وقعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتخذ من طرابلس مقر لها، يوم الاثنين في العاصمة طرابلس، مذكرتين تفاهم مع تركيا في مجال الموارد الهيدروكربونية (النفط  والغاز الطبيعي)، وهو الأمر الذي أثار استياء كل من مصر واليونان.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية، إن الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وليبيا تستند إلى مبدأ الربح المتبادل للطرفين.

وأضاف أنه "لا يحق لدول أخرى التدخل في الاتفاقية الموقعة بين بلدين ذوي سيادة (تركيا وليبيا)".

تفاصيل مذكرات التفاهم

قال وزير الخارجية التركي، بحسب وكالة الأناضول، إن مذكرات التفاهم الموقعة "تهدف إلى إقامة تعاون بين الشركات التركية والليبية في الاستكشاف والتنقيب وذلك وفق مفهوم الربح المتبادل في البر والبحر وفي مناطق الصلاحية البحرية".

فيما قال المتحدث الرسمي لحكومة الوحدة الوطنية، بحسب وكالة الأنباء الليبية، إن الاتفاقيات نصت على تعزيز التعاون بين البلدين في الجوانب العملية والفنية والتقنية والقانونية والتجارية في مجال الهيدروكربونات.

وأضاف المتحدث أن الطرفان اتفقا على تأسيس شركات مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة التركية ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وفيما يتعلق بالاتفاقية البحرية الموقعة سابقا بين البلدين، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية إنها تحتاج إلى تسجيلها في الأمم المتحدة، وإنه لم يتم التطرق إليها في اجتماعات يوم الاثنين. 

لكن وزير الخارجية التركي قال إن الاتفاقات السابقة "دخلت حيز التنفيذ وأبلغنا الأمم المتحدة بها كونها تخص ليبيا وتركيا".

وكانت حكومة الوحدة الوطنية وقعت في عام 2019 اتفاق لترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط مع تركيا، وبموجبه أصبحت الحدود الليبية التركية تقع في منطقة غنية بالغاز الطبيعي، واستخدمت تركيا ذلك كمبرر لأنشطة التنقيب عن الغاز في مناطق تقع نظريا في المجال البحري لليونان أو قبرص، ولم تعترف بها الدول الأخرى المطلة على شرق البحر المتوسط ومن بينها اليونان، بحسب فرانس 24.

ردود الفعل

اتفق وزيرا خارجية مصر واليونان، خلال اتصال هاتفي بينهما، على أن "حكومة الوحدة" المنتهية ولايتها في طرابلس لا تملك صلاحية إبرام أي اتفاقات دولية أو مذكرات تفاهم، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية يوم الاثنين، بعد ساعات من الإعلان عن توقيع مذكرات التفاهم بين تركيا وليبيا في مجال الموارد الهيدروكربونية. 

وتعاني ليبيا من  أزمة سياسية في شرق وغرب ليبيا بين حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة - ومقرها في الغرب - والذي يرفض تسليم السلطة إلى فتحي باشاغا المختار من البرلمان والذي يقع مقره في شرق ليبيا.

 

(إعداد: أماني رضوان، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا