مريم محمد الأميري: التقدم التكنولوجي السريع والانتشار الكبير للأجهزة والمبادرات الرقمية، أدى إلى خلق أدوات جديدة تساعد المحتالين على إيجاد ثغرات أمنية في إجراءات الحماية التي تتخذها جميع المؤسسات

مريم محمد الأميري: نتطلع لجعل منطقتنا آمنة للمستثمرين الإقليمين والدوليين، ولذلك يتعين علينا التعاون للارتقاء ببيئتنا الاقتصادية وجعله أكثر أماناً وشفافية

مريم محمد الأميري: نؤكد التزام دولة الإمارات بدعم الجهود المبذولة في المنطقة للحد من الاحتيال والمساهمة في الحفاظ على استقرار وسلامة النظم المالية

بروس دوريس: نثمن دعم وزارة المالية والشراكة في تنظيم النسخة الثامنة من مؤتمر مكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط وخاصة في ضوء تنامي مخاطر وتهديدات الاحتيال يومياً

بروس دوريس: من الضروري عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات، لتبادل الخبرات والاستماع إلى الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الاحتيال لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على قطاعات الأعمال والعمل الحكومي.

حضور أكثر من 300 خبير ومختص في مكافحة الاحتيال من مختلف القطاعات على مستوى منطقة الشرق الأوسط

يتضمن المؤتمر 7 فعاليات تشمل ندوات وورش عمل وجلسات حوارية واختيارية لمناقشة أحدث التوجهات والأدوات والتقنيات المتبعة في مجالات كشف الاحتيال والتصدي له

 دبي - الإمارات العربية المتحدة: انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر مكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط 2023، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية وزارة المالية وبالشراكة مع جمعية محققي الاحتيال المعتمدين (ACFE). ويشارك في المؤتمر الذي تستمر فعالياته لغاية 9 مايو الحالي في فندق فيرمونت النخلة بدبي، أكثر من 300 خبير ومختص في مكافحة الاحتيال من مختلف القطاعات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، للتباحث ومناقشة أحدث التوجهات والأدوات والتقنيات المتبعة في مجالات كشف الاحتيال والتصدي له.

واستهلت فعاليات المؤتمر، بكلمة افتتاحية ألقتها سعادة مريم محمد الأميري الوكيل المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية في وزارة المالية، رحبت خلالها بالمشاركين في المؤتمر، وأعربت فيها عن خالص شكرها وتقديرها لجمعية محققي الاحتيال المعتمدين (ACFE)، على اختيار دولة الإمارات لاستضافة الحدث، مشيدةً بجهودهم المبذولة لتنفيذ مبادرات مستدامة وتوفير بيئات عمل آمنة.

وأشارت سعادة الأميري إلى أن قطاع المدفوعات عبر الإنترنت شهد منذ إنشائه في منتصف القرن العشرين تحولات كبيرة، حيث أدى التطور السريع في مجال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وانتشار التسوق الإلكتروني والخدمات الأخرى، مدعومة بالتقدم التكنولوجي، إلى ارتفاع كبير في المدفوعات الرقمية باستخدام مختلف أنواع الأجهزة الذكية.

وأوضحت الأميري إلى أن التقدم التكنولوجي السريع والانتشار الكبير للأجهزة والمبادرات الرقمية، أدى إلى خلق أدوات جديدة تساعد المحتالين على إيجاد ثغرات أمنية في إجراءات الحماية التي تتخذها جميع المؤسسات، الأمر الذي تسبب في زيادة عدد حالات الاحتيال في مختلف أنحاء، وخسارة المستهلكين لمليارات الدولارات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الأميري: "يشكل الاحتيال مصدر تهديد كبير لنا جميعاً. ولحماية اقتصاداتنا، نحتاج إلى تضافر الجهود والعمل معاً للحد من الاحتيال والتصدي له. وهذا ما دعانا لتنظيم هذا الحدث اليوم، والذي يهدف إلى إيجاد أفضل الطرق للكشف عن الاحتيال والتصدي له، فضلاً عن مناقشة سبل للحد من التجاوزات الإدارية والمالية ورفع مستويات الامتثال والضبط الداخلي بالشكل الأمثل، وطرق تعزيز وترسيخ قيم النزاهة في القطاعين العام والخاص بمنطقة شرق الأوسط، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات والقضايا العالمية التي برزت في ضوء التطورات التي يشهدها العالم في القطاع المالي والتكنولوجي ومجال الاستدامة."

وأضافت الأميري: "نتطلع لجعل منطقتنا آمنة للمستثمرين الإقليمين والدوليين، ولذلك يتعين علينا التعاون للارتقاء ببيئتنا الاقتصادية وجعلها أكثر أماناً وشفافية. وحرصت الدولة منذ تأسيسها على أن تكون مركزاً عالمياً رائداً للأعمال، ومضت قدماً في وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحفيز الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنويع مصادر الدخل القومي، والالتزام بمكافحة الاحتيال وغسل الأموال والفساد من أجل خلق مناخ استثماري آمن."

