الدوحة: عقد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، شراكة مع المركز الدولي الألماني لأبحاث الطاقة الشمسية بكونستانز، والمختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL)، وستة مختبرات دولية أخرى لاستضافة ورشة العمل العاشرة حول الطاقة الكهروضوئية ثنائية الأوجه (bifiPV) في الدوحة.  

واستقطبت ورشة العمل التي عقدت مؤخرًا في مركز ذو المنارتين التابع لجامعة حمد بن خليفة بالمدينة التعليمية، المهتمين والمعنيين في الأوساط الأكاديمية والصناعية وقطاع الأعمال لمناقشة الوضع الحالي وآخر المستجدات المتعلقة بتكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية ثنائية الأوجه، وتضمن برنامج الورشة الذي استمر لأربعة أيام عروضًا توضيحية ناقشت مجموعة من المحاور الرئيسية، ومنها تقييم الموارد والنمذجة، وتكنولوجيا الخلايا الشمسية، وتطبيقات الأنظمة، وعمليات واستراتيجيات محطات الطاقة، كما تم إيلاء اهتمام خاص لتطوير القطاعات الكهروضوئية في البيئات الصحراوية، فضلًا عن مناقشة تطور العصر الكهروضوئي ثنائي الأوجه. وشارك في رئاسة الورشة الدكتورة فيرونيكا برموديز مدير أبحاث أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والدكتور خوان لوبيز جارسيا، باحث رئيسي، والدكتور بنجامين فيجيس، مدير برنامج البحوث. 

وقد استحوذت تقنية الكهروضوئية ثنائية الأوجه على الصناعة الكهروضوئية قبل بضع سنوات، وتم استخدامها في معظم المنتجات التجارية لصناعة الطاقة الشمسية، وتُمثل هذه التكنولوجيا بالفعل حصة سوقية تزيد عن 30٪ من صناعة الطاقة الكهروضوئية العالمية، وسيستمر انتشارها في النمو، ومن المتوقع أن تنمو حصتها إلى أكثر من 70٪ بحلول عام 2033.

وتعمل الألواح التي تمتلك هذه التقنية على تحويل الضوء إلى كهرباء نظيفة من خلال تجميع الضوء على أسطحها الأمامية والخلفية، وذلك باستخدام كل من ضوء الشمس المباشر والضوء المتناثر المنعكس من الأرض والمناطق المحيطة. 

واستهلت ورشة العمل فعالياتها بجلسة عامة افتتاحية بعنوان "الحاضر المُشرق للخلايا الكهروضوئية ثنائية الأوجه"، والتي ألقتها الدكتورة فيرونيكا برموديز، كما قاد الدكتور بن فيجيس، والدكتور ماولد محمد كيفامبي، العالِم بالمعهد، جلسات تتعلق بالجوانب المتميزة لتكنولوجيا الكهروضوئية ثنائية الأوجه، وذلك ضمن مساهمات أخرى من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. كما قام المشاركون في ورشة العمل بجولة في مرفق الاختبار الخارجي التابع للمعهد، وهو أكبر مرفق للاختبار يتعلق بتقنية التتبع الأفقي أحادي المحور (HSAT) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأغراض البحث والتطوير والاختبار، فضلًا عن محطة الخرسعة الكهروضوئية التي تنتج طاقة بقدرة 800 ميجاوات، وهي أول محطة من نوعها في دولة قطر تتميز بوحدات وأجهزة تتبع ثنائية الأوجه.

وتعليقا على أهمية ورشة العمل، قال الدكتور طارق الأنصاري، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والأستاذ المشارك في كلية العلوم والهندسة: "نولي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، لا سيما في جهودنا للمشاركة في تنظيم واستضافة مثل هذه الورش، حيث تتواكب هذه المساعي بشكل مدروس مع الأهداف الاستراتيجية لمراكزنا، مما يعكس التزامنا بتطوير البحث والابتكار في مجالات البيئة والطاقة. ومن خلال استقطاب لفيف من قادة القطاع الصناعي والخبراء المعنيين في هذه اللقاءات المشتركة، فإننا نخلق مساحة تفاعلية لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات، مما يضع جامعة حمد بن خليفة في طليعة مؤسسات الابتكار لمواجهة تحديات عصرنا". 

وفي تصريحها عقب انتهاء ورشة العمل، قالت الدكتورة فيرونيكا برموديز: "تُعد دولة قطر موقعًا مثاليًا لعقد ورشة العمل نظرا لبيئتها التي تتميز بمجموعة مثالية من الخصائص لإنتاج الطاقة الشمسية، وبفضل مرافق البحوث والاختبارات ذات المستوى العالمي، كان معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مكانًا مؤهلًا لاستضافة هذه الورشة التي استقطبت شخصيات بارزة في مجال التكنولوجيا الكهروضوئية". 

وتم تنظيم ورشة عمل الطاقة الكهروضوئية ثنائية الأوجه (bifiPV) في الدوحة، بالتعاون مع ISC Konstanz و NREL و SNL و PVEL و ECN-TNO و CEA-INES و SERES و ZHAW و Odtü-Günam، كما قدمت TotalEnergies وKalyon PV و RENA و EternalSun رعايتهم لهذه الفعالية. 

ومن جانبه، قال الدكتور رادوفان كوبيشيك، المؤسس المشارك ومدير مركز الدراسات الدولي كونستانز والمؤسس المشارك لورشة عمل bifiPV: "لاشك أن عقد ورشة العمل العاشرة حول الطاقة الكهروضوئية ثنائية الأوجه bifiPV في الدوحة 2023، يعتبر حدثًا استثنائيًا حتى الآن، سواء من حيث جودة العروض التوضيحية أو التنظيم الدقيق للحدث، وكان الانخراط في مناقشات حول مستقبل تقنيات الكهروضوئية ثنائية الأوجه في مثل هذا المناخ المواتي هو موضع تقدير كبير من قبل جميع المشاركين، كما تميزت الورشة بزيارة مثالية لموقع محطة الخرسعة الكهروضوئية التي تنتج طاقة بقدرة 800 ميجاوات، فمثل هذا الموقع غير مسبوق في تاريخ تجاربي البحثية".

ويعد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، معهد بحوث وطني مُكلف بدعم دولة قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة.

#بياناتحكومية 

-انتهى-

نبذة عن جامعة حمد بن خليفة:

ابتكار يصنع الغد 

تأسست جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عام 2010 كجامعة بحثية؛ لتساهم في تطوير دولة قطر والمنطقة بأسرها، فضلًا عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي. ومن خلال موقعها في المدينة التعليمية، تلتزم جامعة حمد بن خليفة ببناء القدرات البشرية وتعزيزها، عبر التجارب الأكاديمية الثرية والمناهج المبتكرة والشراكات الفريدة. وتقدم الجامعة مجموعة من البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا من خلال كلياتها، كما تُوفر الجامعة فرصًا فريدة في مجالي البحوث والمعرفة من خلال معاهدها ومراكزها البحثية.