PHOTO
وقعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم استراتيجية مع نخبة من الجهات الحكومية والأكاديمية والمؤسسات المجتمعية، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للغذاء 2025، الذي اختتم أعماله في العاصمة أبوظبي نهاية الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار جهود الهيئة لتوسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، وتفعيل التكامل المؤسسي بالإضافة إلى بناء منظومة تعاون متكاملة، تجمع بين البحث العلمي، والتمكين المجتمعي، والتطوير المؤسسي، والتكامل الرقمي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز مكانة أبوظبي كمركز ريادي في الابتكار الزراعي وسلامة الغذاء.
تمثل هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة غذائية متكاملة ومستدامة، ترتكز على الابتكار والتمكين، وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، ودعم المنتج المحلي، من خلال توطيد التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية في مجالات التدريب الفني، وتبادل البيانات، والبحث العلمي، والعمل التطوعي، وتطوير التجارة الزراعية.
شهد اليوم الأول من الأسبوع توقيع ست اتفاقيات استراتيجية، أبرزها اتفاقية مشاركة البيانات مع المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين لدعم منصة مختبرات الصحة الواحدة، وتعزيز الأمن الحيوي عبر تبادل العينات وتحليلها. كما تم توقيع اتفاقيتين مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لتنفيذ دراسات علمية حول الأغذية الوظيفية وتغذية الدواجن، إلى جانب برامج تدريبية وبحثية مشتركة. شملت الاتفاقيات أيضاً تعاوناً مع هيئة المساهمات المجتمعية "معاً" لتفعيل المشاركة المجتمعية في دعم الأمن الغذائي، من خلال حملات تطوعية وبرامج توعية تستهدف مختلف فئات المجتمع. كما وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع المركز الزراعي الوطني لتمكين المزارعين من الحصول على تصنيف الجودة (UAE GAP)، وتبني الممارسات الزراعية الذكية، إضافة إلى اتفاقية مع الأكاديمية العالمية المحدودة لتعزيز التدريب والابتكار والحوكمة الرقمية.
وفي اليوم الثاني أبرمت الهيئة ثلاث اتفاقيات نوعية، أولها مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لتبادل الخبرات وتنمية القدرات في مجالات التدريب والاتصال وتنظيم الفعاليات ذات البعد الدولي. كما تم توقيع اتفاقية مع منصة "صناعة" لتسويق المنتجات الوطنية، تضمنت إطلاق منصة "إنتاج" الرقمية لتمكين المزارعين والنحالين من عرض منتجاتهم والوصول إلى المستهلكين بطرق ذكية وفعالة. أما الاتفاقية الثالثة فكانت مع مصرف الإمارات للتنمية، وهدفت إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، وتوفير خدمات تمويلية للمزارعين، وتعزيز الترويج المشترك للمنتجات المحلية.
وشهد اليوم الثالث توقيع خمس اتفاقيات، أبرزها مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع لتقديم برامج تدريبية فنية في تحليل العينات البيولوجية، وتعزيز الأمن البيولوجي وتعزيز التعاون في مجالات الاستشارة العلمية وتبادل العينات. وتشمل الاتفاقية محاور تدريبية تمتد على ثلاثة أسابيع، تغطي الفحوصات النسيجية، والطفيلية، والبكتيرية، والسيرولوجية، والجزيئية، إلى جانب أنظمة الأمن البيولوجي وإدارة العينات.
كما تم توقيع اتفاقية متعددة الأطراف لتطوير منظومة تجارة المنتجات الزراعية القابلة للتلف، وتعزيز صادرات الإنتاج المحلي من منطقة العين وإمارة أبوظبي بمشاركة مكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة مطارات أبوظبي، وجمارك أبوظبي، وشركات رائدة في القطاع الزراعي بهدف تسهيل الإجراءات اللوجستية، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق الإقليمية والدولية. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية أبوظبي الرامية إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي وتطوير قطاع الزراعة، حيث تسهم الاتفاقية في دعم المنتجين المحليين، وتوفير حلول متكاملة للنقل والتخزين والتصدير، بما يواكب أعلى المعايير الدولية. كما تفتح الاتفاقية آفاقاً جديدة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتدعم جهود التحول نحو اقتصاد زراعي تنافسي ومستدام قادر على تلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع نحو أسواق إقليمية وعالمية.
كما وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع المركز الدولي المحلي للزراعة الملحية (إكبا)، لتعزيز التعاون البحثي في مجالات الزراعة في البيئات المالحة والجافة، وتطوير سلالات محاصيل مقاومة للإجهاد المناخي، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، وتبادل البيانات العلمية. وتشمل الاتفاقية أيضاً التعاون في السياسات الزراعية، وتمكين المرأة والشباب، ودعم المشاريع الدولية ذات الصلة بالأمن الغذائي.
وفي إطار دعم الفئات المجتمعية ذات الدخل المحدود، وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، تهدف إلى تبادل البيانات حول الحيازات الزراعية، وتقديم برامج إنتاجية وتوعوية للمستفيدين، خاصة النساء، لتمكينهم من المشاركة في الفعاليات والمعارض الزراعية. كما تنص الاتفاقية على تطوير الربط الإلكتروني بين الجهتين، وتشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة التنفيذ وتقييم الأثر الاجتماعي.
وتسعى هذه الشراكة إلى تمكين المستفيدين من الدعم الاجتماعي، ولا سيما أصحاب الحيازات الزراعية من ذوي الدخل المحدود، من الاستفادة من البرامج والمبادرات التي تقدمها الهيئة في مجالات الإنتاج الزراعي والتسويق والتدريب. كما تتيح الاتفاقية فرصاً لتعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة الزراعية والحرفية، ودعم الأسر المنتجة، من خلال إشراكهم في المعارض والمهرجانات، وتوفير منصات لعرض منتجاتهم، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز مساهمتهم في الاقتصاد المحلي.
وفي بادرة تعكس التزام الهيئة بالمسؤولية المجتمعية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للتبرع بالدم، لتعزيز التعاون في تنظيم حملات التبرع بالدم، ونشر التوعية الصحية، وتبادل المتطوعين والخبرات الإعلامية. وتشمل الاتفاقية التنسيق في التغطية الإعلامية، وتوفير الدعم اللوجستي، وتفعيل الشراكة في المبادرات الوطنية ذات الطابع الصحي والإنساني.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية لدى موظفي الهيئة والمشاركين في القطاع الزراعي، من خلال إشراكهم في الحملات الصحية والأنشطة الإنسانية التي تنظمها الجمعية. وتُعد هذه الشراكة خطوة عملية نحو بناء مجتمع أكثر وعياً وتضامناً، حيث تسهم في دعم الجهود الوطنية لتوفير مخزون استراتيجي من الدم، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في المبادرات الصحية، بما يعكس قيم العطاء والتكافل التي تتميز بها دولة الإمارات.
-انتهى-
#بياناتحكومية








