دبي،الإمارات العربية المتحدة - أعلنت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في 24 مارس عن استقطاب قمة "ويلث فور غود" أكثر المكاتب العائلية نفوذاً من حول العالم، معزّزةً جاذبية هونغ كونغ كمركز دولي رائد لإدارة الأصول والثروات على المدى الطويل. وعُقدت القمة التي نظّمها مكتب الخدمات المالية والخزانة وإدارة "إنفست" هونغ كونغ في متحف قصر هونغ كونغ وحضرها أكثر من مئة من أبرز صنّاع القرار في المكاتب العائلية الدولية وفرق عملهم في هونغ كونغ والصين  وأمريكا الشمالية وأوروبا ومناطق آسيوية أخرى إضافة إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. 

وشارك في القمة الحصرية رفيعة المستوى التي أقيمت في هونغ كونغ مجموعة من أبرز الشخصيات على مستوى العالم والناشطة في مجال الاستثمار والتكنولوجيا والفن والاستدامة والعمل الخيري، حيث ناقشت القضايا الملحّة التي تواجه المكاتب العائلية حاليًا. وركّز محور "الثروة من أجل العمل الخيري" على أولويتين رئيسيتين تواجههما المكاتب العائلية اليوم وهما الحفاظ على الثروات وعلى النمو طويل المدى، إضافة إلى الحاجة إلى التأثير إيجابًا على المجتمعات. ودارت نقاشات القمة حول مشاركة المكاتب العائلية، والثروة من أجل التقنيات، والثروة من أجل العمل الخيري، والثروة من أجل البيئة، والثروة من أجل الفن، ويشمل المحلق قائمة بالمتحدّثين فيها. 

كما أصدرت الحكومة بيان سياسة بشأن تطوير أعمال المكاتب العائلية في هونغ كونغ، وكشفت عن ثمانية تدابير تتضمّن حزمًا وخدمات مؤاتية تهدف إلى مساعدة أصحاب الثروات العائلية على ترسيخ حضورهم في هونغ كونغ. ومن بين الإجراءات الجديدة التي جرى الإعلان عنها مخطط جديد لتسهيل دخول الاستثمار الرأسمالي، وامتيازات ضريبية، إضافة إلى أكاديمية هونغ كونغ الجديدة لإرث الثروة، وإنشاء مرافق لتخزين الأعمال الفنية في المطار، وتطوير هونغ كونغ كمركز للأعمال الخيرية. 

وفي هذا الإطار، قال بول تشان، وزير المالية: "تتميّز هونغ كونغ، انطلاقًا من مبدأ "دولة واحدة ونظامان،" بنظام قانون عام ونظام تنظيمي يتوافق تمامًا مع المعايير الدولية. فأسواقنا المالية المتينة تواصل التطوّر بصورة مستقرة ومنظمة. كما نحظى بدعم لافت من الدولة ونستفيد من ارتباطنا الوثيق بالعالم ككلّ. وتساهم بنيتنا التحتية المالية عالمية المستوى وسوق رأس المال المتنوع والفعال الذي يربط الداخل الصينيّ بأسواق رأس المال العالمية في ترسيخ مكانتنا كمركز رائد لإدارة الأصول والثروات في العالم. كما شهدت هونغ كونغ في السنوات الأخيرة تطورًا بارزًا في مجال التمويل الأخضر والمستدام، وتطوير الابتكار، والقطاعات الفنية والثقافية بالإضافة إلى الأعمال الخيرية، مما يجعل من المدينة قاعدة مثالية للمكاتب العائلية من حول العالم." 

وصرّح كريستوفر هوي، وزير الخدمات المالية والخزانة قائلًا: "نلتزم بتوفير بيئة مناسبة للمكاتب العائلية الدولية تتيح لها الازدهار في هونغ كونغ. ويتمّ حاليًا اتخاذ مجموعة شاملة من تدابير السياسات المصمّمة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الشاملة والفريدة لأصحاب الثروات العائلية. وتشكّل قمة "ويلث فور غود" بداية مسيرة جديدة وأنا على ثقة بأننا قادرون بالتعاون مع كافة شركائنا على إنشاء منظومة مكاتب عائلية يستفيد منها الجميع." 

من جهته، قال ستيفن فيليبس، المدير العام لتعزيز الاستثمار في "إنفست" هونغ كونغ: "ستوفر قمة "ويلث فور غود" فرصًا لامتناهية للمكاتب العائلية من حول العالم. فقد حوّلت بيئة الأعمال والثقافة سريعة الحركة والديناميكية في هونغ كونغ المدينة إلى مركز للتبادل الثقافي الدولي وجعلت منها ملتقى بين الشرق والغرب. ويتماشى هذا مع الدور الذي تؤديه هونغ كونغ كجسر يربط الصين بأسواق رأس المال العالمية." 

وتناول المتحدّثون في قمة "ويلث فور غود" في هونغ كونغ فرص الاستثمار المتنوّعة المتاحة للمكاتب العائلية في المدينة حيث تتخذ موقعًا إستراتيجيًا وتواصل ترسيخ مكانتها كمدينة عالمية في قارة آسيا. 

#بياناتحكومية
- انتهى -