*تم التحديث ببيان مصري حول تفاصيل اللقاء 

قال مصدران مصريان أحدهما دبلوماسي والآخر أمني، إن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد السبت، إلى القاهرة واجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري تستهدف التباحث حول ملفي "عودة العلاقات العربية مع سوريا، التقارب السوري التركي الإيراني بوساطة روسية مصرية".

وتعقد المباحثات، بعد نحو شهر من زيارة قصيرة هي الأولى منذ 2011، أجراها وزير خارجية مصر لسوريا للتضامن معها على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير الماضي.

وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية سوري لمصر منذ 2009، وفقا لما قاله المصدر الدبلوماسي، فيما تسعى دمشق لفك عزلتها مع الدول العربية التي جمدت عضويتها في جامعة الدول العربية قبل أكثر من 10 سنوات.

وخلال مارس 2023، بدأت السعودية محادثات مع سوريا لإعادة تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، في تقارب واضح منذ اتفقت المملكة مع إيران على إعادة العلاقات. وطهران حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المصدر الأمني لزاوية عربي :"اللقاء يهدف إلى وضع خطوات تنفيذية لعودة العلاقات السورية مع الدول العربية التى كانت تقاطعها، وخلال أيام ستعود وفود دبلوماسية سورية إلى مقر عملها فى عدد من الدول العربية، وستعيد تلك الدول وفودها الدبلوماسية إلى سوريا بعد سحبها منذ سنوات".

وأضاف المصدر "سيكون لجامعة الدول العربية دور هام فى عودة تلك العلاقات".

تركيا

أكد المصدر الدبلوماسي أن "لقاء وزيرا خارجية مصر وسوريا يأتى أيضا من أجل دعم مصر لسوريا خلال اجتماع سيعقد يوم الاثنين المقبل في روسيا على مستوى نواب وزراء خارجية كلا من تركيا وإيران وسوريا وروسيا من أجل التقارب السوري التركي".

وأكمل المصدر "وزير الخارجية المصري طلب لقاء نظيره السوري قبل هذا اللقاء بالتأكيد للاتفاق على بنود محددة بالاتفاق مع الوساطة الروسية".  

وتشهد العلاقات السورية التركية جمود أيضا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا فيما تدخلت تركيا لدعم المعارضة ضد الأسد، لكن نهاية العام 2022 بدأت تظهر انفراجة في الأفق مع تدخل روسيا كوسيط.

ولم يؤكد المصدران على تحديد موعد قريب لعقد قمة على مستوى الرؤساء بين مصر وسوريا. 

وعلق السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق لزاوية عربي على الزيارة أن "مصر دائما تلعب دور الوسيط فى عدد من الملفات بعلاقاتها الدبلوماسية، وبالتأكيد هذه الزيارة تأتي للاتفاق على مسارات تفاهمية قبيل انعقاد لقاء نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، وذلك من أجل حلحلة الخلافات خاصة بين دمشق وأنقرة".

ماذا جرى في اللقاء؟

في بيان عقب اللقاء، قال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية المصرية، إن الوزيران عقدا لقاء ثنائي مغلق، أعقبه جلسة محادثات موسعة للوفدين تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وتناولت المباحثات "... جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية" بحسب بيان المتحدث المنشور على صفحة الوزارة بفيسبوك.

وجدد وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء دعم بلاده الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت.

وأعرب الوزير السوري، عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا "كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية"، وفق ما نقله البيان.

واتفق البلدان على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة.

 

(إعداد: أحمد حسن، تحرير: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا