أول زيارة من نوعها لمجموعة من أصحاب الهمم منذ افتتاحها

دبي، الإمارات العربية المتحدة- زارت مجموعة من أطفال مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة مكتبة محمد بن راشد، الصرح الثقافي والعلمي الجديد في دبي، لتكون بذلك أول زيارة لمجموعة من أصحاب الهمم إلى المكتبة بعد أيام على افتتاحها رسميا تحقيقا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء "رعاه الله" بتعزيز وتعميم ثقافة المطالعة ودعم الإبداع والمعرفة والفنون وتوفير منصة معرفية للعقول الإبداعية في المنطقة والعالم.

وجال الأطفال خلال زيارتهم للمكتبة على مختلف مرافقها، واطلعوا على مختبراتهم المتخصصة بالتحويل الرقمي وما تحتضنه من مركز للمعلومات، والمكتبة العامّة، ومكتبة للدوريات وأخرى للخرائط والوسائط والفنون والإعلام والمنشورات السمعية والبصرية، إلى جانب مكتبة الشباب وغرف للدراسة ومكتبة للمجموعات الخاصة.

وتوقفت المجموعة طويلا في "مكتبة الأطفال" التي تحتوي ركناً لقراءة القصص وكتب الأطفال وأنشطة أخرى تساهم في توسيع إدراك الأجيال الناشئة، كما اختبروا ما تضمه مكتبة الطفل من مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تستهدف الأطفال من أصحاب الهمم مثل الكتب الناطقة، وكتب "برايل" والكتب الحسية.

وشكلت الجولة في "مكتبة الأطفال" فرصة للمجموعة الزائرة للتفاعل ضمن فضاء فسيح يجمع بين التعلّم والمتعة، ويدمج تجارب الكتب الورقية والتكنولوجيا المتقدمة من خلال تصفح الإصدارات الرقمية التي يتم تصميمها وعرضها بطريقة جاذبة.

وكان في استقبال أطفال المركز عدد من مسؤولي وموظفي مكتبة محمد بن راشد، على رأسهم الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمكتبة محمد بن راشد، الذي أشاد بالزيارة قائلا: «سعدنا اليوم بزيارة وفد من مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ضم مجموعة من أبنائنا الطلاب بالمركز، وتم تعريفهم إلى مكتبة محمد بن راشد وما تحتويه من مجموعة متنوعة من المكتبات والكتب الناطقة وكتب برايل للمكفوفين وكافة الخدمات والمرافق الخاصة المصممة لهم وفق أعلى المعايير العالمية»، مضيفا «حرصنا منذ اللحظات الأولى لتأسيس المكتبة على تجهيزها بأحدث التقنيات والأدوات التي تسهم في دمج هذه الفئة في الحياة العامة وتعزيز طاقاتهم وقدراتهم عبر القراءة والاستماع إلى مجموعة مميزة من الكتب والمصادر بما يدعم تكاملهم مع محيطهم الخارجي».

وتابع سعادة «المزروعي»، «أن مكتبة محمد بن راشد تمثل اليوم أحد أبرز المكتبات الصديقة لأصحاب الهمم محلياً وإقليميا؛ حيث جُّهزت جميع مساحاتها لتناسب هذه الفئة وتوفر لهم الوصول إلى كافة المكتبات التخصصية عن طريق الكراسي المتحركة أو المصاعد مع توفير مساحات للكراسي المتحركة داخل مناطق القراءة»، مؤكداً «أن مكتبة محمد بن راشد مكان للجميع ترحب بالزوار من مختلف الاهتمامات والخلفيات الثقافية والعرقية والشرائح المجتمعية والعمرية وتوفر لهم حرية الوصول إلى موارد المكتبة لتعكس رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة في تعزيز وحدة وتكامل المجتمع».

وفي ختام الزيارة، توجه سعادة «المزروعي»، بالشكر إلى وفد وأطفال مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، على هذه الزيارة واللوحة الفنية التي رسمها أطفال المركز لتجسد رؤيتهم وتصورهم لمكتبة محمد بن راشد.

يذكر أن الزيارة التي ضمت 20 طفلا من أصحاب الهمم تأتي في إطار الجولات التي ينظمها مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة لأطفاله بشكل دوري على أهم المعالم والمرافق في دبي ودولة الإمارات، وقد سبق لمجموعة من أطفال المركز زيارة متحف المستقبل في التاسع من يونيو الجاري للاطلاع على تجاربه المميزة.

وشارك في الجولة داخل مكتبة محمد بن راشد وفد من إدارة مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ضم خولة الصايغ نائب المدير التنفيذي للمركز، وفرحان شاهد مدير المشاريع والتطوير و الدكتور اسماعيل عبده المشرف التربوي ، إلى جانب عدد من الأخصائيين الطبيين والتربويين من فريق عمل المركز.

وأشادت الدكتورة نادية خليل الصايغ، المدير العام لمركزالمشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة بالتجارب النوعية والقيم المعرفة التي تقدمها المكتبة للزوار قائلة: "مكتبة محمد بن راشد تجسيد نوعي لرؤية قائد ملهم حرص على الاستثمار في الإنسان كعنصر أساسي في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة، ولذلك جاءت المكتبة صرحاً فكريا حاضنا للثقافة والإبداع والمبادرات والمشاريع الفكرية والمعرفية، مع الحرص على أن تتمكن كافة شرائح المجتمع من الاستفادة منها، وخاصة أصحاب الهمم الذين يحظون بالكثير من عوامل التمكين في المكتبة."

وأضافت الصايغ: "نؤمن في مركز المشاعر الإنسانية بأهمية كل إنسان في رحلة التنمية وأن الكل قادر على وضع بصمته على مسيرة وطنه وعائلته ومجتمعه من خلال الإدماج الصحيح لأصحاب الهمم وضمان التوعية بإمكانياتهم وتشجيع جهود تكاملهم مع محيطهم بما يحقق لهم ذاتهم ويدعم في الوقت عينه تطور المجتمعات الإنسانية، ومن هنا حرصنا على تعريف أطفالنا بالمكتبة ومرافقها وتشجيعهم على الاستفادة مما تقدمه لهم على كل المستويات."

وفي ختام الزيارة، قدم الأطفال لوحة من إبداعاتهم تجسد رؤيتهم لمكتبة محمد بن راشد بتصميمها الفريد وموقعها المميز ورسالتها السامية التي تؤكد من خلالها دور المعرفة في بناء نموذج دبي التنموي وفي مسيرة الإنسانية عموما. وقد رسم الأطفال اللوحة تحت إشراف الفنانة سنيهتا غيهولت وهي نتاج مساهمات أكثر من 30 طفلا من أصحاب الهمم الذي عملوا عليها على مدار

أربعة أيام، وتظهر فيها أزهار تمثل كل واحدة منها طفلا من أصحاب الهمم وهم يسيرون بطريقهم لدخول المكتبة بحثا عن العلم والمعرفة لتطوير إمكانياتهم، كما تظهر أشعّة من النور منبعثة من المكتبة في إشارة رمزية إلى دورها في تزويد المجتمع بالعلم والمعرفة.

تأسس مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2004، وهو مؤسسة غير ربحية يقع مقرها في إمارة دبي بالإمارات، وأول صرح إنساني لرعاية أيتام أصحاب الهمم على مدار اليوم و الساعة 24/7 و يقدم التأهيل العلاجي والتربوي ويركّز على تحسين جودة حياة أصحاب الهمم في منطقة الشرق الأوسط.

#بياناتحكومية

- انتهى -