PHOTO
حمد عبيد المنصوري:
نموذج دبي يمكن تلخيصه بأن المدن لا تقام بالبنى التحتية فقط، وإنما بالبنى الفكرية والإنسانية التي تجعل من التكنولوجيا أداة للارتقاء بجودة الحياة، ومن البيانات لغة تُترجم طموحات الإنسان إلى واقعٍ ملموس.
دبي،: تشارك دبي الرقمية في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي. وتستعرض دبي الرقمية في هذه المشاركة مسيرتها وتجربتها في التحول الرقمي وتطبيق أحدث التقنيات الحضرية بما يشمل مفهوم المدينة كخدمة التي تعد إحدى تجليات مدن المستقبل الذكية، حيث تكون التكنولوجيا جزءاً أصيلاً من نسيج الحياة اليومية للناس وعنصراً أساسياً في تعزيز سعادتهم وتسهيل حياتهم.
تعدّ هذه القمة من أبرز المنصات العالمية، وهي تُعقد كل سنتين، وتجمع قادة المدن والعُمَد وصنّاع القرار وقادة الأعمال من مدن عديدة في مختلف أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقد عبّر سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية عن ترحيبه بعقد هذه القمة في دبي، مشيراً إلى أهمية الحدث في ضوء التطورات العالمية المتسارعة في مجالات التكنولوجيا المختلفة وانعكاساتها على المدن والحياة الحضرية عموماً. وقال: "يأتي انعقاد قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات هذا العام في دبي ليؤكد مجدداً مكانة المدينة كمختبر مفتوح لمستقبل المدن، ومنصة عالمية تلتقي فيها الأفكار المبتكرة لصياغة نماذج جديدة للحياة الحضرية الذكية والمستدامة. لقد قدمت دبي نموذجاً عصرياً يقوم على أن المدن لا تُنشأ بالبنى التحتية، بل بالبنى الفكرية والإنسانية التي تجعل من التكنولوجيا أداة للارتقاء بجودة الحياة، ومن البيانات لغة تُترجم طموحات الإنسان إلى واقعٍ ملموس."
وأضاف: "نحن في دبي الرقمية ننظر إلى التحول الرقمي باعتباره رحلة إنسانية قبل أن يكون تقنية؛ ففي مدينة تستضيف على أرضها أكثر من 200 جنسية وثقافة، يبرز التفاعل الإنساني كأحد محركات النجاح، فيما يسهم التنوع في جعل دبي تجسيداً للمدينة التي تقود مسيرة بناء الحياة الحضرية استناداً إلى التكنولوجيا المتقدمة. ونحن سعداء بعرض تجربتنا على العالم من خلال هذا الحدث الكبير، مع تسليط الضوء على التحول نحو مفهوم "المدينة كخدمة" حيث تتكامل الأنظمة وتتوحّد الجهود لتحقيق هدف واحد: رضا الإنسان وسعادته."
وتركّز القمة على الابتكار الحضري والاستدامة والتنمية الاقتصادية، وتعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة لدعم مستقبل المدن الذكية والمستدامة. وتتناول ثلاثة محاور رئيسية تشمل: مراكز الاتصال والتي تُعنى بالتحول الرقمي ومستقبل المدن من خلال الذكاء الحضري، والطاقة الجديدة، والتنقل، والتعليم وتنمية المهارات. ومراكز الحلول التي تركّز على القيادة الحضرية والتنمية الاقتصادية وجودة الحياة عبر تمويل المدن، والهوية الحضرية، والاستثمار، والسياحة، والإسكان الميسور، والصحة والأمن الحضري، والبنية التحتية الاجتماعية، والاقتصاد الإبداعي. بالإضافة إلى مراكز المرونة التي تتناول الحلول البيئية وتجديد المدن، بما في ذلك التكيّف المناخي، والاقتصاد الأزرق، والأمن الغذائي والمائي، وإدارة الموارد لتحقيق الاستدامة.
وتشارك دبي الرقمية في القمة عبر عدة فعاليات وأنشطة تسلّط الضوء على رؤية المدينة واستراتيجيتها التي تهدف إلى رقمنة الحياة اعتماداً على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والبيانات. كما تستعرض دبي الرقمية مجموعة من المشاريع والخدمات الرقمية المبتكرة التي تعزز مكانة دبي كمدينة للمستقبل، وتدعم رؤيتها في بناء مدينة ذكية تُسخّر التكنولوجيا لخدمة الإنسان بما ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة وأجندات دبي 2033 .
تعكس مشاركة دبي الرقمية في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ 2025 التزام دبي الراسخ بتعزيز التحول الرقمي المستدام، وبناء مدن أكثر ذكاءً ومرونة، تسهم في تحقيق رؤية دبي بأن تكون المدينة الأفضل للحياة والعمل والابتكار في العالم.
-انتهى-
#بياناتحكومية








