PHOTO
تحولت الدوحة خلال وقتٍ قياسي إلى وجهة مفضلة لأصحاب الكفاءات الطموحين، الذين يرغبون في الحصول على برامج تعليمية عالمية المستوى لإدارة الأعمال. وقد استقبلت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة مجموعة واسعة ومتنوعة من المسؤولين التنفيذيين في دول الخليج العربي، منذ إطلاقها لمسار القادة الناشئين في أكتوبر 2024، حيث يسافر أفراد هذه الشريحة المميزة إلى قطر لتحفيز مسيرتهم القيادية بالانضمام إلى برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال المصنّف على مستوى العالم.
ومن موقعها في مشيرب قلب الدوحة، تلعب هذه الجامعة المتطورة دوراً محورياً في إعداد الجيل القادم من قادة الأعمال أثناء دراستهم في واحدة من أكثر مدن الشرق الأوسط حيوية وابتكاراً؛ إذ تمنح المشاركين في برامجها التعليمية فرصة استثنائية للجمع بين التعليم التنفيذي رفيع المستوى والرؤية المعمقة لبيئة الأعمال في المنطقة.
برنامج مصمم للمتخصصين الطموحين
تقدم جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة مسار القادة الناشئين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، الذي يعيد صياغة مفهوم تطوير القدرات القيادية في منطقة الخليج العربي. وقد تم تصميم هذا البرنامج، الأول من نوعه في المنطقة، لدعم المتخصصين الذين يتمتعون بخبرةٍ تمتد لخمس سنوات أو أكثر، ومساعدتهم على الانتقال إلى مناصب عليا وإحداث أثر ملموس.
ويتميز هذه المسار بأنه يجمع بين الخبرة العالمية في إدارة الأعمال والمعرفة العميقة بواقع المنطقة. كما يوفر للمشاركين فرصة فريدة لتطبيق مبادئ القيادة على أرض الواقع، من خلال دراسات حالة متنوعة وتجارب فعالة، بالإضافة إلى مشروع تخرج يعالج تحدياتٍ فعلية تواجه مشهد الأعمال.
ويتيح البرنامج إمكانية التخصص في واحد من ثمانية مجالات، بما فيها ريادة الأعمال والاستراتيجية والتمويل والذكاء الاصطناعي، مما يساعد المشاركين على تخصيص مسيرتهم في ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي بما يناسب تطلعاتهم. وتتسم هذه المنهجية بالمرونة وبمواكبتها لمتطلبات المستقبل، فهي تسهم في إعداد المشاركين لتولي مسؤولياتهم القيادية بثقة تامة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
المواءمة بين الكفاءات المستقبلية والتطلعات الإقليمية
يساعد مسار برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي الذي توفره الجامعة على دعم المسيرة المهنية للمشاركين، فضلاً عن كونه منصة فعالة لإعداد قادة الأعمال ودفع جهود التغيير الهادف على مستوى المنطقة. ويشجع البرنامج على التعاون بين القطاعات وتبنّي طرائق جديدة في التفكير، وذلك بمشاركة متخصصين من قطاعات رئيسية مثل التمويل والطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا وريادة الأعمال. كما يسهم في دعم مسيرة النمو الشخصية للأفراد وتحقيق مستهدفات التنمية الأوسع في منطقة الخليج العربي، من خلال تزويد القادة الناشئين برؤى وأفكار عالمية وتعريفهم بمشهد الأعمال القائم في المنطقة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارتن دي هولان، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة HEC Paris في الدوحة: "نعمل في الجامعة على إعداد الجيل القادم من قادة الأعمال لدفع عجلة التقدم المجتمعي وتحقيق النمو المستدام. كما أننا نسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات برامج التحول الوطنية، من خلال تنمية القدرات القيادية لدى الكفاءات الصاعدة في المنطقة".
الدوحة هي الوجهة المفضلة للمتخصصين في عالم الأعمال
تُشكّل مركزاً متنامياً للتعليم والابتكار نتيجة المساعي الرائدة التي تقوم بها مؤسسة قطر. توفر بيئة فريدة تجمع بين المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، مراكز الأبحاث المتطورة، الشركات الناشئة، ومراكز السياسات، ما يزيد من اهتمام المشاركين بالبرنامج.
