لوحة الفنان محمد السليم من عام 1986 ترتفع قيمتها إلى 889 ألف جنيه إسترليني ( 1.1 مليون دولار)

تشكيلة رائدة من الحداثة السعودية من شذى الطاسان، جامعة الأعمال الفنية ومالكة معرض فني

لوحة تجريدية عميقة وقوية من عام 1980 للرسامة اللبنانية هوغيت كالان حققت 444.500 جنيه إسترليني / 540.668 دولاراً أمريكياً

حقق مزاد فنون الشرق الأوسط في القرن العشرين، اليوم 4.8 مليون جنيه إسترليني (5.8 مليون دولار أمريكي) - وهو أعلى رقم يسجّل منذ إدراج المزاد ضمن تقويم مزادات لندن في عام 2016. وشهد المزاد تسجيل أول رقم قياسي عالمي في مزاد لفنان سعودي.

ولد محمد السليم عام 1939، وكان أحد الفنانين المعاصرين البارزين في المملكة العربية السعودية، حيث أسس مؤسسة متعددة الأغراض وغير ربحية لتوفير مساحة إبداعية للتجارب الفنية والمعارض، وهي الأولى من نوعها في المملكة.

وسعى السليم إلى إيجاد بيئة سعيدة تجمع بين الحداثة والتقليدية. وصاغ أسلوبه الجديد الذي أطلق عليه مصطلح "الأفق" أو "أسلوب الصحراء" المستوحى من أفق الرياض المتدرج من الصحراء. وأصبح جمال المناظر الطبيعية ونقاء هذه التجربة الجمالية محوراً لرؤيته الفنية. وارتفعت قيمة عمله الذي لا يحمل عنواناً محدداً، ويرجع تاريخه إلى العام 1988 (Lot 12) إلى 889000 جنيه إسترليني (1.1 مليون دولار)، أي ما يعادل 7 أضعاف تقدير ما قبل البيع الذي كان يتراوح بين 100000 إلى 150000 جنيه إسترليني.

وجدير بالذكر أنه في عام 2017، أصبحت سوذبيز أول دار مزادات دولية تعرض أعمالاً لفنانين سعوديين، ويشكّل سجل إنجازات اليوم المرة الأولى التي يتم فيها بيع عمل لفنان من المملكة العربية السعودية بأكثر من مليون دولار في مزاد.

ومن المجموعة نفسها أيضاً سجّلت لوحة "الفنان 2" لعبد الجبار اليحيا (Lot 9) سعراً قياسياً بلغ 279,400 جنيه إسترليني (339,848 دولاراً أمريكياً) (السعر التقديري: 150,000-200,000 جنيه إسترليني)، وذلك في أول ظهور للفنان في المزاد.

كما شهد المزاد رقماً قياسياً آخر للفنانة اللبنانية هوغيت كالان، حيث بيعت لوحة جريئة من عام 1980 (Lot 49) يعود تاريخها إلى الفترة التي كانت تعيش فيها الفنانة في باريس، بمبلغ 444.500 جنيه إسترليني (540.668 دولاراً أمريكياً) (السعر التقديري: 200.000 إلى 300.000 جنيه إسترليني). وتشير المنحنيات المرئية في اللوحة إلى طبيعة الشكل الأنثوي، كما تجمع بين أسلوبها التجريدي المرح، والسعي لالتقاط الجمال والرغبة على سطح اللوحة.

فيما يلي لمحة عن أبرز ما شهده المزاد اليوم:

  • لوحة "الصليب السابع" للفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية حلبي رقم 229  (Lot 45)مقابل 381,000 جنيه إسترليني (463,429 دولاراً أمريكياً) (القيمة التقديرية: 100,000-150,000 جنيه إسترليني). ويعدّ هذا العمل نتاج افتتان الفنانة بالهندسة والمكان والمنظور، وهو ما ظهر بجلاء من الأنماط المعقدة والمتأصلة في الهندسة المعمارية الإسلامية.
  • "معدل الحركة" لعبد الهادي الجزار (Lot 40) بيعت بمبلغ 279,400 جنيه إسترليني (339,848 دولاراً أمريكياً) (القيمة التقديرية: 60,000-80,000 جنيه إسترليني)، ويعدّ الجزار واحداً من مؤسسي جماعة الفن المعاصر المصريّة.
  • بيعت لوحة إيتيل عدنان "بلا عنوان" (جبل تامالبايس)  (Lot 3) بمبلغ 215.900 جنيه إسترليني (262.610 دولارات أمريكية) (القيمة التقديرية: 50.000-70.000 جنيه إسترليني). الجبال في عالم عدنان هي كيانات مادية تربط السماء بالأرض معاً. جبل تامالبايس، الذي استطاعت عدنان رؤيته من نافذتها في سوساليتو، ذكّرها ببيروت، المدينة الواقعة في سفوح الجبال.
  • بيعت لوحة "إيشيا" لفخر النساء زيد (Lot 39) بمبلغ 355,600 جنيه إسترليني (432,534 دولاراً أمريكياً). وتحمل اللوحة النادرة إهداءً عاطفياً مكتوباً على ظهرها في مارس 1981، وهي عبارة عن رسالة كتبتها الفنانة إلى حفيدتها التي تحمل الاسم نفسه في العام الذي ولدت فيه.
  • بيعت لوحة "بدون عنوان" لعبد الحليم رضوي (مشهد السوق) (Lot 35) مقابل 203,200 جنيه إسترليني (247,162 دولاراً أمريكياً) (القيمة التقديرية: 40,000-60,000 جنيه إسترليني). يجسد العمل الذي تم إنتاجه عام 1967 ببراعة حيوية وديناميكية الحياة الشعبية في المملكة العربية السعودية.
  • بيعت لوحة "المارد العربي" (العملاق العربي) لحامد ندا  (Lot 42) بمبلغ 190.500 جنيه إسترليني (231.715 دولاراً أمريكياً) (القيمة التقديرية: 80.000-120.000). وتعدّ اللوحة متأثرة جداً بثنائية الحياة المصرية، حيث يجمع الفنان من خلال لوحاته بين هويتين متباينتين: الفولكلور المصري والواقع.

يذكر أن المزادات مستمرة هذا الأسبوع، مع مبيعات الغد لفنون العالم الإسلامي والهند ومجموعة إديث وستيوارت كاري ويلش.

#بياناتشركات
- انتهى -