جلسة حوارية ضمت الباحثين التراثيين الإماراتيين ابراهيم اللاغش وعبدالله المطروشي

ترسيخ قيمة التراث كجزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة الإماراتيين

عرض للحرف التقليدية لمجموعة من الحرفيات الإماراتيات

دبي- الإمارات العربية المتحدة: احتفاءً باليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام، أقامت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" فعالية "تراث عبر الأجيال" في مركز مواريث (بيت السدو) في حي الشندغة التاريخي ضمت جلسة حوارية وعرضاً للحرف التقليدية الإماراتية وجولة في المركز.

وافتتحت "دبي للثقافة" الفعالية بجلسة حوارية تركّز على التراث الإماراتي استضافت فيها باحثين وخبراء في التراث بحضور كوكبة من موظفي الهيئة. وجمعت هذه الجلسة الحوارية الباحث التراثي الإماراتي ابراهيم اللاغش، والباحث الإماراتي في مجال الخناجر والسيوف عبد الله المطروشي الّلذين ناقشا عدة محاور تدور في فلك التراث. تضمنت: مفاهيم التراث العالمي والهدف منه، التراث الإماراتي وارتباطه بأنماط الحياة الاجتماعية المختلفة، المراكز والهيئات الحاضنة للتراث بشكل عام، التراث في المستقبل، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الحديثة (وسائل التواصل الاجتماعي) في زمن ما بعد الجائحة والعولمة، والمبادرات المحلية في تطبيق تدابير منظمة اليونيسكو.

وفي هذه المناسبة، أشارت العنود بن الشيخ مدير إدارة البرامج الثقافية والتراثية بالإنابة إلى أن احتفال الهيئة بيوم التراث العالمي يأتي من منطلق إيمانها بأهمية التراث كجزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة المحليتين ومصدر إلهام للأجيال الشابة لمواصلة مشوار التميز في الدولة. مضيفة: "نحمل في دبي للثقافة رسالة صون التراث الإماراتي والاحتفاء به ونشره وتعزيز مفاهيم ثقافته بين أفراد المجتمع وإبقاء صورته حاضرة في أذهانهم عبر الاحتفاء بتراث الأجداد وتفعيله في كل المناسبات وعلى مدار العام ليستمر انتقاله من جيل إلى جيل".

وأفادت العنود بن الشيخ "يشكل التاريخ العريق والإرث الغني للإمارة ركيزة تستند إليها في تميّز حاضرها المشرق. وعبر ترسيخ قيمه في نفوس أبنائنا، نتيح أمامهم الفرصة كي يستخلصوا منه العبر ويستلهموا نهجاً يكون أساساً لعبورهم من الحاضر المزدهر إلى مستقبل أكثر إشراقاً قوامه الأصالة والإبداع. إن الحفاظ على الموروث التراثي الإماراتي أولوية من أولويات "دبي للثقافة"، ولا ندّخر جهداً في سبيل حفظه وصونه بشكليه المادي وغير المادي".

وتلت الجلسة الحوارية عرضاً للحرف التقليدية قدمته مجموعة من الحرفيات الإماراتيات، وذلك في إطار التزام "دبي للثقافة" بإحياء صناعة الأجداد والحفاظ على الحرف التقليدية من الاندثار. وبعد ذلك، اختُتمت الفعالية بجولة للحضور في أرجاء مركز مواريث الذي يشكل مساحة تعليمية مخصصة للتراث الثقافي الإماراتي ممارسةً وصوناً. ويقدّم المركز لزواره جوانب توضيحية تشرح مجموعة من المعارف الحرفية، فيما يتيح للدراسين المهتمين فرصة الاشتراك في دورات رسمية منظّمة، تركّز على المهارات الحرفية التقليدية.

#بياناتحكومية

- انتهى -