PHOTO
أعلنت اللجنة التنظيمية لمنتدى صحار للاستثمار عن انطلاق التحضيرات للدورة الجديدة من المنتدى، والمقرر تنظيمها يومي 4 و5 فبراير من عام 2026، تحت شعار "صحار ... وجهة الاستثمار الصناعي"، في خطوة تعكس الطموح المتنامي لتعزيز مكانة صحار كمركز صناعي متقدم ووجهة استثمارية رائدة على مستوى المنطقة.
جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الأول للجنة التنظيمية للمنتدى، الذي عُقد برئاسة المهندس سعيد بن علي العبري، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، وبمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الممثلين لجهات حكومية وخاصة معنية بالشأن الاستثماري والصناعي في السلطنة.
وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة أبرز محاور الدورة الجديدة، وفي مقدمتها البناء على النجاح اللافت الذي حققته النسخة السابقة من المنتدى، والتي شهدت حضورًا إقليميًا ودوليًا واسعًا، وأسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وتقديم منصة فاعلة للتواصل بين المستثمرين وصناع القرار، وطرح فرص استثمارية واعدة في محافظة شمال الباطنة.
وفي هذا السياق، أكد المهندس سعيد العبري أن المنتدى في نسخته القادمة سيركز على تسليط الضوء على القطاع الصناعي باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المنتدى سيشكل نافذة استراتيجية لعرض فرص الاستثمار الصناعي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وجذب الاستثمارات النوعية في مجالات ذات قيمة مضافة عالية.
كما أشار المهندس سعيد العبري إلى أن سلطنة عُمان تراهن على مجموعة من المزايا التنافسية التي تعزز من جاذبيتها الاستثمارية، وعلى رأسها الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا، والبنية الأساسية المتطورة التي تشمل موانئ ومطارات وطرق لوجستية متكاملة، فضلًا عن توافر مناطق صناعية متخصصة، وحوافز وتسهيلات تشريعية واقتصادية مدروسة.
وأضاف: "في ظل التحديات العالمية وارتفاع الضرائب في العديد من الأسواق، تبرز السلطنة كوجهة استثمارية بديلة أكثر استقرارًا، خاصة مع امتلاكها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، وهو ما يمنح المنتجات المصنعة في عُمان ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق الأمريكية والدولية على حد سواء."
وتستهدف الدورة الجديدة من المنتدى مجموعة من القطاعات الصناعية ذات الأولوية، تشمل الصناعات الغذائية، والصناعات الطبية، والصناعات المساندة للصناعات الثقيلة، وصناعات الألمنيوم، وصناعات إعادة التدوير، وصناعات الحديد، بالإضافة إلى الصناعات البلاستيكية، وذلك في إطار دعم التنويع الصناعي وتعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان.
وأكد المهندس سعيد العبري أن المنتدى سيطرح أمام المشاركين مجموعة من الفرص الاستثمارية الجاهزة، تم إعدادها بعناية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتشمل مشروعات نوعية قابلة للتنفيذ الفوري، بما يتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة في بيئة محفّزة وواضحة المعالم.
كما تناول الاجتماع الفعاليات المصاحبة للمنتدى، والتي تشمل جلسات نقاشية رفيعة المستوى بمشاركة متحدثين وخبراء من داخل السلطنة وخارجها، إلى جانب تنظيم معرض مصاحب، ومنصة للقاءات الثنائية (B2B) التي تتيح التواصل المباشر بين المستثمرين وممثلي الجهات الحكومية والاقتصادية المعنية.
وشملت المناقشات أيضًا الخطة الإعلامية المصاحبة للمنتدى، والتي ستركّز على حملات ترويجية متكاملة عبر الإعلام التقليدي والرقمي، إلى جانب تدشين منصة إلكترونية موحدة لتسجيل المشاركين وتنظيم اللقاءات التفاعلية وتسهيل الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالفرص المطروحة.
وأشار المهندس سعيد العبري إلى أن اختيار شعار المنتدى لهذا العام – "صحار وجهة الاستثمار الصناعي " – يعكس التوجه الاستراتيجي لسلطنة عُمان نحو بناء منظومة صناعية تنافسية تقوم على الابتكار، والاستدامة، والتكامل مع سلاسل الإمداد الإقليمية والعالمية، مؤكدًا أن المنتدى سيكون منصة عمل حقيقية تترجم الرؤى إلى استثمارات واقعية ومشروعات ذات أثر ملموس.
وقد رسّخت النسخة الأولى من منتدى صحار للاستثمار مكانته كمنصة اقتصادية واعدة، شكلت قاعدة قوية للانطلاق نحو نسخة أكثر طموحًا وتوسعًا. فقد استقطب المنتدى أكثر من 800 مشارك وزائر للمعرض المصاحب، وشهد عرض 104 فرصة استثمارية بقيمة إجمالية تجاوزت مليار ريال عُماني، كما تم توقيع 14 اتفاقية تعاون بقيمة تفوق 115 مليون ريال عُماني.
وشهد المنتدى مشاركة نوعية من أكثر من 40 متحدثًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، يمثلون مؤسسات رائدة وبيوت خبرة دولية، إلى جانب مشاركة وفود من أكثر من 24 دولة، وبدعم من أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة ساهمت في إنجاح أعمال المنتدى ومعرضه المصاحب.
-انتهى-
#بياناتشركات








