تم التحديث بتصريحات إضافية

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان يوم الأربعاء إن فترة الـ 6 أشهر إلى 9 أشهر المقبلة ستكون صعبة جدا على العالم فيما دول الخليج ستنعم بأشهر وسنوات جيدة جدا. 

وفي مداخلة له في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار - الذي يعقد في الفترة من 25 لـ 27 أكتوبر بالرياض - قال أن العالم يمر بوقت عصيب بشكل عام وبلاده قدمت يد المساعدة إلى دول المنطقة ووفرت دعم يتعلق بالطاقة والغذاء إلى الدول ذات الدخل المحدود والأسواق الناشئة وغيرها.

 وأضاف: "أستطيع أن أقول لك إن فترة 6 إلى 9 أشهر ستكون صعبة جدا على الصعيد العالمي أما بالنسبة إلى المنطقة، فهي منقسمة إلى حد كبير إلى قطاعين أو منطقتين، الأولى هي دول الخليج، ال6 أشهر وربما الـ 6 أعوام ستكون بالفعل جيدة جدا أما بالنسبة إلى المنطقة على نطاق أوسع ستكون صعبة ودورنا مساعدتها وعالميا نحتاج إلى التعاون لتحقيق الاستقرار وهذا ما نعمل عليه".

وفي نفس حلقة النقاش خلال المؤتمر قال وزير المالية البحريني الشيخ سلمان آل خليفة إن أمام دول الخليج فرصة "كبيرة"  و"حقيقية" لتحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على الإنتاج والتصدير للقطاع غير النفطي وليس على الاستهلاك والواردات.

وبحسب أحدث البيانات، فقد سجلت السعودية ارتفاع في صادراتها غير البترولية خلال شهر أغسطس والتي زادت بنسبة 16.6% على أساس سنوي.

 ولكن لا تزال للصادرات البترولية نصيب الأسد من إجمالي صادرات المملكة حيث ارتفعت نسبة الصادرات البترولية من إجمالي الصادرات إلى 79.9% في أغسطس الماضي، مقارنة بـ 74.4% في أغسطس 2021.

وعن الخطر المحدق بالعالم قال الشيخ سلمان "الخطر... بالطبع بدأنا نشهد تباطؤ للنشاط الاقتصادي في عدة مناطق في العالم في الوقت الذي وصل فيه التضخم إلى معدلات مرتفعة جدا."

توقع صندوق النقد الدولي في تقرير مطلع أكتوبر أن يبلغ التضخم العالمي خلال العام الجاري ذروته مسجلا 9.5%، على أن يتراجع إلى 4.1% بحلول عام 2024، فضلا عن اتساع نطاقه في الوقت الحالي ليشمل قطاعات أخرى بخلاف الأغذية والطاقة 

للمزيد: إنفوجرافك: توقعات صندوق النقد للتضخم في الدول العربية

التغير المناخي

يشهد العالم أزمة طاقة تنقسم الآراء على أسبابها، فالدول المنتجة للبترول وشركات الطاقة تعلل الأسباب إلى شح الاستثمارات بسبب إجراءات متصلة بالتغير المناخي التي تطالب بالمسارعة في التحول نحو الطاقة النظيفة.

وفي هذا الصدد، قال الجدعان في المؤتمر إن التفكير حول تحول الطاقة أصبح أكثر واقعية الآن "التحول لن يستغرق عام واحد على الأرجح 30 عام".

"نحتاج إلى الاستثمار في أمن الطاقة من دون تجاهل التغير المناخي".

وقال وزير المالية البحريني الشيخ سلمان إن على العالم أن يستمر في تمويل مشاريع الطاقة التقليدية كجزء من مزيج الطاقة.

وأضاف: "لا يمكنك أن تجد تمويل لتغيير وعاء للتنقية في مصفاة في تكساس، لن يلمسه أحد وهذا أمر غير معقول."

تستثمر دول الخليج المصدرة بالنفط كالسعودية والإمارات والبحرين وغيرها في الطاقة المتجددة والهيدروجين فيما تواصل استثماراتها في النفط والغاز وأعلنت عن أهداف لتحقيق الحياد الصفري ضمن سعيها إلى مواجهة تحديات التغير المناخي. 

وشدد مسؤولون حكوميون في السعودية على ضرورة أن ينتقل العالم إلى طاقة أكثر نظافة بشكل سلس ومنظم بالتزامن مع مواصلة الاستثمارات في الطاقة التقليدية.

(إعداد: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا