنتاج محتوى إعلامي متعدد الوسائط، يشمل المقالات التحريرية، والمحتوى المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي، والتصوير الفوتوغرافي والمقاطع المسموعة والمرئية، وذلك بهدف تسليط الضوء على جوانب الحياة في إمارة رأس الخيمة من منظور الشباب.

وبعد اعتماد القصص، سيقوم المكتب بنشر الأعمال عبر منصة «قلب رأس الخيمة» التابعة له، والترويج لها عبر مختلف قنواته الإعلامية، بما يتيح سرداً أكثر شمولية، ويُسهم في توفير آفاقٍ جديدة للتوظيف أمام الطلاب المشاركين.

وقالت سعادة هبة فطاني، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة: «تجسد هذه الشراكة إيمان رأس الخيمة العميق بأن تحقيق الازدهار في المستقبل يبدأ بتمكين الشباب اليوم. ومن خلال منصة "قلب رأس الخيمة"، لا نكتفي بتنمية المواهب الإعلامية الشابة فحسب، بل نعمل كذلك على تأسيس جيلٍ يوثّق مسيرة الإمارة ويعبّر عنها بصدق وإبداع، فشبابنا هم الرواة الحقيقيون لقصة رأس الخيمة المُلهمة.»

من جانبه، قال البروفيسور بسام علم الدين، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: «نلتزم في الجامعة بربط التعلّم الأكاديمي بالتجربة العملية الواقعية، حيث تتيح هذه الشراكة مع المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة فرصة فريدة أمام طلابنا للمساهمة بشكل مباشر في المشهد الإعلامي للإمارة، واكتساب المهارات المهنية الأساسية لمسيرتهم المستقبلية».

ووقّع كلٌّ من سعادة هبة فطاني والبروفيسور بسام علم الدين اتفاقية تُحدد إطار وتفاصيل البرنامج في حرم الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وذلك بحضور شخصيات أكاديمية بارزة في الجامعة، مثل الدكتور عماد حب الله، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير المؤسسي والعلاقات الخارجية، والبروفيسورة راشيل مطر، عميد كلية الآداب والعلوم، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية في برنامج الاتصال الجماهيري.

وباعتبارها المنصة الإلكترونية الشاملة التي تستعرض جميع جوانب الحياة في رأس الخيمة وتعمل كمركز رئيسي للمقيمين والزوار وقطاع الأعمال، ستتولى منصة «قلب رأس الخيمة» إدارة العملية التحريرية بالتعاون مع المرشدين في الجامعة، حيث ستقوم بالمراجعة وتقديم الملاحظات اللازمة والموافقات النهائية، كما ستخضع جميع المواد الإعلامية بعد ذلك لمراجعة مشتركة من المخولين بذلك لضمان تلبية معايير النزاهة والأخلاق والجودة قبل النشر.

وقالت ربى زيدان، مديرة إدارة المشاريع الخاصة في المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة: «تتيح هذه الشراكة للطلاب إنتاج محتوى مخصص لمنصة "قلب رأس الخيمة"، مع تزويدهم بالأدوات والإرشاد اللازمين لتوثيق القصص اليومية للإمارة. وسيعمل فريق المكتب عن كثب مع الطلاب على مراجعة مشاركاتهم وصقل أفكارهم بما يضمن بلوغ مستوى احترافي في السرد القصصي، وبذلك تشكّل كل مادة منجزة – سواء كانت مقالاً أو مادة مرئية – إضافة نوعية إلى السرد الجماعي الذي تبنيه المنصة».

من جانبه، قال الدكتور عماد حب الله، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير المؤسسي والعلاقات الخارجية: «توفر هذه الشراكة للطلاب فرصة الانتقال من الجانب النظري إلى الممارسة العملية في ميدان العمل الإعلامي، كما تساهم في تعزيز عملية التعلم الأكاديمي من خلال التجربة المباشرة، وتلهم الزملاء، وتمنح الطلاب منصة لعرض أعمالهم على المستويين الإقليمي والعالمي.»

وسيشرف الفريق الأكاديمي في الجامعة على عملية اختيار قائمة وفقاً للمهارة والخبرة، متاحة أمام جميع طلاب الاتصال الجماهيري، وسيُمنح الطلاب الذين تم اختيارهم فرصة الانضمام إلى فريق منصة «قلب رأس الخيمة»، والحصول على بطاقات اعتماد إعلامية رسمية، إلى جانب تلقي الإرشاد من خبراء أكاديميين ومهنيين مختصين.

ويُنفّذ «برنامج المراسلين الشباب» وفق دورة أكاديمية سنوية تتضمن مراحل تعريفية وعروضاً تقديمية ومراجعات، كما يُتوَّج بعرض ختامي لأبرز الأعمال المنشورة على منصة «قلب رأس الخيمة». ويمكن لأفراد المجتمع والشركاء والجمهور متابعة هذه القصص عبر قنوات المنصة، حيث ستحمل جميعها وسم «المراسلين الشباب.»

ويستند هذا البرنامج إلى النموذج التدريبي الشهير المعروف باسم «Teaching Hospital»، الذي تم تطويره في الولايات المتحدة، ويتيح للطلاب العمل إلى جانب محترفين في بيئة إعلامية واقعية أثناء استمرارهم في مسارهم الأكاديمي.

ويُعدّ هذا البرنامج ثاني تعاون بين المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، بعد تعاونهما السابق مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة لإطلاق «برنامج منحة سعود بن صقر للصحافة الإذاعية والإنتاج التلفزيوني» الذي يهدف إلى تمكين الجيل القادم من المتخصصين في الإعلام وصنّاع المحتوى.

نبذة عن إمارة رأس الخيمة

تعد رأس الخيمة رابع أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتميز بتنوعها الطبيعي، وتاريخها الغني، ورؤيتها الطموحة بقيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة. الذي ساهم من خلال رؤيته الثاقبة، وتركيزه الدائم على التنمية المستدامة، والازدهار الاقتصادي، والحفاظ على البيئة، وتحفيز التنمية الاجتماعية والابتكار في جعل رأس الخيمة وجهةً مثالية للعيش والعمل والاستثمار. وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يصل الشرق بالغرب - حيث يمكن من خلالها الوصول إلى ثلث سكان العالم في غضون 4 ساعات طيران - تُعدّ رأس الخيمة بوابةً للوصول إلى أسواق رئيسية ضمن دولة الإمارات، وصولاً إلى الشرق الأوسط، وأفريقيا، والهند، وغيرها من الدول والقارات في العالم.

ويعد اقتصاد رأس الخيمة من ضمن الأكثر تنوعاً على مستوى المنطقة، حيث لا تتعدى مساهمة أي قطاع من القطاعات الرئيسية في إجمالي الناتج المحلي للإمارة بأكثر من 27%. كما تُوفر بيئةً مُلائمةً للأعمال، حيث تتوفر الخدمات المبسطة والمباشرة والقابلة للتخصيص، إلى جانب تكاليف التشغيل المنخفضة، وحرية التملك الأجنبي بنسبة 100%، فضلاً عن الإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي، وتوفير أحد أدنى معدلات ضريبة الشركات في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يضمن نظامها القضائي الفاعل والمعترف به من قبل البنك الدولي العدالة والشفافية للجميع. كما تتميّز رأس الخيمة ببنية تحتية عالمية المستوى، تشمل موانئ بحرية متعدّدة قريبة استراتيجياً من "مضيق هرمز" وممرات الشحن الدولية الرئيسية، بالإضافة إلى مطار دولي، وقدرات لوجستية واسعة.

تحتضن رأس الخيمة ما يزيد على 50,000 شركة من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك رواد الصناعة والمصدرين العالميين، مثل سيراميك رأس الخيمة، والخليج للصناعات الدوائية "جلفار". ويعمل أكثر من 30,000 من هذه الشركات ضمن هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، إحدى أكبر المناطق الحرة في المنطقة، بينما تعزز واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية، طموح الإمارة في أن تصبح مركزاً عالمياً للويب 3، والأصول الرقمية.

تبرز القوة الاقتصادية لرأس الخيمة من خلال منحها تصنيفاً ائتمانياً سيادياً ثابتاً على مدار خمسة عشر عاماً من قبل وكالتي "فيتش" و"إس آند بي". وفي عام 2024، رفعت كلتا الوكالتين تصنيفها للإمارة، حيث صنفتها "إس آند بي" عند المستوى "A/A-1"، في حين رفعت "فيتش" تصنيفها ليصل إلى المستوى."A+"

تحتضن رأس الخيمة طيفاً متنوعاً من الثقافات والجنسيات، ويبلغ عدد سكانها 0.4 مليون نسمة من 150 دولة. وتوفر لجميع السكان جودة معيشة استثنائية ونمط حياة ساحلي خلاب.

شهدت رأس الخيمة خلال السنوات الأخيرة استثمارات كبيرة في قطاعات العقارات والضيافة والسياحة، حيث استقطبت علامات تجارية عالمية فاخرة مميزة، مثل "وين"، و"فور سيزونز"، و"نوبو"، و"فيرمونت"، و"لا مير من إيلي صعب"، لتنضم إلى مجموعة الوجهات السياحية الحالية التي تحمل علامات تجارية بارزة مثل والدورف أستوريا، وريتز كارلتون، وموڤنبيك. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل مشاريع مثل "راك سنترال" على إعادة صياغة المشهد التجاري والسكني في الإمارة، وذلك من خلال توفير مساحات مكتبية مبتكرة من الدرجة الأولى، ومناطق سكنية متطورة ومستدامة تجعل من الإمارة وجهةً مثالية للمعيشة الراقية.

