PHOTO
الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، اختتمت الجامعة الأميركية في الشارقة رحلة مبادرة "ملتقى المجتمع" إلى كامبريدج ولندن بسلسلة من التحالفات والاتفاقيات الاستراتيجية، وُقِّعت بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة، بهدف تعميق الروابط بين منظومة إمارة الشارقة للبحث والريادة وبين مؤسسات بريطانية رائدة، ورسم مسارات عمل واضحة لبرامج مشتركة تعود بالفائدة على طلبة الجامعة وأعضاء هيئتها التدريسية والشركات الناشئة والشركاء الصناعيين في كلا الجانبين.
من كامبريدج إلى لندن: جدول أعمال يربط البحث بالتطبيق
في كامبريدج، شارك وفد من الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في لقاءات مع "كامبريدج إنتربرايز" و"حديقة كامبريدج العلمية" و"مركز برادفيلد" و"حرم بابراهام البحثي" و"كلية جادج لإدارة الأعمال بجامعة كامبريدج". وتمحورت النقاشات حول تسويق المخرجات البحثية، وتوليد الشركات الناشئة، وتعزيز الشراكات بين الجامعات والصناعة بما ينسجم مع مشهد الابتكار المتسارع في إمارة الشارقة.
واستكمالًا لبرنامج كامبريدج، نظّمت الجامعة الأميركية في الشارقة بالتعاون مع "استثمر في الشارقة" فعالية "يوم الشارقة في لندن" في الجمعية الملكية للفنون والصناعات والتجارة، بمشاركة قيادات من الحكومة وقطاع التعليم والصناعة، إلى جانب مستثمرين بريطانيين معنيين بالتصنيع المتقدم والتعليم والبحث. وقدّمت الفعالية "نموذج الشارقة"، وهو تقرير أعدّته مجموعة أكسفورد للأعمال يطرح إطارًا عمليًا للنمو المستدام القائم على الابتكار. كما شهدت الفعالية توقيع اتفاقيات جديدة مع "مجموعة أكسفورد للأعمال" و"فايننشال تايمز" لدعم التحليلات القطاعية واستراتيجيات دخول الأسواق.
تحالفات عملية لتنمية المواهب وترجمة البحث وتسريع نمو الشركات الناشئة
اتفقت الجامعة الأميركية في الشارقة و"شراع" و"منتدى كامبريدج" على التعاون في مجالات ريادة الأعمال والابتكار من خلال "جناح كامبريدج" في "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" لاستضافة شركات ناشئة مرتبطة بكامبريدج، إلى جانب الترويج المتبادل لبرامج الابتكار والاستدامة وتنفيذ أنشطة تعليمية مشتركة. ويُعد "منتدى كامبريدج" منصة عالمية مستقلة تُنظَّم سنويًا في كامبريدج، وتهدف إلى جمع التقنيين والأكاديميين وصناع السياسات ورواد الأعمال والعاملين في التنمية ضمن مساحة مشتركة لتبادل المعرفة والمهارات.
وقال الدكتور إيهاب شنطي، مؤسس "منتدى كامبريدج": "بصفتنا بوابة عالمية لكامبريدج تربط رواد أعمالها وأكاديمييها بشركاء محتملين حول العالم، يسعدنا هذا التعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة و"شراع". نحن نؤمن بأن التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية التأمينية، ينبغي توجيهها كقوة للخير لمعالجة أبرز تحديات العالم، وأن جوهر هذه الرسالة يكمن في الشراكات العابرة للحدود".
كما تحالفت الجامعة الأميركية في الشارقة مع "مختبر التعليم العالمي" لتعزيز التعلم التجريبي عبر محاكاة تعليمية مشتركة للتعليم العالي، وبرامج مصممة للإثراء العالمي، وتبادلات ثقافية تستقطب مشاركين دوليين إلى الجامعة، إلى جانب مبادرات مشتركة للتطوير المهني لأعضاء الهيئة التدريسية والتعليم التنفيذي.