وفي هذا الصدد، قال باول مارسينياك، مستشار مجلس الإدارة وشريك أول في شركة متخصصة في تطوير وإدارة العقارات: "اخترت القدوم إلى الدوحة بصفتها بوابةً تمنحني فرصة الدخول إلى سوق منطقة الشرق الأوسط، التي تزخر بإمكانات هائلة لتحقيق النمو. كما أرغب في توسيع نطاق علاقاتي المهنية خارج أوروبا، وتكوين فهم أفضل لثقافة الأعمال السائدة في المنطقة. وقد حظيت بتجربة مثمرة التقيت خلالها بأشخاص طموحين، وتعلمت العديد من المفاهيم النظرية التي يمكنني البدء بتطبيقها فوراً".
وبدوره، قال حسين العجوز، المدير الإداري لوكالة تسويق وخدمات اتصال تتخذ من الكويت مقراً لها: "إنّ ما يميز الدوحة هو امتلاكها لبيئة أعمال حيوية وموقعٍ استراتيجي، ما يجعلها الخيار المثالي بالنسبة لي للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية. لقد ساعدني مسار القادة الناشئين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي على صقل أفكاري وتوسيع علاقاتي المهنية، ووفرت لي الوحدات التعليمية تجربة تعليمية من الطراز الرفيع".
وحول تأثير مسار القادة الناشئين على مسيرته المهنية، قال أنيش باسوباثيناث، وهو مواطن هندي يعمل في إحدى الشركات الرائدة لتصنيع أجهزة الصراف الآلي في دولة الكويت:
"أشعر بالحماس لمشاركتي في البرنامج والتعلم على يد مجموعة متنوعة من قادة الأعمال، من المتخصصين في ريادة الأعمال والاستشارات والأسهم الخاصة والشؤون الحكومية. يجمع هذا البرنامج بين التجربة العالمية التي تقدمها جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris وبين مشهد الأعمال المتنامي في الدوحة، وهنا يكمن سرّ تميزه".
حافز رئيسي للنمو والتعاون
في سياقٍ متصل، أكّد أنكيتا بي، وهو مواطن هندي يعيش في دولة الإمارات ويعمل متخصصاً في مجال التمويل، على أهمية البرنامج لتعزيز التعاون، حيث قال:
"توفر كل وحدة تعليمية تقدمها جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة فرصة فريدة للتواصل مع نخبة أعضاء هيئة التدريس، وتبادل الأفكار مع الطلاب الآخرين، واستكشاف توجهات الأعمال التي تسهم في تطوير القطاعات في مختلف أنحاء العالم. كما يسهم البرنامج في مساعدتنا على الاستفادة من الدعم الكبير والفعال لشبكة الخريجين، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، ما يقدم لنا فرصة ثمينة لتحقيق النمو المهني".
وفي هذا الخصوص، قال حسين الهنيدي، مستشار كندي في مجال الإدارة لدى شركة استراتيجية عالمية:
"حقق برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال نتائج ملموسة بالنسبة لي، فقد زودني بالقدرة على مواجهة التحديات المعقدة في مسيرتي المهنية، والتنسيق بين الجهات المعنية المختلفة، ودفع عجلة التحول بوضوح وفعالية. ويمثل هذا البرنامج الذي تقدمه جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris خطوة هامة في مسيرتي، وفرصةً مميزة لتحديد منهجيتي في اتخاذ القرارات بالغة الأهمية، وتعزيز الأثر الذي يمكنني تحقيقه في مختلف الشركات. وقد تمكنت من صقل أسلوبي في القيادة، الذي يتمحور حول الجمع بين الدقة الاستراتيجية والالتزام بالقيم الراسخة، ما يضمن أعلى مستويات الأداء دون التأثير على مستهدفات التنمية البشرية".
إرساء شبكة أعمال دائمة
تقدم جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris مجتمعاً عالمياً من الأقران والمشرفين والشركاء، في ما يشكل واحدةً من أكثر شبكات الأعمال تأثيراً في العالم، والتي تضم أكثر من 80,000 خريجٍ يشملون أكثر من 1,500 خريجٍ في منطقة الخليج العربي من 59 جنسية مختلفة. ولا يقتصر دور مسار القادة الناشئين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي على منح الشهادات للخريجين، فهو يوفر لهم وصولاً مستداماً مدى الحياة إلى هذه الشبكة العالمية الواسعة.
وتستقبل الجامعة طلبات المشاركة على مدار العام، حيث يواصل حرم الجامعة في الدوحة استقطاب قادة الأعمال الصاعدين والمستعدين لتعزيز مكانتهم المهنية واكتساب مزيدٍ من الخبرة، ما يتيح لهم تولّي مهام القيادة بفعالية ضمن عالم الأعمال المعقّد.
-انتهى-
#بياناتشركات








