الدوحة، دولة قطر:  وقّع برنامج "موئل الأمم المتحدة" – المكتب الإقليمي للدول العربية - و"إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، مذكرة تفاهم على هامش أعمال المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لإطلاق شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة وبناء القدرة على التكيّف مع تغيّرات المناخ في المدن الحارة والجافة.

يغطي هذا الاتفاق العديد من أوجه التعاون في مجالات الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الوصول إلى المساحات الخضراء، إلى جانب إدماج المعارف التقليدية في ممارسات الاستدامة الحديثة. كما يوفّر الاتفاق إطارًا للتعاون يقوم على تبادل المعارف ، وتنظيم فعاليات استراتيجية مشتركة، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة.

وفي خطوة أولى، سيعمل الطرفان على إعداد دليل لأفضل الممارسات في استعادة غابات المانجروف، دعمًا للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الساحلية الحيوية. وفي المراحل اللاحقة، سيركّز التعاون على إنشاء منصات معرفية موضوعية، وإعداد أدلة إضافية لأفضل الممارسات في مجالات تشمل المساحات الحضرية الخضراء المتجددة، والتكيّف مع تحديات جودة الهواء، ونظم المعارف التقليدية، والأمن الغذائي.

كما يتضمن الاتفاق أحكامًا لمشاركة برنامج "موئل الأمم المتحدة" في شبكة المدن الجافة، وهي منصة عالمية ناشئة تُعنى بالاستجابة للاحتياجات الخاصة للاستدامة والقدرة على الصمود في المدن الواقعة في البيئات الحارة والجافة.

وفي هذا السياق، رحّب المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، الدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، بهذه الشراكة، قائلاً: "يسرّنا توقيع هذه الاتفاقية مع برنامج "موئل الأمم المتحدة"، التي تتيح نطاقًا واسعًا للتعاون المشترك في مواجهة التحديات البيئية الرئيسية التي تؤثر على منطقتنا، لا سيما في البيئات الحضرية. ونؤمن بأن هذه الشراكة ستُحدث أثرًا حقيقيًا في تعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ في المدن الحارة والجافة، وذلك من خلال تبادل المعرفة وتطوير دليل لأفضل الممارسات والمنصات المعرفية حول مجموعة واسعة من موضوعات الاستدامة".

من جهتها، أكدت رانية هدية، المدير الإقليمي لبرنامج "موئل الأمم المتحدة" في دول العربية، على أهمية توقيع هذه المذكرة لبرنامج الموئل، قائلةً: "تعكس هذه الشراكة التزام برنامج الموئل بتحويل المعرفة إلى واقع عملي ذي أثر ملموس. ومن خلال تعاوننا مع مركز "إرثنا"، نسعى إلى توسيع نطاق الحلول العملية المتكيفة مع ظروف المناخ، بما يعزز مقومات الاستدامة الحضرية وتوظيف المعارف والخبرات المحلية بفعالية من أجل تحقيق أثر مستدام ومتمحور حول الإنسان في مدن المناطق الحارة والجافة".

والجدير بالذكر أن التوقيع على هذا الاتفاق جرى على هامش فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية، الذي عُقد في الدوحة خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2025. ويُعدّ المنتدى ملتقىً إقليميًا يُنظَّم كل عامين، ويهدف إلى تنسيق السياسات والاستراتيجيات المعنية بالتوسع الحضري المستدام، وبناء مدن قادرة على الصمود، وتسريع التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

إرثنا

"إرثنا: مركز لمستقبل مستدام" هو منظمة غير ربحية للسياسات والبحوث والمناصرة، أسسته مؤسسة قطر، بهدف تمكين مقاربة منسّقة للاستدامة البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، والترويج لها.

ويؤدي "إرثنا" دورًا فاعلاً في تيسير الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة في قطر والدول الأخرى التي تتميّز بمناخ جافٍ وحار. وهو يركز على إرساء أُطر الاستدامة، والاقتصاد الدائري، وتحوّل الطاقة، والتغيّر المناخي، والتنوّع البيولوجي والبيئة الطبيعية، والمدن والبيئة العمرانية، والتعليم، والأخلاقيات، والإيمان. ويُعزز "إرثنا" التعاون والابتكار من خلال استقطاب الخبراء الفنيين، والباحثين، والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية، والشركات، وهيئات المجتمع المدني، وصانعي السياسات، من أجل إحداث تأثير إيجابي.

ويُطور "إرثنا"، باستخدام مقره الكائن في المدينة التعليمية كمختبر، حلولاً مستدامة، وسياسات قائمة على الأدلة، لفائدة قطر والمناطق الحارة والجافة. وتلتزم المنظمة بدمج أنماط التفكير الحديثة مع المعارف التقليدية، للمُساهمة في رفاهية المجتمع، من خلال إنشاء إرث للاستدامة في بيئة طبيعية مزدهرة.

لمزيد من المعلومات حول "إرثنا"، يُرجى زيارة: earthna

لمتابعة أنشطتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، يُرجى متابعة موقعنا على: إنستاغرام، وفيسبوك، وإكس، ولينكد إن. 

لأي استفسارات إعلامية، يُرجى التواصل مع: pressoffice@qf.org.qa

 مؤسسة قطر: ثلاثون عامًا من إطلاق قدرات الإنسان

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي مؤسسة غير ربحية تدعم استدامة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر منذ ثلاثين عامًا، وذلك من خلال الكيانات والمراكز التابعة لها ومبادراتها وبرامجها التي تتمحور حول التعليم، والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع.

تأسست مؤسسة قطر عام 1995 بناءً على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، تهدف إلى توفير تعليم نوعي للجميع في قطر.

 تطورت هذه الرؤية على مدار العقود الثلاثة الماضية، لتُصبح منظومة متكاملة وفريدة من نوعها على مستوى العالم، تتيح فرص التعلّم مدى الحياة، وتُعزز مسيرة الابتكار، وتُمكّن الأفراد من الإسهام في إحداث التغيير الإيجابي بشكل فاعل في مجتمعاتهم.

تتميز منظومة مؤسسة قطر بتنوعها وتكاملها من خلال التعليم النوعي الذي تقدّمه عبر كافة المراحل التعليمية، بدءًا من الروضة وصولًا إلى ما بعد الدكتوراه، ومراكز البحوث والابتكار والسياسات التي تعمل على ابتكار الحلول لأبرز التحديات المعاصرة، فضلًا عن المرافق المجتمعية التي توفر مصادر المعرفة لمختلف الفئات العمرية، وتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية، وتوسيع آفاق التعلّم لديهم في بيئة مفتوحة وجاذبة تحتضنها المدينة التعليمية الممتدة على مساحة 12 كيلومترًا بالدوحة، قطر.

تُركّز مؤسسة قطر في مساعيها على خمسة محاور رئيسة: التعليم التقدّمي، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية الدقيقة، والتقدّم الاجتماعي، مع التزامها المستمرّ منذ ثلاثين عامًا بالاستثمار في قطر وشعبها من أجل بناء عالم أفضل للجميع.

للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر وبرامجها، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني  https://www.qf.org.qa

للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram،  Facebook، X، و  LinkedIn

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa

-انتهى-

#بياناتحكومية