وقال سويش بهات، مؤسس "مختبر التعليم العالمي":"نحن نرى أن الشراكات المجدية تبدأ حيث يلتقي الحوار بالتنفيذ. يجسد تعاوننا مع الجامعة الأميركية في الشارقة رؤيةً مشتركة لربط منظومة كامبريدج البحثية ذات المستوى العالمي بمشهد الابتكار الديناميكي في منطقة الشرق الأوسط. ونحن نهدف من خلال هذه الشراكة إلى ابتكار محاكاة تعليمية للتعليم العالي، وبرامج عالمية مفصلة، ومبادرات للتبادل الثقافي تثري تجارب التعلم وتصقل قادة ذوي رؤية عالمية. وبالتعاون مع الجامعة وشركائها في المنظومة، نتطلع إلى تحويل الابتكار التعليمي إلى أثر واقعي يمكّن أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والمؤسسات في كلا المنطقتين من القيادة ببصيرة وإبداع وغاية".
كلمة القيادة
قال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: "تبرهن هذه المشاركات على ما يمكن إنجازه عندما تربط الجامعات بين البحث وريادة الأعمال والصالح العام. نعمل على مواءمة نقاط قوة الجامعة الأكاديمية مع شركاء عالميين لفتح مسارات جديدة أمام طلبتنا وأعضاء هيئتنا التدريسية، وتسريع خطوط تأسيس الشركات الناشئة في منطقتنا، وجلب أفكار متجددة للصناعة والحكومة. وقد صُممت الاتفاقيات التي أبرمت في كامبريدج ولندن للتنفيذ العملي، من مبادرات ريادية وبرامج مشتركة، لتحويل البحث إلى قيمة اقتصادية واجتماعية لكل من إمارة الشارقة والمملكة المتحدة".
نبذة عن مبادرة "ملتقى المجتمع" في الجامعة الأميركية في الشارقة
أُطلقت مبادرة "ملتقى المجتمع" في سبتمبر 2025 لتكون منصة تربط الجامعة بمراكز التميز العالمية، بحيث يحول البرنامج من خلال زيارات مختارة، وحوارات يقودها خبراء، وأنشطة تعلم تطبيقي، وتبادل المعرفة إلى شراكات قابلة للتنفيذ تسهم في ترجمة البحث، وريادة الأعمال، وتنمية المواهب، والتعليم المرتبط بالسياسات لخدمة المجتمع الأوسع.
حول الجامعة الأميركية في الشارقة
تأسست الجامعة الأمريكية في الشارقة عام 1997 بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، والذي توخى في رؤيته تأسيس جامعة عريقة تسعى للنهوض بالمجتمع من خلال التميز الأكاديمي والابتكار البحثي والشراكات الهادفة مع قطاعات الصناعة والثقافة المتنوعة.
واليوم، تواصل الجامعة الأميركية في الشارقة مسيرتها، بقيادة سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، لتعزز من مكانتها الاقليمية والعالمية من خلال أبحاثها العلمية الريادية، وتنويع برامجها الأكاديمية واستحداث تخصصات معاصرة، وتوسيع آفاق شراكاتها العالمية.
ولطالما حافظت الجامعة على تصنيفها الإقليمي لتكون ضمن أفضل 10 جامعات في المنطقة العربية وفقًا لتصنيف "كيو إس 2025" للجامعات في الوطن العربي، كما أنها صُنفت من بين أفضل 18% من الجامعات المصنفة عالميًا حسب تصنيفات "كيو إس" للجامعات العالمية لعام 2026.
تُقدم الجامعة 33 تخصصًا جامعيًا رئيسيًا، و48 تخصصًا فرعيًا على مستوى البكالوريوس، و21 برنامج ماجستير، وثمانية برامج دكتوراه عبر كلياتها الأربع: كلية العمارة والفن والتصميم، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال.
وهي حاصلة على ترخيص من وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخصصاتها الأكاديمية معتمدة من مفوضية الاعتماد الأكاديمي فيها. كما حصلت العديد من برامجها على اعتمادات دولية إضافية من بينها اعتمادات من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا، و جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال، والمجلس الوطني لاعتماد برامج العمارة.
تحتضن الجامعة مجتمعًا طلابيًا متنوعًا يضم أكثر من 100 جنسية، في بيئة تعليمية ديناميكية وشمولية تمكّن الطلبة من قيادة المستقبل وصناعة التغيير.
تقدّم الجامعة الأميركية في الشارقة تجربة تعليمية استثنائية تجمع بين المعايير الأكاديمية المتميزة والتنوع الثقافي الغني والتطبيقات العملية الواقعية، مدعومة بمرافق عالمية المستوى وهيئة تدريسية مرموقة في بيئة أكاديمية ديناميكية.
-انتهى-
#بياناتشركات








