* تم التحديث بتفاصيل

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن بيئة التشغيل بالقطاع المصرفي في مصر لا تزال تواجه تحديات، بحسب بيان للوكالة يوم الأربعاء.

وخفضت الوكالة تصنيف بيئة التشغيل لأربعة بنوك مصرية إلى "-b" مع نظرة مستقبلية مستقرة، من "b" مع نظرة سلبية سابقا، وفق البيان.

وقالت فيتش إن تخفيض تصنيف بيئة التشغيل المصرفية يأخذ في عين الاعتبار الانكشاف الكبير للبنوك على الدين السيادي، والذي قدرته بأنه يقارب 50% من إجمالي أصول القطاع المصرفي.

والبنوك الأربعة هي البنك الأهلي، وبنك مصر - أكبر بنكين حكوميين في مصر- والبنك التجاري الدولي - أكبر بنك خاص في البلاد- وبنك القاهرة الحكومي.

وتعاني مصر، التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبير، من صعوبة في توفير السيولة الدولارية لتلبية احتياجاتها، مع تأخر مراجعتين لبرنامج وقعته الحكومة مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر للحصول على قرض قيمته 3 مليار دولار، وحصلت منه على شريحة واحدة فقط.

وكانت الوكالة خفضت في نوفمبر الجاري تصنيف مخاطر السداد على المدى الطويل للبنوك الأربعة مع نظرة مستقبلية مستقرة.

يأتي هذا بعدما كانت الوكالة خفضت، مطلع نوفمبر الجاري، تصنيف مصر لقدرتها على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية إلى "-B" من "B" مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وقالت وكالة فيتش، الأربعاء، إن خفض تصنيف بيئة التشغيل يأخذ في الاعتبار أيضا السيولة الخارجية المحدودة مع ضغوط نقص العملات الأجنبية، والتضخم الأساسي المرتفع البالغ 38.1% في أكتوبر الماضي، وارتفاع تكلفة المدخلات للشركات.

وأشارت إلى أنه من المرجح إلى حد كبير أن تشهد مصر مزيد من خفض قيمة العملة المحلية بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، نظرا لضعف الثقة في نظام سعر الصرف الحالي، وهو ما تؤكده -وفق الوكالة- الفجوة الكبيرة البالغة نحو 40% بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازية. 

واتسعت مؤخرا الفجوة بين سعر الصرف الرسمي القريب من 31 جنيه للدولار والسعر في السوق الموازي الذي وصل لـ 50 جنيه للدولار الواحد، مع زيادة الطلب على العملة الأجنبية في السوق الموازي في ظل صعوبة تدبيرها عبر البنوك.

ورأت وكالة فيتش أن العملة المقوّمة بأعلى من قيمتها والتقدم البطيء في الإصلاحات الهيكلية "يقللان من ثقة المستثمرين".

(إعداد: فريق التحرير، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا