دبي- حضر رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "FIA" محمد بن سليّم السباق الأول للفورمولا إي للسيارات الكهربائية ذات العجلات المفتوحة في الهند نهاية هذا الأسبوع في حيدر أباد، والتقى وزراء الحكومة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك الاستدامة والتنوّع والاندماج وتطوير رياضة السيارات على مستوى القواعد الشعبية.

تُعتَبر الفورمولا إي كقمّة السباقات الكهربائية، وتختار الأداء والكفاءة والاستدامة كأهدافها الرئيسية. مع دخولها الموسم التاسع، أطلقت فورمولا إي سيارتها من الجيل الثالث للفِرَق التي تشمل إدخالات من الشركات المُصَنِّعة نيسان وجاكوار وماهيندرا ودي إس للسيارات ونيو 333 وبورش ومازيراتي التي تعدّ أول سيارة عالمية خالية من الكربون في أول رياضة خالية من الكربون في العالم.

وتزامناً مع تقويم عام 2022/23 الذي يشمل أربعة أماكن جديدة ألا وهي كيب تاون وساو باولو وبورتلاند وحيدر أباد لتعزيز البطولة من خلال 16 سباق إضافي، رحّب بن سليّم بعودة الهند إلى سباقات بطولة العالم للاتحاد الدولي للسيارات للمرة الأولى منذ سباق الجائزة الكبرى الهندي للفورمولا 1 عام 2013.

وأعلن بن سليّم "إنّه لَمِن دواعي سروري حضور السباق الافتتاحي للجائزة الكبرى للسيارات الكهربائية في حيدر أباد. إن وصول الفورمولا إي إلى الهند سيحدث علامة فارقة أخرى لعشّاق السباقات في البلاد، بحيث أصبحت حلبة الشوارع الموقع الثلاثين لاستضافة سباق فورمولا إي".

وانضمّ وزير شؤون الشباب والرياضة أنوراغ سينغ ثاكور لمجموعة الحاضرين لمشاهدة الفورمولا إي للمرة الأولى. وقد عرف عنه شغفه بالرياضة حيث شغل منصب رئيس مجلس التحكّم للعبة الكريكيت في الهند "BCCI" ولرابطة هيماشال براديش للكريكيت "HPCA" ولرابطة هيماشال براديش الأولمبية "HPOA" ولهوكي هيماشال ولاتحاد هيماشال براديش لتنس الطاولة ونائب رئيس مشارك لهوكي الهند، ويضيف أنوراغ سينغ ثاكور الآن سباقات السيارات إلى قائمة اهتماماته الرياضية بعد مشاهدته سباق السلسلة الخالي من الكربون على طول ضفاف بحيرة حسين ساجار الخلابة للمرة الأولى.

تسير الهند على طريق نمو رياضة السيارات على المستوى الإقليمي حيث يعمل اتحاد نادي رياضة السيارات في الهند “FMSCI” على تعزيز البطولات الوطنية من خلال تطوير فئات المبتدئين وحَثّ المزيد من الشركات المُصَنِّعة على الالتزام بسباق السيارات الهندي.

وعقّب بن سليّم بقوله "نيابة عني وعن رئيس اتحاد نوادي رياضة السيارات في الهند ورئيس لجنة الكارتينغ التابعة للاتحاد الدولي للسيارات أكبر ابراهيم، نودّ أن نتقدّم بجزيل الشكر إلى المارشال اللامعين والمتطوعين على العمل الذي يواصلون القيام به في نهاية كل أسبوع وعلى الأسلوب الذي قاموا باتّباعه لتقديم السباق الافتتاحي المذهل للفورمولا إي في حيدر أباد".

