إقامة المصممين الفنانين لفترة محددة والتواصل مع الموجهين الحرفيين في البلد الشريك

 إقامة معرض لاستعراض أعمال المصممين والفنانين التي تم ابتكارها خلال فترة إقامتهم 

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أطلق "بيت الحرفيين" التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي برنامجاً جديداً للتبادل الثقافي بالتعاون مع السفارة الفرنسية في دولة الإمارات والمعهد الفرنسي.

ويدعم برنامج التبادل الثقافي الإبداعي المصممين الفنانين من الإمارات وفرنسا الذين يتركز عملهم على الحرف اليدوية التقليدية. وتهدف هذه المبادرة، التي تم إطلاقها في نوفمبر 2023، إلى تسهيل سبل إقامة حوارات دولية جديدة، ودعم شبكة من الحرفيين المحليين، وخلق فرص لتبادل المعارف والخبرات على المدى الطويل للمهنيين في مجال التصميم والحرف اليدوية.

 

وأرسل البرنامج، الذي يقام في كل من الإمارات وفرنسا، المصممين الفنانين للإقامة لفترة محددة في الدولة الشريكة، لالتقاء الموجهين والحرفيين المخضرمين والتواصل معهم لمساعدتهم على تطوير تصاميمهم وحرفتهم، ومُتيحاً الفرصة أمامهم لاكتشاف عمليات إبداعية جديدة، وإجراء بحث معمق حول مجموعة متنوعة من التقنيات، ودراسة تاريخ حرفتهم ومنظومة الحرف اليدوية في البلد المضيف. وستشهد النسخ المقبلة من البرنامج إشراك "بيت الحرفيين" لممارسين مبدعين من مختلف البلدان حول العالم.

وقالت سلامة الشامسي، مديرة إدارة المواقع الثقافية بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: "فخورون بانطلاقة النسخة الأولى من برنامج التبادل الثقافي وبتعاوننا مع شركائنا المبدعين في فرنسا بما يُتيح الفرصة أمام المصممين الفنانين من البلدين للحوار وتبادل المعارف والخبرات سعياً إلى تنمية وصقل الجانب الفني للمصممين الذين يشكلون جزءاً أساسياً من البرنامج، وإسهاماً في خلق شبكة قيّمة تؤسس لمنظومة للتعاون تهدف إلى صون وحماية التراث الحي الذي تمثله هذه الحرف اليدوية التقليدية من خلال مبادرات مبتكرة جديدة".

وأضافت سلامة الشامسي: "نتطلع إلى رؤية نتائج ومخرجات هذا البرنامج على المصممين، من حيث تجربة النمو والتطور الشخصي وتأثيره على تعبيرهم الفني".

ويتضمن البرنامج ثلاثة مصممين إماراتيين وثلاثة مصممين فرنسيين تم اختيارهم من قبل لجنة متخصصة. وشهد البرنامج إقامة الفنانين الإماراتيين علياء المزروعي ومحمد السويدي وسارة النعيمي لمدة شهر في فرنسا، فيما أقام نظراؤهم الفرنسيون جيريمي بليسون وجوزيف ضيدين ودوميتيل لوزينشي لنفس المدة في الإمارات العربية المتحدة.

وجاء اختيار المشاركين بناءً على الحرف التي يتقنونها ضمن ثلاثة مجالات رئيسية هي، النجارة وتطعيم الخشب، ومشغولات النسيج والحياكة اليدوية، وأعمال السيراميك. وأقيمت ورش العمل في عدد من المواقع داخل كل دولة، بما في ذلك أبوظبي ومنطقة الظفرة والفجيرة والسلع ودبي ورأس الخيمة في دولة الإمارات، وباريس وليموج وبوسي سانت جورج في فرنسا.

من جانبه، قال هوغو هنري– سيلان، الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية ومدير المعهد الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة: "سعداء بإطلاق هذا البرنامج الناجح، الذي يعكس ما تتمتع به فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة من تراث عريق من الحرف اليدوية، ولا شك أنها فرصة حقيقية لربط المنظومتين في كلا البلدين وفتح فرص جديدة للمهنيين والجامعات والحرفيين والمصممين. كما أننا فخورون بربط مؤسسات رائدة ومتميزة بهذا المشروع، مثل المعهد الوطني للفنون والحرف اليدوية، ووكالة موبيلييه ناشيونال، وجامعتا ’Boulle‘ و’Duperré‘، و’Manufacture de Sèvres‘، و’CRAFT Limoges‘، و’ARCA Ebénisterie‘، وبدعم من المعهد الفرنسي في باريس".

وسيقيم البرنامج معرضاً في شهر مارس المقبل يستعرض أعمال الفنانين المشاركين خلال إقامتهم في فرنسا والإمارات والمستوحاة من موضوع التجمع الاجتماعي وفن الحياة. وسيعرض أيضاً أبرز عملياتهم الإبداعية بكل ما تحمله من أفكار وانعكاسات واكتشافات حول الحرف اليدوية في البلد المضيف.

لمزيد من المعلومات عن "بيت الحرفيين" وبرنامج تبادل إقامة الفنانين، يرجى زيارة:

https://qasralhosn.ae/en/house-of-artisans .

#بياناتحكومية
- انتهى -

لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:

تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعات الثقافة والسياحة والصناعات الإبداعية في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعات الثقافة والسياحة والصناعات الإبداعية.

وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.