ستستضيف السعودية يوم الجمعة المقبل اجتماع للتباحث حول سوريا يضم قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى العراق والأردن ومصر، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال إحاطة إعلامية يوم الثلاثاء.

ووفق المتحدث، فإن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيشارك في الاجتماع المزمع بالرياض.

يأتي الإعلان عن الاجتماع فيما تتخذ دول عربية -منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي- خطوات للتقارب مع دمشق بعد سنوات من القطيعة.

وكانت السعودية أعلنت في مارس الماضي بدء محادثات مع دمشق لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، فيما وجه الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا ببدء إجراءات تعيين سفير لتونس لدى سوريا.

وحدثت القطيعة العربية لسوريا في نوفمبر عام 2011 عندما قررت جامعة الدول العربية -في أعقاب خروج احتجاجات بسوريا وقمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لها- تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق.

وحاليا، يتباين الموقف العربي من سوريا، ففي حين أن الإمارات -على سبيل المثال- تجمعها علاقات جيدة بنظام الأسد وأعادت في عام 2018 فتح سفارتها في دمشق، ترفض قطر على النقيض تطبيع العلاقات مع سوريا إلا في حال اتخذ نظام الأسد خطوات لإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، في إحاطته الإعلامية الثلاثاء، إنه في ما يتعلق  بالموقف من النظام السوري "نؤكد أنه لا تغيير في الموقف القطري ونؤكد على ضرورة أن يكون هناك استجابة من النظام السوري لتطلعات الشعب السوري".

وأضاف المتحدث: "أي تغيير في الوضع القائم في ما يتصل بالموقف بسوريا هو مرتبط أساسا بالإجماع العربي وتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري".

وكان أمير قطر تميم بن حمد أعرب، في تصريحات لصحيفة فرنسية في سبتمبر الماضي، عن استعداده للمشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام في سوريا في حال شملت المحادثات مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكنه طالب في الوقت نفسه المجتمع الدولي بألا يسمح بقبول "رئيس قهر شعبه وارتكب المجازر ضدهم"، بحسب بي بي سي عربي.

وقال محللون سياسيون، تحدثوا لزاوية عربي سابقا، إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أصبحت مسألة وقت لا أكثر.

للمزيد: "زلزال الفرصة"...تداعيات قاسية على سوريا لكنه باب عودتها إلى "الجماعة" العربية

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا