المشاركون يؤكدون أهمية الإدارة المتكاملة وبناء القدرات الوطنية لضمان بيئة أعمال آمنة وجاذبة للاستثمار.

 أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة : في إطار الالتزام بترسيخ أعلى معايير السلامة والاستدامة، ومناقشة أفضل الممارسات العالمية في إدارة المواد الخطرة، أطلق مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، فعاليات ملتقى أبوظبي لإدارة التداول الآمن للمواد الخطرة –تحت شعار: "معاً من أجل تداول آمن ومستقبل مستدام".

وشهد الملتقى مشاركة نخبة من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب خبراء ومتخصصين في مجالات السلامة والصناعة والبيئة. وقد تناولت النقاشات أحدث الممارسات العالمية في إدارة المواد الخطرة، وسبل تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يضمن بيئة أعمال آمنة وجاذبة للاستثمار.

وتضمن الملتقى عرضاً متكاملاً لاستراتيجية مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي: تطوير إطار تشريعي وتنظيمي متكامل لإدارة المواد الخطرة، وتعزيز الإدارة المتكاملة والتنسيق بين الجهات المعنية، إضافة إلى التمكين وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، ورفع مستوى النضج المؤسسي والجاهزية للاستجابة للطوارئ.

وأكد سعادة خلفان عبد الله خلفان المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة بالإنابة، خلال كلمته في الملتقى، أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار جهود المركز الرامية إلى تطوير منظومة السلامة في إمارة أبوظبي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بما يضمن تداولاً آمناً للمواد الخطرة، ويدعم مناخ الاستثمار، ويواكب توجهات الإمارة في مجالات السلامة العامة والاستدامة البيئية.وأضاف سعادته: "نؤمن بأن التعاون مع القطاع الخاص يشكل ركناً أساسياً لتحقيق أهدافنا، ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى ترسيخ فهم مشترك للتحديات والفرص، وتوحيد الجهود نحو بناء بيئة أعمال مسؤولة وآمنة."

من جانبه، قال سعادة علي محمد المرزوقي، مدير عام غرفة أبوظبي: "إن انعقاد الملتقى يأتي في مرحلة يشهد فيها اقتصاد أبوظبي نمواً متسارعاً وتوسعاً في القطاعات الحيوية، الأمر الذي يستلزم تبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة المواد الخطرة باعتبارها ركناً أساسياً لضمان استمرارية الأعمال، وتعزيز تنافسية الشركات، وتوفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة". وأضاف سعادته: "تولي غرفة أبوظبي قضايا السلامة والاستدامة اهتماماً كبيراً، وتجعلها محوراً رئيسياً في استراتيجياتها الرامية إلى تعزيز تنافسية بيئة الأعمال وترسيخ مكانة الإمارة كمركز اقتصادي رائد."

ويأتي تنظيم هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي يطلقها مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بهدف تعزيز التكامل المؤسسي وبناء شراكات استراتيجية تسهم في رفع كفاءة منظومة الأمان المجتمعي.

وقد خلصت أعمال الملتقى إلى مجموعة من النتائج والتوصيات التي ركزت على ضرورة تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية لمواكبة أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان بيئة أعمال مسؤولة وآمنة، إلى جانب الاستثمار في بناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مجالات الرصد. كما أكد المشاركون على أهمية ترسيخ ثقافة السلامة والاستدامة في مختلف القطاعات، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة، ويكرّس مكانة إمارة أبوظبي كمركز إقليمي رائد في مجال إدارة المواد الخطرة وفق أعلى المعايير العالمية.

-انتهى-

#بياناتحكومية