وبوصفها واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في المنطقة، أصبحت رأس الخيمة وجهةً مثالية للمغامرة والثقافة والترفيه. ويبرز جبل جيس – أعلى قمة في دولة الإمارات - كوجهة جذابة للسياحة والمغامرات في المنطقة. علاوةً على ذلك، تتميّز الإمارة بجمال طبيعي فريد، حيث تحتضن شواطئ بطول 68 كيلومتراً تمتد على معظم شريطها الساحلي الساحر البالغ طوله نحو 80 كيلومتراً.  وفضلاً عن جمالها الطبيعي الخلاب، تزخر الإمارة بتراث ثقافي غني، حيث تضم مواقع أثرية يعود تاريخها إلى 7,000 عام، ومن ضمنها أربعة مواقع مدرجة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

ومع مناخها المشمس على مدار العام، وبيئة الأعمال البسيطة، وتكلفة المعيشة المعقولة، وجودة الحياة العالية، توفر رأس الخيمة فرصاً لا حصر لها، مما يجعلها وجهة مثالية للعيش والعمل والزيارة.

نبذة عن "المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة":

تأسس المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة بموجب القانون رقم (5) لعام 2018، الصادر عن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة. ويقود المكتب جهود التواصل الإعلامي للإمارة وصاحب السمو الحاكم عبر استراتيجية متكاملة تهدف إلى الترويج لرأس الخيمة محلياً وإقليمياً ودولياً.

ويتولى المكتب قيادة وتنسيق الجهود الإعلامية عبر جميع الجهات الحكومية في الإمارة، لضمان التكامل في تقديم رسالة موحّدة تعكس أهمية الإمارة وتنوّع مواردها الاقتصادية والسياحية، ومكانتها التاريخية والثقافية التي تجعل منها وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.

ولتحقيق هذا الهدف، يتصدر التزام المكتب برؤية صاحب السمو حاكم رأس الخيمة قائمة أولوياته، إذ يعمل على تعزيز الحضور الإعلامي لسموه، وتسليط الضوء على رؤيته الاستراتيجية لمستقبل الإمارة، ودوره في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة فيها.

نبذة عن الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة:

تُعدّ الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة (AURAK) مؤسسة تعليمية عامة مستقلة وغير ربحية، تُقدّم طيفاً متكاملاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا المعتمدة والمعترف بها دولياً. وانطلاقاً من نهجها القائم على التعليم الشامل وترسيخ ثقافة الابتكار وتنمية المعرفة التطبيقية، تسعى الجامعة إلى إعداد جيل من الخريجين القادرين على الاضطلاع بأدوار قيادية مؤثرة في مختلف المجالات، والانخراط في عالم يتسم بـالتغيير والتنافسية. ومن خلال شراكاتها الاستراتيجية مع نخبة من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية، تتيح الجامعة لطلبتها فرصًا متميزة للتبادل الأكاديمي والتعاون البحثي واكتساب الخبرات العملية التي تؤهلهم للتميز في مسيرتهم المهنية.

نبذة عن منصة "قلب رأس الخيمة":

»قلب رأس الخيمة» منصة رقمية تفاعلية أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة، وتهدف إلى تسليط الضوء على المزايا الفريدة والجوانب الاستراتيجية التي تجعل من الإمارة وجهة عالمية رائدة للعيش والعمل. ويستند المحتوى الذي تنتجه المنصة إلى أبرز العوامل التي تجعل رأس الخيمة مكاناً جاذباً للإقامة والاستثمار، مع التركيز على المبادرات الجارية لتعزيز جودة الحياة في الإمارة.

أُنشئت «قلب رأس الخيمة» لتعزيز الانتماء المجتمعي وتسهيل اندماج القادمين الجدد بسلاسة، من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات التي يحتاجونها للاستقرار والازدهار في الإمارة. وتقدّم المنصة الشاملة معلومات وفيرة حول أنماط الحياة والقطاعات السياحية والتجارية في رأس الخيمة، بدءاً من مجتمعاتها المحلية النابضة ومؤسساتها التعليمية، وصولاً إلى مجموعة واسعة من خيارات السكن والتسوق وتناول الطعام والترفيه المنتشرة في مختلف أرجاء الإمارة.

ومن خلال موقعها الإلكتروني المخصص وحضورها النشط والجذاب على منصات التواصل الاجتماعي، توفّر «قلب رأس الخيمة» معلومات دقيقة وموثوقة ومحدّثة باستمرار، كما تضمن واجهتها سهلة الاستخدام تصفحاً سلساً لمجموعة متنوعة من المحتوى، تشمل البيانات الحكومية والأخبار المحلية والأنشطة الملائمة للعائلات وتغطية الفعاليات، فضلاً عن دليل شامل لثقافة رأس الخيمة الغنية وتاريخها العريق وتقاليدها الأصيلة، وكل ذلك في إطار بيئتها الطبيعية الخلابة.

للاستفسارات الإعلامية، يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: Noora.Alteneiji@rakmediaoffice.ae

-انتهى-

#بياناتشركات