وتحقيقاً لذلك، أشارت الأميري إلى أن الجهات الحكومية في الدولة تعمل على تطوير وتنفيذ مبادرات وطنية هادفة إلى زيادة الوعي حول سبل استكشاف الاحتيال والتصدي له ومنها الحملة الوطنية للتوعية ضد الاحتيال الإلكتروني التي حققت نجاحاً باهراً وشهِدت استجابة غير مسبوقة من المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء دولة الإمارات. وقالت الأميري: "تحرص وزارة المالية دائماً على العمل لحماية بيئة الأعمال في الدولة، بما يتماشى مع هدفنا الاستراتيجي في تقديم كافة الخدمات الإدارية وفقاً لأعلى معايير الجودة والكفاءة والشفافية، ويأتي ذلك في إطار مساعينا المستمرة لتعزيز تنافسية الدولة في المجال المالي والاقتصادي على المستوى العالمي."

وأضافت الأميري: "تطبق الوزارة أفضل الأنظمة المالية الحديثة للحد من الاحتيال، وذلك من خلال أنظمة تحدد الصلاحيات المالية والإدارية، والسياسات المتبعة في إنشاء الحسابات لدى البنوك ومراقبتها، وصلاحيات التوقيع واعتماد الدفعات المالية، وذلك تطبيقا لأفضل الممارسات التي تحد من مخاطر الاحتيال. وعلى الرغم من انتشار التطبيق الواسع للتكنولوجيا الرقمية ومخاطرها، إلا أنه ساهم بشكل ما في الحد من وقوع عمليات الاحتيال واستغلال الأفراد، عبر الأنظمة الرقابية الصارمة وشديدة الدقة."

وأشارت الاميري إلى أن وزارة المالية عملت على تطوير دليل مكافحة الاحتيال في الحكومة الاتحادية عام 2018، وذلك بهدف رفع مستويات الشفافية والنزاهة في الجهات الاتحادية، وتعزيز تنافسية الدولة، من خلال الحدّ من عمليات الاحتيال والفساد الإداري. ويتم اعتماد هذا الدليل ضمن مختلف الجهات الاتحادية في الدولة. وأوضحت الأميري إلى أن الوزارة تعقد بشكل سنوي ورش عمل تدريبية لهذه الجهات لتعزيز الوعي وضمان التطبيق الأمثل لمحتوى هذا الدليل، فضلاً عن توفير قناة اتصال آمنة وسرية لجميع أصحاب المصلحة المرتبطين بالوزارة حيث يمكنهم من خلالها تقديم بلاغات بنوايا سليمة عن أية انتهاكات متعلقة بالفساد دون أدنى خوف أو مساءلة.

وفي ختام كلمتها، أكدت الأميري التزام دولة الإمارات بدعم الجهود المبذولة في المنطقة للحد من الاحتيال والمساهمة في الحفاظ على استقرار وسلامة النظم المالية. وقالت سعادتها: "معاً يمكننا تعزيز المساءلة والشفافية للحد من الاحتيال في القطاعين العام والخاص، وخلق بيئة أعمال آمنة ومحفزة لتعزيز التقدم والازدهار في المنطقة. ونأمل أن يخرج مؤتمرنا بنتائج بناءة وحلول فاعلة لحماية مناخنا الاستثماري، ومشاركة تجاربنا الناجحة مع الآخرين للحد من عمليات الاحتيال في منطقة الشرق الأوسط."

وبدوره، قال بروس دوريس رئيس جمعية محققي الاحتيال المعتمدين (ACFE): "نثمن دعم وزارة المالية والشراكة في تنظيم النسخة الثامنة من مؤتمر مكافحة الاحتيال في الشرق الأوسط، وخاصة في ضوء تنامي مخاطر وتهديدات الاحتيال يومياً، ومن الضروري عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات، لتبادل الخبرات والاستماع إلى الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الاحتيال لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً على قطاعات الأعمال والعمل الحكومي. وقد أثبتت وزارة المالية التزاماً كبيراً تجاه مجتمع مكافحة الاحتيال والذي يتمثل بالمشاركة في تنظيم هذا المؤتمر. "

وتفصيلاً، تضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر حلقتين نقاشيتين الأولى بعنوان "تحوّل العمليات التشغيلية وأثره على القطاع المالي"، والثانية بعنوان "إدارة مخاطر الاحتيال ضمن مبادرات الاستدامة"، وجلسة حوارية عن تطوّر عمليات الاحتيال في الأسواق المالية العالمية، وجلسة اختيارية عن كيفية اجتياز اختبار محقق الاحتيال المعتمد (CFE).

أما فعاليات اليوم الثاني ستتضمن ندوة بعنوان "تسخير الإمكانيات التكنولوجية للتصدي لعمليات الاحتيال"، وحلقة نقاشية بعنوان "معالجة تحديات الامتثال وأخلاقيات المهنة المتعلقة بمكافحة الاحتيال، إضافة إلى ورشة عمل حول طرق عمل المحتالين والفرق بين عمليات الاحتيال "التقليدية" وعمليات الاحتيال "الإلكترونية".

#بياناتحكومية
- انتهى -