PHOTO
أبوظبي – يشارك مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، في معرض دريفت إكس (DRIFTx 2025)، بصفته الشريك التشريعي الرسمي للحدث، بجناح متكامل يستعرض أحدث ما توصلت إليه تقنيات النقل الذكي وذاتي الحركة، في تأكيدٍ على المكانة الريادية التي رسختها إمارة أبوظبي في قيادة مستقبل التنقل الذكي على المستويين الإقليمي والعالمي.
يُقام المعرض في أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر 2025، ضمن النسخة الأولى من "أسبوع أبوظبي للأنظمة ذاتية الحركة"، الذي يُنظِّمه "مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة". ويشكّل الحدث منصة عالمية تجمع صُنّاع القرار والمبتكرين وخبراء التكنولوجيا لاستعراض حلول التنقل المتقدمة وتبادل الرؤى والخبرات حول تطوير منظومة النقل الذكي في الحاضر والمستقبل.
ومن أبرز ما يقدّمه الجناح، تجربة تفاعلية تجسّد رؤية المركز لمستقبل النقل الذكي وذاتي الحركة في إمارة أبوظبي. وتعد هذه التجربة منصة مبتكرة تعتمد على تقنيات المحاكاة والمؤثرات البصرية والصوتية المتقدمة، تتيح للزوار خوض تجربة واقعية تحاكي بيئة المركبات ذاتية القيادة. ومن خلالها، يتعرف الزوار على استراتيجيات المركز ومشاريعه الريادية في مجالي النقل البري والجوي الذاتي، كما تسلط الضوء على التحول الرقمي في منظومة النقل وجهود أبوظبي في تسخير التقنيات الحديثة لبناء منظومة نقل أكثر أماناً وكفاءة واستدامة.
ويشارك مركز النقل المتكامل في عرض المنصة الوطنية الموحدة للطائرات بدون طيار، التي تُعد إحدى الركائز الأساسية في بناء منظومة الاقتصاد منخفض الارتفاع في الدولة. وتُطوَّر المنصة تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني ومجلس الأمن السيبراني، وبالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية، لتكون النظام الوطني الذكي لإدارة وتنظيم المجال الجوي للطائرات بدون طيار وضمان تشغيلها بشكل آمن ومنظم. وتهدف المنصة إلى تعزيز التكامل بين أنظمة إدارة الملاحة الجوية التقليدية وعمليات التشغيل منخفض الارتفاع، وتمكين التطبيقات التجارية والخدمية واللوجستية للطائرات بدون طيار من خلال بيئة رقمية موحدة وآمنة، بما يرسّخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في تطوير وتبني حلول النقل الجوي الذكي والمستدام.
ويضم الجناح كذلك ركناً تعريفياً بالتشريعات المنظمة لاستخدام الطائرات بدون طيار في إمارة أبوظبي، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقواعد والأنظمة التي تنظم الاستخدام المدني لهذه الطائرات والأنشطة المرتبطة بها. كما يعرّف الزوار بإجراءات ومتطلبات الحصول على الموافقات اللازمة للتشغيل ضمن المجال الجوي للإمارة، ويتناول الأطر القانونية والتشريعية الرئيسية، أبرزها القانون الاتحادي الذي ينظم الاستخدام المدني للطائرات بدون طيار ويحدد الضوابط العامة للتشغيل الآمن، إلى جانب القرارين الإداريين الصادرين في الإمارة، واللذين يضعان الأسس المحلية ويحددان القواعد والمعايير الفنية لضمان سلامة المجال الجوي ودعم نمو قطاع الأنشطة الجوية المتقدمة.
كما يعرض الجناح مبادرة التنظيم الاقتصادي للارتفاعات المنخفضة، التي تهدف إلى تطوير إطار اقتصادي وتشريعي متكامل لأنشطة التنقل الجوي المنخفض، مثل خدمات النقل الجوي المتقدم والتوصيل والتصوير الجوي، بما يعزز النمو التجاري والحوكمة في هذا القطاع الحيوي.
هذا ويستعرض المركز منظومة التحليل الذكي للتنقل (فيوجن)، وهي منصة متطورة تستخدم تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لدعم التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات المستقبلية في قطاع النقل. إذ تساهم المنظومة في فهم أنماط الحركة، وتقييم أداء شبكة النقل ووسائلها، وتحديد أولويات الاستثمار بما يرفع جودة الخدمات ويعزز كفاءة المنظومة.
ويُسلّط المركز الضوء في جناحه على مجموعة من المشاريع الريادية الأولى من نوعها في المنطقة، التي تجسّد توجه أبوظبي نحو تبنّي التقنيات المتقدمة في مجالات النقل الذاتي وإدارة العمليات الذكية. كما يشهد الجناح توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية لتعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية ورفع معايير السلامة والأمن السيبراني، إلى جانب منطقة تفاعلية تُنظَّم فيها ورش عمل وحلقات نقاش متخصصة بمشاركة خبراء محليين ودوليين حول أحدث تطورات النقل الذكي والأنظمة ذاتية الحركة.
يجسّد مركز النقل المتكامل من خلال جناحه في معرض دريفت إكس 2025 رؤية أبوظبي في تطوير منظومة نقل متكاملة وذكية، وتعزيز التعاون والشراكات في مجالات النقل البري والبحري والجوي، وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار في مجال التنقل الذكي.
نبذة عن مركز النقل المتكامل:
يُعد مركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل الجهة التشريعية والتنظيمية والرقابية المسؤولة عن إدارة وتطوير قطاع النقل في إمارة أبوظبي، من خلال وضع السياسات والأطر التي تسهم في بناء منظومة تنقل ذكية وآمنة وشاملة، تدعم تطلعات الإمارة في أن تكون من بين المدن الأكثر تطورًا عالميًا.
ويتولى المركز الإشراف على جميع أنشطة النقل البري والبحري والجوي في الإمارة، بما يعزز تكامل المنظومة وتطورها بشكل يواكب النمو الحضري والسكاني. كما يعمل على توظيف أحدث أدوات التكنولوجيا وآليات الابتكار والاستدامة لتلبية متطلبات النقل المستقبلية، وتحسين جودة الحياة، وإعادة تعريف معايير الحياة الحضرية، من خلال دمج التقنيات المتقدمة وتعزيز ممارسات التنقل المستدام.
-انتهى-
#بياناتشركات








