المبادرة تدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وقد ساعدت حتى الآن أكثر من 370 شركة إماراتية على الانطلاق بأعمالها عبر منصات التجارة الإلكترونية الرائدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وغرف دبي عن تحقيق مبادرة "تجار دبي" نتائج استثنائية في عامها الأول، والتي تأتي ضمن الحزمة الأولى من المشروعات التحولية لأجندة دبي الاقتصادية D33، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033. وتمثّل المبادرة، التي أُطلقت في سبتمبر 2024 منصّة فعالة لانطلاق الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة نموّها. وقد نجحت خلال 12 شهراً فقط من تمكين 2,400 بائع من الإنطلاق بأعمالهم عبر منصات التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال التعاون المثمر مع شركات رائدة في هذا المجال مثل "نون"، و"أمازون"، وهو ما يرسخ مكانة الإمارة كمركز عالمي لريادة الأعمال والإبتكار.

وتزوّد المبادرة من خلال شراكتها مع كل من نون وأمازون الشركات الصغيرة والمتوسطة التوجيه العملي، وكذلك المساعدة في الحصول على التراخيص اللازمة، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من الإعلانات، وإعطاء الأولوية للمنتجات، والإدارة المتخصصة للحساب، حيث أسهمت هذه الممكّنات في انتشار وزيادة حضور هؤلاء التجار والبائعين رقمياً خلال ذروة العروض والتخفيضات، وزيادة اعتمادهم على الخدمات الشاملة من استلام الطلبات والشحن والتوصيل، وتمكينهم من الوصول إلى ملايين المتعاملين.

وبالإضافة إلى تمكين 2,400 بائع جديد، فقد وفرت المبادرة الدعم لنمو 1,000 بائع يعمل مسبقاً في هذا المجال. وقد انضمّ إلى المبادرة حتى الآن أكثر من 370 شركة إماراتية، وهي تشكل ما نسبته 15% من إجمالي المشاركين، ما يعكس الدور الحيوي والمؤثر للمبادرة في تنمية الشركات المحلية ورواد الأعمال، وتمكينهم من المنافسة في الاقتصاد الرقمي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "بتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت مبادرة تجّار دبي خلال عام واحد من انطلاقها في تحقيق نتائج متميزة وواعدة، وهو إنجاز يعكس التزامنا المستمر بتوفير الفرص لروّاد الأعمال والشركات الصغيرة، بما يمكّنهم من النجاح في ظل النمو السريع للاقتصاد الرقمي. وتؤكد المبادرة أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتهيئة البيئة لإيجاد مسارات جديدة للنمو والابتكار والانتشار العالمي. حيث أن الإستفادة من خبرات كبرى الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية، مثل أمازون ونون، يمكّننا من تحويل الإبداع إلى نتائج ملموسة عبر تحقيق إيرادات من التصدير، في خطوة تؤكد قدرة دبي على إطلاق برامج متميزة تحقق النجاح والتوسع بسرعة. وانطلاقاً من هذه النجاحات، سنواصل العمل على إرساء دعائم بيئة حيوية وداعمة لأصحاب الشركات، بما ينسجم مع المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه".

وعلى صعيد النتائج المحققة في المبادرة، فقد تمكن البائعون المشاركون مع نون من تسجيل معدلات نمو مرتفعة بعد انضمامهم لها، حيث نجح 42% منهم في التوسع إلى فئات منتجات جديدة، وأضاف 63% منهم وحدات جديدة في المخازن. كما استطاع واحد من بين كل ثلاثة بائعين مضاعفة حجم مبيعاته الشهريةGMV، والتي تعبّر عن القيمة الإجمالية للبضائع المباعة عبر المنصة خلال شهر واحد من التسجيل في المبادرة. كذلك نجحت أكثر من 300 شركة إماراتية مشاركة في البرنامج من الاستفادة من مزايا نون مينتس، منصة التوصيل التجارية السريعة، وهو ما يشير إلى تزايد الاعتماد على النمو عبر القنوات المتعددة والجاهزية السريعة.

