تقترب مصر من تطبيق ضريبة دمغة بنسبة ثابتة على تعاملات البورصة بدلا من ضريبة على الأرباح الرأسمالية، في خطوة يتوقع أن تجذب شركات للقيد ومستثمرين للسوق.

ضريبة الأرباح الرأسمالية هي ضريبة  متغيرة تفرض على صافي الربح الرأسمالي لمحفظة المستثمر، أي الفرق بين سعر البيع أو التصرف من جهة وتكلفة الاقتناء وعمولة الوساطة من جهة أخرى. أما ضريبة الدمغة فهي نسبة ثابتة تفرضها الحكومة على البائع والمشتري في كافة تعاملات البورصة المصرية بغض النظر عن تحقيقهم لربح أو خسائر.

وقالت الحكومة إنها ستعلن الشهر المقبل عن تفاصيل حزمة التعديلات على الضرائب. ولكن ليس  معروف حتى الآن موعد التطبيق الذي يحتاج موافقة برلمانية.

استبدال الضريبة هذا ليس طرح جديد، فهي مطلب للمتعاملين في السوق منذ سنوات. وعلى مدى أكثر من 10 سنوات، بادلت الحكومة تطبيق ضريبتي الأرباح الرأسمالية والدمغة على معاملات البورصة، دون أن يستمر تنفيذ أي منها لفترة طويلة.

للمزيد: قصة الضرائب على معاملات البورصة المصرية: خطوات مرتقبة بعد جدل لسنوات

ماذا ننتظر؟

توافقت الحكومة مع الجهات في سوق المال، على تطبيق ضريبة الدمغة على التعاملات في البورصة لكافة المستثمرين، بدلا من الضريبة على الأرباح الرأسمالية، في إطار "تغيير نهج التعامل الضريبي"، حسب بيان حكومي هذا الشهر.

"منتظرين نسبة ضريبة الدمغة، وأعتقد الموضوع محتاج يكون فيه نوع من التحفيز وألا يكون هناك مغالاة في قيمة الدمغة.. السوق متوقع أن تكون نسبة الضريبة بين 0.25 و 0.5 في الألف، وأتوقع هذه ستكون محفزة لزيادة التداول والتعامل في البورصة،" حسب محمد ماهر، الرئيس السابق لشركة برايم القابضة ورئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية ECMA، لزاوية عربي.

وتعاني البورصة المصرية من ضعف في السيولة وقلة في الاكتتابات العامة مع انتعاش قوي في الأسواق الخليجية.

وأضاف: "أتمنى أن يتم التطبيق بسرعة بعد الانتهاء من التعديل التشريعي للتحول لنظام رسوم الدمغة النسبية كبديل لضريبة الأرباح الرأسمالية".

حسب ماهر، مازال هناك مقترحات يمكن أن تقدمها الحكومة لدعم الآثار الإيجابية للتحول الجاري، مثل "إعفاء نسبة 10% من رأس مال الشركة (المُدرجة) من ضريبة الأرباح التجارية والصناعية والتي كانت مطبقة في التسعينات وبداية الألفية، وهذه الميزة ستحفز الشركات للطرح والإدراج في البورصة".

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#تحليلسريع

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا