المنامة ـ جامعة الخليج العربي: استضاف كرسي سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الأكاديمي لإدارة التقنية الذي تحتضنه كلية التربية والعلوم التقنية والإدارية جامعة الخليج العربي الأستاذ المشارك والمدير التنفيذي لمعهد المعرفة والابتكار في جنوب شرق آسيا بجامعة بانكوك الدكتور فينسنت ريبيير، ليقدم محاضرة بعنوان  "دروس عملية من الفائزين بجائزة المؤسسة الأكثر ابتكارًا عالميًا: تحويل المعرفة إلى ابتكار"، مستعرضاً مجموعة من التجارب العالمية الرائدة في مجال إدارة المعرفة وتحويلها إلى ممارسات ابتكارية فعّالة داخل المؤسسات، وذلك ضمن أنشطة الكرسي الذي تحتظنه الجامعة منذ العام 1995.

واستعرض الدكتور فينسنت ريبيير في المحاضرة التي قدمها في مختبر الابتكار بالجامعة ملخص خبراته العالمية وأفضل الممارسات في إدارة المعرفة وتحويلها إلى ابتكارات ذات أثر مؤسسي، مقدّماً تجارب ادارة المعرفة عبر مسابقة جائزة ادارة المعرفة العالمية، ومستعرضاً أفضل الممارسات التي تتبناها المؤسسات الحاصلة على جائزة MIKE العالمية، ودور الإدارة الفعّالة للمعرفة في تعزيز الابتكار المؤسسي، ورفع القدرة التنافسية، ودعم صنع القرار القائم على المعرفة.

وقال خلال المحاضرة "ان هناك تجارب فضلى على صعيد التحول الرقمي والاستدامة والابتكار المؤسسي وريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة" وأفاد ان شركات الذكاء الاصطناعي واعدة وستغير نسق ونموذج الأعمال.

من جانبها، اوضحت المشرفة على كرسي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مجال إدارة التقنية الدكتورة عفاف بوغوى إن هذه المحاضرة تأتي ضمن جهود جامعة الخليج العربي المستمرة في تعزيز منظومة الابتكار ونشر ثقافة إدارة المعرفة، ونقل الخبرات العالمية لطلبتها وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بإدارة المعرفة والابتكار، من أجل تمكين الطلبة والباحثين من الاطلاع على أحدث التجارب العالمية في هذا المجال.

ويشار في هذا السياق إلى ان كرسي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مجال إدارة التقنية بجامعة الخليج العربي يهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار ودعم مسار التنمية المستدامة في دول الخليج العربية، وذلك عبر دفع البحوث المتقدمة وإنتاج المعرفة والتطوير التكنولوجي القادر على معالجة التحديات الإقليمية، ويركّز الكرسي على غرس روح الإبداع بين الطلاب والباحثين، وتشجيع المبادرات المبتكرة داخل البيئة الجامعية، إلى جانب تنفيذ بحوث نوعية في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا والتنمية المستدامة. كما يعمل الكرسي على بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات صناعية وحكومية ودولية، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة تعزز التقدم في المنطقة.

ويتضمن دور الكرسي أيضًا دعم نقل التكنولوجيا وريادة الأعمال من خلال احتضان المشاريع الناشئة وتسهيل التعاون مع القطاع الصناعي، إضافة إلى الإسهام في صياغة السياسات التي تعزز مسار الابتكار والتنمية. ومن خلال هذه المبادرات، يسعى الكرسي إلى إحداث أثر مستدام يسهم في تنويع الاقتصادات الخليجية وتعزيز قدرتها التنافسية عالميًا.