PHOTO
دبي: شرع المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، رسمياً في تنفيذ مشروع القمر الصناعي 813، الذي يعد أحد مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وشهد جناح المركز الواقع في المنطقة الخضراء خلال قمة المناخ كوب 28، توقيع إعلان انطلاق العمل على المشروع بحضور كل من سعادة الدكتور غالب الحضرمي نائب رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة سالم القبيسي المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي بياو تشو، الوزير ونائب رئيس البعثة، سفارة جمهورية الصين الشعبية وعدد من كبار المدعوين والمهندسين العاملين على المشروع.
ويستهدف القمر الصناعي 813 توفير بيانات فوق طيفية دقيقة وتعزيز التعاون في مجال الفضاء بين دول مجموعة التعاون العربي، بتمويل من وكالة الإمارات للفضاء، وبالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وقال علي الشحي مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن توقيع اتفاقية المشروع مع الشريك الصيني، يصادف الذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين والإمارات العربية المتحدة، حيث شهدت العلاقات بين البلدين، تطوراً كبيراً في مختلف المجالات وخلال السنوات الماضية أصبح البلدان صديقين قويين يساعدان ويكملان بعضهما البعض، وشريكين مهمين يعملان وينسقان معاً في الشؤون الإقليمية والدولية".
وأضاف الشحي "في ظل الاستراتجية التي رسمتها القيادة الرشيدة، تشهد العلاقات الودية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، تطوراً سريعاً يتماشى والتطورات التي عرفها كلا البلدين في مجال التنمية والتطور التكنولوجي، كما يعكس الاهتمام المتزايد للجانبين لتعميق العلاقات والمضي بها نحو مزيد من التعاون خاصةً التعاون العلمي والتكنولوجي والثقافة والتعليم".
وأوضح الشحي، أن المركز يجتمع اليوم للاحتفاء بشراكة رائعة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء مع الشريك الصيني، حيث تظهر الإحصائيات تقدماً مذهلاً في قطاع الفضاء في الصين، مما يجعلهم أحد رواد المستقبل في هذا المجال.
وتابع الشحي، يشرفنا اليوم اعلان توقيع اتفاقية العمل المشترك مع الطرف الصيني في تطوير وإنجاز القمر الصناعي العربي 813، لنأسس من بعد ذلك لرحلة طويلة مليئة بالمعرفة والشغف والتعاون العلمي الجاد بما يعود بالفائدة على الطرفين.
من جهته قال سعادة بياو تشو، الوزير ونائب رئيس البعثة، سفارة جمهورية الصين الشعبية "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم لأشهد حفل توقيع القمر الصناعي 813، الذي يعد بمثابة تعاون بارز بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل التوافق الكبير بين قيادة البلدين على ضرورة تعزيز التعاون بين بلدينا.
وأضاف تشو "تشهد الصين اليوم زيادة ونمواً كبيراً في قدراتها الفضائية منذ سنوات وهناك مجال كبير للتعاون بين البلدين في هذا المجال، في ظل التزام الصين بدعم التعاون الدولي في المجال الخدمات الفضائية".
وثمن تشو، التجربة الإماراتية في مجال الفضاء باعتبارها تجربة رائدة تقوم على تشجيع الابتكار وتسريع عملية التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، لافتاً إلى التزام دولة الإمارات من خلال رفع قدرات البحث والتطوير التكنولوجي لتعزيز هذه الصناعة، مؤكداً على وجود فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في هذا القطاع.
وتطرق المتحدث إلى مؤتمر الحزام والطريق للتبادل العلمي والتكنولوجي الذي احتضنته الصين قبل شهر من الآن، الذي شهد مشاركة البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات في بكين، حيث شهد المؤتمر طرح الصين لمبادرة التعاون الدولي في مجال العلوم والتكنولوجيا، معبراً عن طموحاته بالمزيد من التعاون التكنولوجي في صناعة الفضاء من خلال القمر الصناعي 813.
ويعتبر مشروع 813 أول مشروع بالتعاون مع الدول العربية بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ويأتي ذلك إثر توجيه واعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله ورعاه عن المشروع كهدية للمجموعة العربية للتعاون الفضائي في مؤتمر الفضاء العالمي (أبوظبي، مارس 2019) بمناسبة التوقيع على ميثاق تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي.وتأتي هذه المبادرة كدعم فعلي من القيادة الرشيدة لتدشين المجموعة وتجميع الطاقات العربية في مجال الفضاء.
تم تسمية القمر الصناعي الجديد 813 ويشير إلى التاريخ الذي شهد بداية الازدهار لبيت الحكمة في بغداد في عهد المأمون. يمثل المنطقة المنطقة ، واحتضن العلماء ، وترجم نصوصًا بارزة وأنتج قدرات علمية.
تقوم وكالة الإمارات للفضاء بتمويل والاشراف على المشروع بحيث يقوم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات بقيادة تنفيذ المشروع.
يعتبرالقمر الاصطناعي العربي 813 فريد من نوعه بين الاقمار الاصطناعية الطيفية من ناحية الوزن والحجم وكذلك الكفاءة، حيث ركزت الوكالة في اختيارها على عدة عوامل ومنها ان يتم تصنيع القمر داخل الدولة من خلال المراكز العلمية والمختبرات بحيث يتم بناء الكوادر العربية في مجال التصميم، التصنيع، التجميع والاختبار ومن بعد ذلك التشغيل و تحليل البيانات.
#بياناتشركات
-انتهى-








