PHOTO
* تم نشر القصة يوم 17 أكتوبر وتم إعادة نشرها يوم 18 أكتوبر لتغيير موقعها على زاوية
تأثرت أحداث وفعاليات فنية كان من المقرر أن تُنظم في دول عربية خلال شهر أكتوبر الجاري بالتطورات الجارية في غزة منذ أكثر من 10 أيام.
فقد تقرر تعليق عدد من الفعاليات إلى أجل غير مسمى والبعض الآخر تم تأجيله، بينما سيُنظم القليل منها بدون مظاهر احتفالية، ومن هذه المظاهر استقبال الفنانين على السجادة الحمراء، الذي كان يجذب دائما اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام بسبب إطلالات النجوم.
وقُتل 3 آلاف فلسطيني في غزة وأصيب الآلاف من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة من أكثر من 10 أيام، والتي تأتي في أعقاب عملية مسلحة مفاجئة في 7 أكتوبر الجاري حملت اسم "طوفان الأقصى" أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضد إسرائيل، وردت تل أبيب بعملية مضادة تحت اسم "السيوف الحديدية".
إلغاء مظاهر احتفالية
أعلنت إدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، الذي يُقام في تونس والمقرر انطلاق دورته الـ 34 في الفترة من 28 أكتوبر الجاري وحتى 4 نوفمبر المقبل، إلغاء كل المظاهر الاحتفالية أيام المهرجان وانطلاقه مباشرة بعروض المسابقة الرسمية.
وقالت إدارة المهرجان، في بيان يوم الاثنين، إن "أيام قرطاج السينمائية تأسست لتكون منصة فكر ومقاومة بالأساس، تجمع رواد السينما من إفريقيا والعالم العربي للانتصار للفنّ وللجمال في مواجهة فظاعة السياسات القمعية، ولمناقشة الأفلام ومن خلالها قضايا العالم ومن أهمها القضية الفلسطينية".
وعلى النهج نفسه سار مهرجان الجونة السينمائي، الذي يُقام في مصر وتُنظم دورته السادسة خلال الفترة من 27 أكتوبر الجاري وحتى 2 نوفمبر، إذ أبلغت إدارته المشاركين إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية ومنها فقرة السجادة الحمراء، والحفلات المسائية، وهما من أهم مظاهر افتتاح المهرجان في دوراته السابقة.
"صح طبعا مش معقولة نحتفل وأخواتنا بيعانوا من قصف وتدمير وقتل"، كان هذا تعليق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس مؤسس مهرجان الجونة ردا على سؤال وجه إليه -عبر حسابه الشخصي على موقع إكس (تويتر سابقا)- بشأن قرار تأجيل المهرجان تضامنا مع الأحداث في غزة.
قرار إلغاء المظاهر الاحتفالية بمهرجان الجونة جاء بعدما كانت إدارته قررت تأجيل المهرجان لمدة أسبوعين ليبدأ في 27 أكتوبر بدلا من 13 أكتوبر، لتصبح مدة المهرجان أسبوع واحد فقط.
وبذلك ستكون الدورة السادسة من المهرجان الأقصر فترة في تاريخه، إذ امتدت الدورات السابقة ما بين 10 إلى 11 يوم، فيما كان من المقرر في بادئ الأمر أن تستمر دورة عام 2023 لمدة 8 أيام.
تأجيلات
لم يقتصر تفاعل الوسط الفني والثقافي في الدول العربية مع الأحداث في غزة على إلغاء المظاهر الاحتفالية بالفعاليات فقط، بل أُعلن أيضا تأجيل العديد من الحفلات والمهرجانات الفنية المختلفة في جميع أرجاء الوطن العربي.
وفي مصر، قررت وزارة الثقافة المصرية، يوم الأحد، تأجيل الدورة الـ 32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، والذي كان من المقرر أن يقام خلال الفترة من 24 أكتوبر الجاري وحتى 2 نوفمبر المقبل.
وكان من المقرر أن يتضمن المهرجان 38 حفل على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور بمشاركة 120 فنان، وتكريم 14 شخصية فنية مصرية وعربية.
وعلى صعيد الحفلات الغنائية، قرر مجلس الوزراء الكويتي إلغاء حفل كان سيُقام يوم 13 أكتوبر الجاري للمطربين المصريين تامر عاشور وبهاء سلطان، وأرجع مجلس الوزراء الكويتي قراره إلى الأحداث الجارية.
وفي مصر، تقرر تأجيل حفل غنائي للمطرب أحمد سعد والفنانة روبي يوم 18 أكتوبر الجاري بإحدى الجامعات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، إذ قالت الجهة المنظمة إنه في خضم هذه الأحداث تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف فيما بين الشعوب وبعضها.
كذلك تقرر في الأردن إلغاء حفل للمطرب المصري رامي صبري كان سيُقام يوم 20 أكتوبر الجاري تضامنا مع الشعب الفلسطيني، على أن تُرد قيمة تذاكر الحفل إلى الجمهور.
وبخلاف الحفلات الغنائية، فقد تأجل إطلاق ألبوم جديد للمطربة المصرية رنا سماحة، حيث قررت سماحة تعليق صدوره إلى أجل غير مسمى، قائلة إن ذلك يأتي نظرا لما يحدث بفلسطين "من العدو الغاشم".
والمطربة الخليجية بلقيس كانت هي الأخرى تعتزم إطلاق أغنية جديدة لها، لكنها قررت تأجيلها إلى موعد آخر تضامنا مع غزة وأهلها في ظل الغارات الإسرائيلية.
(إعداد: أحمد النجار، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا








