دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر "اللقاء التكنولوجي 2025"، الذي أقيم في فندق شانغريلا بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في القطاع المالي والتكنولوجي، وسط تأكيد على أهمية الابتكار والتحول الرقمي في تعزيز كفاءة القطاع المالي وتوسيع آفاقه المستقبلية.

وشكّل المؤتمر، منصة حيوية للحوار البنّاء حول التقاء التكنولوجيا مع الامتثال والعمليات المالية، حيث تناول المشاركون أبرز التحديات والفرص في ظل النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي، مؤكدين أهمية تكامل الأدوار بين شركات الصرافة والمؤسسات المصرفية والتكنولوجيا المالية والجهات التنظيمية.

وافتتح المؤتمر جان بيلباور، الرئيس التنفيذي لشركة "الاتحاد للمدفوعات"، بكلمة سلط من خلالها الضوء على التحولات الرقمية المتسارعة في القطاع المالي بالدولة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الشراكات بين الجهات المعنية لضمان بيئة مالية رقمية آمنة ومتطورة.

وأكد أسامة آل رحمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، أن المؤتمر يجسد التزام المجموعة المتواصل بتعزيز الابتكار وتفعيل الحوار التنظيمي، مشيراً إلى أن كل دورة من المؤتمر تساهم في بناء قدرات القطاع وتهيئته للتعامل مع مستجدات العصر. وقال: "أشكر جميع المتحدثين والشركاء والمشاركين على مساهماتهم الفاعلة في إنجاح هذا الحدث، الذي أصبح محطة رئيسة على خارطة تطوير القطاع المالي".

وشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات النقاشية والعروض التفاعلية، تناولت موضوعات متنوعة شملت مستقبل المدفوعات عبر الحدود، وتطور الأصول الرقمية، وتحديث البنية التحتية المالية، إلى جانب تسليط الضوء على نماذج تشغيلية ترتكز على العميل وتعزز من الكفاءة التشغيلية والحوكمة.

كما شارك في الحدث ممثلون من مؤسسات بارزة، منها: "الاتحاد للمدفوعات"، و"الأنصاري للصرافة"، و"لولو للصرافة"، و"الفردان للصرافة"، إلى جانب شركات استشارية وتقنية مثل "ماكنزي"، و"إرنست ويونغ"، و"ثوت بوكس"، و"زيغرام"، و"بت أويسيس"، و"إنكريبتوس"، و"أبهي"، حيث قدّم المشاركون رؤى عملية وحالات دراسية تعكس أهمية البيانات والامتثال كركيزتين في عملية التحول الرقمي.

واختتمت فعاليات المؤتمر بحفل تكريم للمساهمين الرئيسيين، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لبناء جسور تواصل بين المنظومة المالية التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، من خلال الشراكات الاستراتيجية وتوافق السياسات، بما يعزز من جاهزية القطاع لمتطلبات المستقبل.

نبذة عن مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي:

مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، هي منظمة غير ربحية أُنشئت بمبادرة من مصرف الإمارات المركزي، وتضم تحت مظلتها شركات عاملة في مجال الصرافة والتحويلات المالية، بدءاً من الشركات الكبرى التي تدير أكثر من 100 فرع داخل الدولة، وصولاً إلى المؤسسات الصغيرة التي تمتلك فرعاً واحداً، بهدف توحيد الجهود والعمل ضمن منصة مشتركة تحقق المنافع المتبادلة.

وتلتزم المجموعة، عبر أعضائها، بكافة الأنظمة والتعليمات الصادرة عن الجهات التنظيمية في الدولة، وفي مقدمتها مصرف الإمارات المركزي، كما تسهم بدور محوري في نشر الوعي المالي وتزويد القطاع بالمعلومات اللازمة، إلى جانب التعاون الوثيق مع أعضائها لضمان التطبيق السليم للمتطلبات التنظيمية وتعزيز ممارسات الامتثال.

وقد تبنت المجموعة، على مر السنوات، العديد من القضايا الجوهرية التي أسهمت في إجراء تعديلات تنظيمية إيجابية على مستوى السياسات النقدية، كما دعمت مبادرات التوطين، وساهمت بفاعلية في تطبيق نظام حماية الأجور (WPS) الذي يُعد من أبرز أدوات الاستقرار في سوق العمل.

وفي إطار جهودها لتعزيز النزاهة المالية، تتعاون المجموعة بشكل منتظم مع إدارات الشرطة على مستوى الدولة لمكافحة المعاملات المالية المشبوهة، كما تعمل جنباً إلى جنب مع مصرف الإمارات المركزي لتطبيق سياسات صارمة لمكافحة غسل الأموال.

-انتهى-

#بياناتشركات