كما حقق البائعون المشاركون مع أمازون نتائج متميزة ضمن المبادرة، حيث شكّلت الشركات الإماراتية ما نسبته 23% من إجمالي المشاركين، والشركات المملوكة لسيدات نسبة 35%. واستطاعت أكثر من ثلث الشركات المشاركة في المبادرة والتي عرضت أكثر من خمسة منتجات تحقيق حجم مبيعات استثنائي ضمن فئات منتجاتها، الأمر الذي ساهم في الترويج للكثيرين لتوسيع محفظتهم من المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، تمكن 15% من البائعين المشاركين في المبادرة من توسيع نشاطهم على المستوى العالمي، بينما يستعد 40% من البائعين الآخرين للاستفادة من هذه الميزة. وهو ما يؤكد دور المبادرة في تمكين رواد الأعمال في دبي من تحقيق النمو محليا وعالميا.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فراز خالد، الرئيس التنفيذي لمنصة نون دوت كوم: "تشكل مبادرة تجّار دبي دليلاً واضحاً على أهمية الربط بين التطلعات الطموحة والبنية التحتية القوية لتحقيق النمو والازدهار. كما تجسد نموذجاً مثالياً للتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث يقوم على تسريع التقدم والمزايا العملية الملموسة وإمكانية التوسع، وهي ركائز لطالما ميّزت مبادرات دبي. وتسرنا المساهمة في هذه المبادرة لتقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال في دبي، من خلال تزويدهم بالأدوات والبيانات الداعمة، وتعزيز حضورهم للمنافسة على الصعيد العالمي".

وبدورها، قالت ياسمين فريك، مديرة نجاح البائعين في أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يستعرض النجاح الاستثنائي لمبادرة تجّار دبي في عامها الأول مدى الإمكانات العالية لمجتمع رواد الأعمال المحلي وقدرتهم على تحقيق النمو في الاقتصاد الرقمي. إن أبرز ما يُميز المبادرة هو النمو السريع الذي تحققه هذه الشركات بعد أشهر قليلة من انضمامها، مما يؤكد على فاعلية نهجنا الذي نتّبعه بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وغرف دبي، والذي يتمثل في توفير الدعم الشامل للتجار وتمكينهم من الاستفادة من أدوات التخزين والتسليم وتحسين الظهور. وبفضل هذا الدعم، نتيح لشريحة أوسع من الجمهور التعرّف على المنتجات المتميزة التي تقدمها الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية، وتوصيلها بشكل سريع وفعال إليهم".

ومن جانبه، قال رامي ربيعة، مالك مصنع شوكولاتة النسمة، وأحد التجار المشاركين: "نجحنا منذ انضمامنا إلى مبادرة تجّار دبي في إحراز مكانة متميزة في سوق التجارة الإلكترونية، من خلال الاستفادة من التوجيه المناسب لتحقيق النمو والتوسع. ولقد حظينا منذ اليوم الأول بالدعم العملي المباشر، والاستشارات اللازمة لإدراج منتجاتنا، ومن ثم إطلاق منتجات جديدة، إلى جانب المساعدة في مجالات الإعلان واستكشاف فرص التوسع عالمياً. كما لمسنا نتائج هذا الدعم في أعمالنا وعملياتنا على أرض الواقع. ويسعدنا أن نكون جزءاً من المساعي المستمرة لإمارة دبي في دعم نجاح رواد الأعمال ونموهم".

وباعتبارها من المبادرات الرئيسية ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، تجسد مبادرة تجّار دبي نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث تستثمر الشراكات القائمة مع كبرى الشركات والمنصات لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية بالأدوات الرقمية المتكاملة، وتعزيز انتشارها التجاري عبر المنصات الإلكترونية ووصولها إلى المتعاملين في مختلف أنحاء العالم. وقد أسهم هذا الدعم في تقليل عقبات دخول السوق أمام التجار، وتسريع التحول الرقمي في منظومة الأعمال المتنوعة في دبي.