وأضاف بن سليّم قائلاً "يبلغ عدد سكان الهند 1.3 مليار نسمة، ولكن أقل من 8000 فقط يحملون رخصة السباق، لذلك علينا الاستماع إلى ما يقوله الناس هنا وتمكين اتحاد نادي رياضة السيارات في الهند "FMSCI"، إذ مَن يعرف الهند أفضل من الهنود أنفسهم؟ لدى الاتحاد والنوادي المحلية المعرفة الأفضل حول ما يجب فعله، وهذا هو سبب الاستماع إليهم، وفي البيان الانتخابي الخاص بي، قمنا باستثمار أكثر من 2000 ساعة في الاستماع إلى أندية مماثلة".

تلقّى الاتحاد الدعم من برنامج الاتحاد الدولي للسيارات Sport Grant، بما في ذلك منحة خلال العام 2021 لدعم مبادرة "جذب المزيد من الأشخاص إلى الكارتينغ" من خلال القيام بتحسينات في المسار.

وتمّ انتخاب رئيس الاتحاد أكبر ابراهيم العام الماضي كرئيس للجنة الكارتينغ الدولية التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، ممّا أعاد الهند إلى لائحة المجلس العالمي لرياضة السيارات.

ويردف بن سليّم "الخطوة الأولى التي قمت بها عندما أصبحت رئيساً تمثّلت بإعادتي للهند مرة جديدة إلى لائحة المجلس العالمي لرياضة السيارات مع أكبر ابراهيم كرئيس للجنة الكارتينغ، والتي تُعتبر مرتبة بالِغة الأهمية. إذا أردنا تنمية رياضة السيارات والتنقّل، فعلينا الوصول إلى جميع الأسواق وأنا مقتنع بأننا سنجد الطريق الصحيح برفقة السيد أكبر بما أنّ الهند تتمتّع الآن بالقوة اللازمة والأشخاص الذي يمتلكون الكفاءة المطلوبة".

من خلال لعب دور رئيسي في برنامج الاتحاد الدولي للسيارات Rally Star وتنظيم أنشطة الاختيار الوطنية ونهائي FIA Rally Star لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ الذي عُقِد في تشيناي في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، يأمل الاتحاد في عرض سيارات Cross بأسعار معقولة وإنشاء أكاديميات لتدريب السائقين الشباب. من هذا المنطلق، يخطط الاتحاد لإنشاء بطولات جديدة كوسيلة لمَنح الشباب سُلّماً من القواعد الشعبية وصولاً إلى قمة هرم سباق السيارات.

يرى بن سليّم بأنّ "لدى الهند والصين الشركات المُصَنِّعة وكلاهما لديهما الأرقام، لذلك لَم نخدش السطح بعد. نحن نتحدّث عن 2.8 مليار شخص في هذين البلدين يمثّلان أكثر من 35% من سكان العالم."

وخلال اللقاء الذي تمّ بين بن سليّم ووزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ شري بوبندر ياداف، أكّد الأخير أنّ الهند ملتزمة بخفض كثافة الانبعاثات من ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 45% بحلول عام 2030 ثمّ الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2070، وأضاف بن سليّم أنّ إدراج الفورمولا إي في تقويمها يُعتَبر بمثابة رسالة قوية مفادها أنّ الهند ملتزمة بمستقبل مستدام وأكثر نظافة مع قبول فكرة أنّ التنقل لا يزال عاملاً حاسماً للرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وقامت بطولة العالم للفورمولا إي بعرض سيارتها من الجيل الثالث التي تتميز بمعدّل ضخم من القوة والكفاءة مع استمرارها في ابتكار التقنيات التي تتدفق من خلال سيارات الطرق الكهربائية.

تطلّبت سيارات السباق من الجيل الأول سيارتين لكل سائق لإكمال السباق، في حين ضاعفت النطاق سيارات الجيل الثاني التي ظهرت للمرة الأولى في الموسم الخامس، ممّا يعني أنّ سيارة واحدة فقط كانت مطلوبة للمشاركة في سباق نموذجي. يتمتّع الجيل الأحدث الذي تمّ إطلاقه لموسم 2022/23 بزيادة في الطاقة من 300 كيلووات إلى 350 كيلووات والتي تصل الآن إلى جميع العجلات الأربع ويتمّ شحنها بمعدّل أسرع.

