* تم التحديث ببيان من مجلس السيادة الانتقالي بالسودان

عقد في القاهرة الخميس قمة جديدة دعت إليها مصر وبحضور عدة دول إفريقية مجاورة للسودان، لإنهاء الصراع الدائر في البلاد.

وبدأ التجمع الإفريقي ببيان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد فيه على أهمية انهاء الصراع من خلال الحوار والحفاظ على مؤسسات الدولة.

ويدور صراع في السودان منذ منتصف أبريل الماضي تخللته هدنات متقطعة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية قال في بيان الأحد، إن مصر ستستضيف في 13 يوليو الجاري قمة لدول جوار السودان لبحث سبل تسوية الأزمة القائمة في البلد.

واتفق الطرفان المتنازعان في السودان مرارا على وقف مؤقت لإطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية، لكن تلك الهدنات غالبا ما كانت تشهد خروقات، مما دفع واشنطن والرياض للإعلان في يونيو الماضي عن تعليق محادثات للسلام تستضيفها مدينة جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تصور مصر

وطرح السيسي خلال القمة تصور مصر لخروج السودان من مأزقه والذي يتضمن عدة عناصر على رأسها: "مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد والبدء دون إبطاء في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار".

وكذلك طالب الرئيس المصري كافة الأطراف السودانية بتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات آمنة لتوصيل تلك المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا ووضع آليات تكفل توفير الحماية لها.

وتحدث أيضا عن أهمية إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن قمة الخميس لوضع خطة عمل للتوصل إلى حل شامل للأزمة.

وشهدت القمة حضور إفريقي قوي حيث حضر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، رغم الخلاف الدائر بين إثيوبيا ومصر حول سد النهضة، بالإضافة لقادة عدة دول إفريقية مثل إريتريا وجنوب السودان وكذلك جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي. 

ما المتوقع بعد ذلك؟

تحدث مصدران أمنيان لزاوية عربي عن بعض التفاصيل التي من المتوقع أن تنتج عن محادثات القمة التي تهدف لإنهاء الصراع الدائر في السودان منذ نحو 3 أشهر.

بحسب المصدرين الأمنيين ستتطرق القمة إلى عدة موضوعات منها منع أى تدخل أجنبى فى السودان.

وأضاف المصدران إن مصر ستقوم بعقد لقاءات مع بعض القيادات في السودان وتحديدا العسكريين خلال الأسابيع القادمة من أجل إيجاد صيغة نهائية للاتفاق.

وستستغل القاهرة - بحسب المصادر - العلاقات الجيدة  التي تربط بين جهاز المخابرات المصري وكبار قادة الجيش السوداني ورؤساء القبائل السودانية لإحداث تقدم، بحسب المصادر.

وستسعى مصر، بحسب المصادر، لوقف فوري لإطلاق النار دون شروط ولمدة 3 أشهر على الأقل وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية.

ردود فعل

قال مجلس السيادة الانتقالي السوداني في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إن "القوات المسلحة السودانية مستعدة لوقف العمليات العسكرية فوراً إذا التزمت المليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب".

وأضاف البيان "مع الالتزام بابتدار حوار سياسي فور توقف الحرب يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يشارك فيها جميع السودانين".

(إعداد: أحمد حسن وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا