* تم تحديث النتائج الأولية 

أظهرت نتائج أولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في تركيا حصول رجب طيب إردوغان على 49.67% من أصوات الناخبين، فيما حصد منافسه الأبرز المعارض كمال كليتشدار على نحو 44.59%، بحسب ما أوردته شبكة تلفزيون تي آر تي التركية في الساعة الأولى من يوم الاثنين.

يأتي هذا فيما كانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة مصادر من المعارضة التركية قولها، في وقت سابق من مساء يوم الأحد، إنه وفق النتائج الأولية فإن كليتشدار متقدم على إردوغان بفارق ضئيل.

وفي حال لم يتمكن إردوغان أو كليتشدار من الحصول على أصوات أكثر من 50% من الناخبين في الجولة الأولى من الاقتراع فستُجرى جولة إعادة في 28 مايو الجاري، وفق الوكالة.

وفي الانتخابات البرلمانية التي أجريت مع الانتخابات الرئاسية، أظهرت النتائج الأولية تقدم "تحالف الشعب" الذي يضم حزب إردوغان العدالة والتنمية بنسبة 49.95%، بينما حصد "تحالف الأمة" بزعامة كليتشدار على 34.85% من الأصوات، وفق شبكة تي آر تي.

وقال إردوغان، في تصريحات نقلتها تي آر تي مساء الأحد، إن الاستعجال بإعلان نتائج الانتخابات فيما تستمر عملية فرز الأصوات يُعد تعدي على الإرادة الوطنية.

وأُغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عموم تركيا في الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأحد، وبدأت بعدها عملية فرز الأصوات.

وقالت الهيئة العليا للانتخابات التركية إنه لم يرد إليها حدوث أي مشاكل أثناء عملية التصويت، وفق وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وستحدد هذه الانتخابات ما إن إردوغان سيستمر كرئيس للبلاد، وتأتي في عام تحتفل فيه تركيا بمرور 100 سنة على تأسيسها كجمهورية.

وكان لأكثر من 60 مليون ناخب حق الاقتراع في الانتخابات، لاختيار الرئيس الـ 13 للبلاد الذي سيحكم لمدة خمس سنوات ولاختيار أعضاء البرلمان الجديد لتركيا.

وكانت استطلاعات رأي أظهرت سابقا تقدم كليتشدار (74 عام)، الذي يتكون تحالفه من ستة أحزاب معارضة، فيما يبدو أنه أصعب تحد لإردوغان (69 عام)، الذي يقود البلاد منذ أكثر من 20 عام.

وتأتي الانتخابات فيما تشهد تركيا -التي يبلغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة- أزمة حادة في غلاء المعيشة، مع تمسك إردوغان بخفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يرى البعض أنه أضر بشعبيته.

ووسط تزايد لسلطوية الحكم في عهد إردوغان والاضطرابات الاقتصادية، ركز كليتشدار خلال حملته الانتخابية على إعادة دعم النظام الاقتصادي والحريات المدنية، فيما يبدو موقف إردوغان ضعيف في ظل الاقتصاد المتعثر وتدهور قيمة الليرة التركية، وتفاقم الأوضاع خاصة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي موديا بحياة نحو 50 ألف شخص.

وأيضا، تعهد كليتشدار وهو موظف حكومي سابق بالعمل لإعادة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي، وباستقلال القضاء، بحسب وكالة رويترز.

ويحكم إردوغان تركيا منذ عام 2003، وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه هو الحزب الحاكم في البلد منذ عام 2002.

ووجِهت انتقادات لإردوغان وحزبه في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد وخلَّف ملايين المشردين، لسوء إدارة عمليات البحث والإنقاذ وكذلك بسبب القواعد المنظمة لعمليات البناء والتشييد.

ورغم  تعهد إردوغان باحترام نتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فهناك مخاوف من أن تؤول إلى أحداث عنف في ظل حالة الاستقطاب التي تسود البلاد منذ سنوات.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا