الدوحة: شارك طلاب من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة في تنظيم تجربة عرضٍ شاملة للفيلم الفلسطيني "200 متر" وذلك بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام.

وكجزء من إحدى المساقات المقررة ضمن برنامج ماجستير الترجمة السمعية والبصرية، قام الطلاب بإعدادِ ترجمة إثرائية باللغتين العربية والإنجليزية للصم وضِعاف السمع، كما تعاونوا مع المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم لتوفير ترجمةٍ بلغة الإشارة، كذلك طوّر الطلاب وصفًا سمعيًا للمكفوفين وضعاف البصر، وأُتيحت الدعوات للعرض بلغة الإشارة ونصوصٍ مسموعةٍ وبصرية، وتم التأكيد على مراعاة جميع الاحتياجات  الجسدية والحسيّة للجمهور، وفي إطار التحضير للعرض، تلقّى الطلاب وموظفو مؤسسة الدوحة للأفلام وطاقم السينما تدريبًا عن كيفية التفاعل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة من الحضور.

وفي تعليقها على مشاركة الطلاب في هذه التجربة، قالت الدكتورة ماريا خيمينيز أندريس، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية: "فخورون بالالتزام والتفاني الذي أظهره طلابنا لتقديم تجربة عرضٍ شاملة لفيلم "200 متر"، فقد كان العرض هذا العام ذا أهمية خاصة لنا ولطلابنا بسبب العدوان القائم على غزة، حيث أتاح لنا فرصةً لبناء جسرٍ بين جمهور المكفوفين والصم والنضال الفلسطيني إلى جانب تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية، لذا نود أن نشكر مؤسسة الدوحة للأفلام والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وكل من شارك في هذا المشروع ونثمّن جهودهم".

ويُسلّط فيلم "200 متر"، من تأليف وإخراج أمين نايفة، الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعيش البطل، مصطفى، مع والدته في الجزء الخاضع للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، بينما تعيش زوجته وأطفاله في الجزء الآخر الذي يسيطر عليه الاحتلال الاسرائيلي بالكامل، ويصوّر الفيلم جانبًا من النضال الفلسطيني المتمثل في سعي مصطفى الدائم إلى عيش كل لحظات الفرح الصغيرة الممكنة مع عائلته.

وفي بيانٍ مشترك بعد العرض، أعرب الطلاب المشاركون عن سعادتهم بهذا المشروع قائلين: "إن الأفلام تمنح صوتًا لمن لا صوت لهم، وتقع على عاتقنا جميعًا مسئولية فهم هذه الأصوات والاستماع لها، ونحن ممتنون لهذه الفرصة التي أتاحت لنا المجال لتقديم تجربة عرضٍ شاملة لفيلم "200 متر"، ولا شك أنّ الوقت الذي قضيناه في العمل على هذا المشروع سيؤثر إيجابيًا فيما تبقى من مشوارنا الدراسي وما بعد ذلك".

جدير بالذكر أنّ كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة تسعى إلى بناء القدرات الوطنية في ميادين ذات أهمية عالمية، وذلك من خلال تقديم برامج دراسات عليا متعددة التخصصات تستهدف روّاد المستقبل في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتتنوع التخصصات لتشمل الترجمة السمعية والبصرية، ودراسات الترجمة، والتواصل بين الثقافات، ودراسات المرأة في المجتمع والتنمية، والعلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية.

#بياناتحكومية

-انتهى-

نبذة عن جامعة حمد بن خليفة

ابتكارٌ يصنع الغد

تأسست جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عام 2010 كجامعة بحثية؛ لتساهم في تطوير دولة قطر والمنطقة بأسرها، فضلًا عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي. ومن خلال موقعها في المدينة التعليمية، تلتزم جامعة حمد بن خليفة ببناء القدرات البشرية وتعزيزها، عبر التجارب الأكاديمية الثرية والمناهج المبتكرة والشراكات الفريدة. وتقدم الجامعة مجموعة من البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا من خلال كلياتها، كما تُوفر الجامعة فرصًا فريدة في مجالي البحوث والمعرفة من خلال معاهدها ومراكزها البحثية.