وستعمل أمازون على توسيع مجموعتها من حزم إدارة الحسابات المخصصة، وتعزيز وصول برنامجها إلى فئات جديدة من التجار والبائعين. أما نون، فتتطلع إلى ضم المزيد من الشركات المؤهلة ضمن برنامجها إلى منصة نون مينتس، منظومتها الخاصة بالتوصيل السريع، بالإضافة إلى تجربة حلول مبتكرة لتمويل الشركات متناهية الصغر بهدف مساعدتها على إدارة تدفقات السيولة. ويواصل الشريكان استضافة ورش تدريبية وإرشادية للشركات الصغيرة والمتوسطة، لمساعدتها على إدارة العمليات اللوجستية، وتطوير العلامات التجارية، والتوسع على المستوى العالمي.

وتواصل مبادرة تجّار دبي دورها في ربط المشاريع المحلية المبتكرة بالأسواق الدولية، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارة بوصفها المنصة المثلى لرواد الأعمال الذين يتطلعون إلى التوسع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

نبذة عن مبادرة تجار دبي:

"تجار دبي" هي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في إطار أجندة دبي الاقتصادية D33 لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي. وتهدف إلى تشجيع البائعين ممن يزاولون أعمالهم في دبي بغض النظر عن حجم أعمالهم، بمن فيهم رواد الأعمال الجدد، على اعتماد قنوات رقمية جديدة لتوسيع نطاق عملياتهم والوصول إلى قاعدة عملاء جديدة محلياً وإقليمياً. وتعتمد المبادرة على شراكات رئيسية مع أبرز الجهات الفاعلة سواء في مجال الأعمال بين الشركات أو بين الشركات والعملاء ومزوّدي الحلول الرقمية المتخصّصة، لتوفير مجموعة من الأدوات والحوافز وآليات الدعم للبائعين لتمكين حضورهم الرقمي.

نبذة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي:

إلى جانب رؤيتها المطلقة للتأكيد على مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والاستثمار والسياحة، تساهم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في دعم الرؤية الطموحة لحكومة دبي في جعل الإمارة مركزاً رئيسياً عالمياً للاقتصاد والسياحة وترسيخ ميزاتها التنافسية لتتصدر المؤشرات العالمية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصاديّة في العالم خلال العقد المقبل.

ولتحقيق هذا التوجه، تقود الدائرة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاد دبي القائم على التنوع وتقديم خدمات مميزة ومبتكرة، بما يمكّنها من جذب أفضل المواهب، والارتقاء ببيئة الأعمال، ورفع معدلات النمو، ودعم رؤية الإمارة لتصبح الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل، وذلك من خلال الترويج للمقومات المتنوعة التي تتمتع بها المدينة، وما توفّره من جودة في العيش وأسلوب حياة عصري بشكل عام.

وتعتبر "دبي للاقتصاد والسياحة" الجهة المسؤولة عن التخطيط والإشراف والتطوير والتسويق لقطاعي الأعمال والسياحة في دبي، وكذلك تحمل على عاتقها مسؤولية ترخيص الأعمال بما فيها المنشآت الفندقية ومنظمي الرحلات ووكلاء السفر وغيرها. وتنضوي تحت مظلة الدائرة المُؤسّسات التالية: مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري، ومؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة، ومُؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصّغيرة والمُتوسِّطة، ومؤسّسة دبي للتسويق السِّياحي والتِّجاري، ومؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وكلية دبي للسياحة.

نبذة عن غرف دبي:

غرف دبي هي المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية ونمو الأعمال في دبي، وتعمل تحت مظلتها كل من غرفة تجارة دبي، وغرفة دبي العالمية، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي. تحرص غرف دبي على تمكين مجتمع الأعمال المحلي، وبناء وتعزيز الشراكات الدولية، وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي لترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد للأعمال والتجارة والاستثمارات.

-انتهى-

#بياناتشركات