تقام سباقات الجائزة الكبرى للسيارات الكهربائية في مراكز المدن على الطرق العامة لتشجيع اقتناء السيارات الكهربائية، وتقود الفورمولا إي رسوم رياضة السيارات الخاصة بالاتحاد الدولي للسيارات الرامية إلى اعتماد التقنيات المستدامة المتقدّمة.

أصبحت الآن ثلاث بطولات تابعة للاتحاد الدولي للسيارات مدعومة بتقنيات مستدامة مع توفير سيارات كهربائية كاملة لسباق الفورمولا إي وسباق World RX ، بينما تغطّي المحركات الهجينة بطولة العالم للسباقات والفورمولا 1 التي ستستخدم الوقود المستدام بنسبة 100% اعتباراً من عام 2026. كما سيتمّ اعتماد الطاقات المستدامة بحلول عام 2030 من قِبَل جميع البطولات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات.

وانضمّ إلى الحضور أسطورة الكريكيت ساشين تيندولكار إلى جانب اللاعبين النجوم شيخار داوان وديباك شارهار لمشاهدة الحدث في حيدرأباد. تمّ الاعتماد على تيندولكار في اللَفّات الساخنة في السيارة الكهربائية الخارقة بينينفارينا باتيستا التي تبلغ قوتها 1900 حصانًا والتي يملكها جيهان داروفالا، وهو السائق الاحتياطي لفريق ماهيندرا ريسينغ فورميولا إي.

ونوّه تيندولكار وهو يخرج من السيارة بجهود الفريق ككلّ باعتباره ذلك "إنجاز رائع من قِبَل أناند ماهيندرا وفريقه. إنّه لَمِن المُشَجِّع أن نرى الشركات الهندية تدعم أحدث السيارات ذات المستوى العالمي. تميّزت بينينفارينا باتيستا بكونها سيارة فائقة السرعة، مكّنتنا من أن نتحدّى الزمن وهبطنا في المستقبل".

وأضاف أسطورة الكريكيت بأنّ الفورمولا إي في حيدر أباد "تُعتبر بمثابة مشهد يستحقّ المشاهدة لمحبّي رياضة السيارات مثلي. لقد قضيت وقتاً رائعاً في التشجيع لفريق ماهيندرا ريسينغ وكنت سعيداً لرؤية رياضة السيارات تعود إلى الهند بعد مرور عقد من الزمن".

إضافةً إلى ذلك، اختبر شيخار داوان لَفّة ساخنة على المضمار في سيارة الأمان بورش تايكان، حيث قفزت سرعتها من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة في 2.8 ثانية لتصل إلى سرعة قصوى بلغت 260 كيلومتراً في الساعة بينما عبّر ديباك شارها عن مدى سروره لكونه جزءًا من الحدث التاريخي.

وحول التجربة ككل، قال رجل المضرب الأيسر أنّها "كانت هذه المرة الأولى التي أحضر فيها سباق الفورمولا إي وكنت سعيداً لانضمامي إلى السباق. أعتبر نفسي منجذباً نحو السيارات السريعة، لذلك، كانت رؤية سيارات الجيل الثالث تتسابق على مضمار الشارع أمراً مثيراً حقاً بالنسبة لي. فحقيقة أنّ هذه هي الرياضة الأولى المعتمدة على أنها خالية من الكربون تجعلها أكثر جاذبية".

وأضاف أنّه "مع ازدياد شعبية السيارات الكهربائية، أعتقد أنّها ستصبح بمثابة نسخة مبتكرة من الرياضة خالية من الشعور بالذنب سيتردد صداها لدى الجمهور مُمَهِدَّة معها الطريق للمستقبل. من الرائع مشاهدة مثل هذه السرعات من مسافة قريبة".

#بياناتحكومية
- انتهى -