قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، إنه يرى أن سوق النفط "متزن نوعا ما" من حيث العرض والطلب ولكن هناك مبالغة في النظرة الى ارتفاع أسعار النفط مقارنة بباقي أنواع الطاقة.

وفي مقابلة مع قناة العربية السعودية، قال المزروعي: "طبعاً السوق نوعاً ما متزن من ناحية الموجود أو المعروض ولكن هناك عزوف، يعني لا يخفى على أحد عزوف بعض الدول عن نوع معين من النفط أو نفط ينتج من دول معينة، هذا العزوف لما يكون إنتاج هذه الدولة لروسيا ما يقارب 10% من الإنتاج العالمي أكيد رح تحصل مثل هذه الارتفاعات."

وأضاف "لكن هناك مبالغة في النظرة الى ارتفاع النفط مقارنة بباقي أنواع الطاقة التي ارتفعت، الغاز مثلاً ارتفع بواقع 4 أو 5  أضعاف، الفحم ارتفع بواقع 3 أضعاف ولا أحد يتحدث عن هذه أنواع الطاقة مع أنها مؤثرة وموجودة ومساهمتها خصوصا في قطاع الكهرباء أكبر من مساهمة قطاع البترول."

وطالبت دول مستهلكة للبترول كالولايات المتحدة دول أوبك ضخ المزيد من البترول ولكن دول أوبك والدول المشاركة معها في مراقبة أوضاع السوق أي مجموعة أوبك + حافظت على سياسة إنتاج حذرة اعتمدتها بعد جائحة كورونا.

ورداً على سؤال حول إجراءات أوبك+ ودورها في التعامل مع الأسعار المرتفعة للنفط، أشار المزروعي الى أن تحالف أوبك+ ينتج تقريبا 40% من النفط، لكنه يُحمّل مسؤولية أكبر كأنه مسؤول عن موازنة العرض والطلب على 100% من الإنتاج.

"وهذا صعب نحن نقوم بدورنا واكثر من دورنا كتحالف ونحاول قدر المستطاع ولكن هناك العوامل التي يشوفها المستهلك قد لا تعود فقط الى الارتفاع في سعر البرميل، هناك ضرائب مبالغ فيها في بعض الدول تصل إلى  200% من سعر البنزين أو الديزل وهذا ينتج عنه صخب لدى المستهلكين."

وقال "نعتقد أن على الكثير من الدول أن تراجع ارقامها وتنظر إلى مساعدة المستهلكين في ضوء ارتفاع الأسعار اكثر من الحديث مع المنتجين حول هذا الموضوع."

وعن الهيدروجين، لفت المزورعي الى أن الإمارات تستهدف الاستحواذ على حصة سوقية بنحو 25% من السوق العالمي للهيدروجين بحلول 2040 – 2050، ولكن ذلك يتوقف على الابحاث مع عدة دول ولا ينحصر بجهود الامارات في هذا المجال.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير:ريم شمس الدين، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)
#أخباراقتصادية
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا 
© ZAWYA 2022