19 02 2018

هلال الحسني : التوسعة الجديدة منصة مصممة لتزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة والإلهام

دشّن المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بالتعاون مع شركة النفط العمانية والشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) والشركة العمانية للإتصالات (عمانتل)، منصة " OM.HUB " الخاصه برواد الأعمال ضمن التوسعة الجديدة في المركز الوطني للأعمال بواحة المعرفة مسقط، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تم إنشاء هذه المنصة لرواد الأعمال كجزء من التعاون بين الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، وبهدف دعم  المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تجهيز مركز يحتوي على كافة الاحتياجات لتنظيم وتدشين برامج دعم رواد الأعمال في مختلف المراحل التي تمر بها المشاريع الناشئة، بدءاً من مرحلة بلورة الأفكار وتحويلها إلى  مشاريع رائدة إلى تسريع نمو الشركات القائمة و الناجحة. وقد تم خلال الحفل التوقيع على برنامج التعاون بين الشركاء الأربعة متعلق  بإدارة وتشغيل منصة ريادة الأعمال (  OMHUB).

وقال هلال بن حمد الحسني ، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية في تصريح حول التوسعة الجديدة: " تقع منصة "OMHUB" على مساحة 456 متر مربع وتنقسم  إلى منطقة العمل المشترك التي يمكن أن تستضيف 28 مرشحا ومنطقة تجمع مفتوحة، وهي منصة مصممة لتزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة  والإلهام في واحدة من أكثر مناطق ريادة الأعمال حيوية في السلطنة، حيث تم اختيار موقع المنصة في واحة المعرفة لتكون بالقرب من حاضنتين للشركات الناشئة (حاضنة المركز وحاضنة ساس التابعة لهيئة تقنية المعلومات، بالإضافة لقربها من مسرعة ريادة الأعمال التابعة للصندوق العماني للتكنلوجيا، وكليتين، وأيضا جامعة السلطان قابوس، وبالتالي فإن موقع المنصة سيعزز من التعاون والشراكة بين هذه الجهات لدعم ريادة  الأعمال. وأشار الحسني إلى أنه في الوقت الحالي، تستضيف المنصة برنامج إنجاز عمان وبرنامج مسرع الأعمال من الصندوق العماني للتكنلوجيا  واللذان يعملان على تطوير الأفكار التجارية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما ستشهد المنصة إطلاق وتنفيذ برنامج تطوير الأعمال المدعوم من قبل الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، حيث يستند نجاح واستدامة أي برنامج أو منصة  لدعم  ريادة الأعمال على الشراكة بين جميع القطاعات، وبالتالي  فإن العمل مع شركاء مثل شركة النفط العمانية ، والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، والشركة العمانية الهندية للسماد نحو هدف مشترك يعظّم من القيمة المضافة المقدمة في هذه المنصة ذات الميزات المتفردة، ويحقق أهدافها المتمثلة في إنشاء منصة تخدم رواد الأعمال في جميع مراحل وتجميع الشركات الإبداعية وذات الابتكارات الرائدة عن طريق تشغيل أفضل البرامج الداعمة لهذه الفئة تحت مظلة المنصة، علاوة على تعزيز مبدأ التكامل والتعاون في دعم ريادة الأعمال بدلا من التنافس في هذا المجال.

من جانبه، قال المعتصم بن سعيد السريري، مدير عام شؤون الشركة :" إن هذه الشراكة الإستراتيجية بين شركاء المشروع إنما تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق التكامل المنشود بين القطاعين الحكومي والخاص فيما يتعلق بدعم رواد الأعمال وتشجيع الشباب العماني على الإتجاه لهذا القطاع الذي يساهم بدوره في تعزيز الإقتصاد الوطني. إن النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهما فعالا في في إيجاد اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكارن يعد من الجوانب  الهامة التي تحرص شركة النفط العمانية على تفعليها وذلك من خلال المساهمة في  دعم مثل هذه الأفكار. مضيفاً أن منصة OM.HUB مهيأة بكافة إحتياجات رواد الأعمال وتعد أول منصة من نوعها في السلطنة مصممة لخدمة رواد الأعمال بدءاً من مرحلة  بلورة الأفكار إلى مرحلة تسريع نمو الأعمال.

وأكد أحمد بن سعيد المرهوبي، مدير عام المالية والدعم المؤسسي في الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، على أن الشركة تأخذ مبدأ المسؤولية الاجتماعية على أنه أهم واجباتها اتجاه المجتمع وتسعى بشكل دائم لدعم البرامج والمشاريع المجتمعية المستدامة خاصةً تلك التي تعنى بتنمية رأس المال البشري، ومن هذا المبدأ قامت الشركة بإطلاق برنامج أوميفكو لريادة الأعمال (برنامج الخلية) عام 2012 والذي احتضن أكثر من80 رائد عمل على مدار 3 أعوام متتالية. وفي عام 2016 تم تنفيذ دراسة لتقييم برنامج الخلية وحساب عائد الاستثمار الاجتماعي له، وكانت نتيجته انه لكل ريال عماني واحد تم استثماره في البرنامج كان العائد منه 3 ريال عماني، وقد تمخضت من هذه الدراسة المتعمقة عدة توصيات لرفع مستوى الأثر والنتائج الايجابية المرجوة، من أهمها التركيز على دعم القطاعات ذات الأهمية في تعزيز تنويع الإقتصاد المحلي، وكذلك استدامة الأثر والنتائج المرجوة عبر تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة لتسريع نموها وتوسعها.

وأضاف المرهوبي : من هنا أتت فكرة تطوير منهجية برنامج أوميفكو لريادة الأعمال وأطلقت عليه أوميفكو أسم (برنامج واصل) ليواصل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة من النمو والتوسع عبر النهوض بمستوى وكفاءة أدائها، و سيستهدف المؤسسات الواعدة والراغبة في تعزيز قدراتها على جذب المستثمرين لتطوير نشاطاتها. وسيتم اختيار المؤسسات الراغبة بالإنضمام بناءا على معايير دقيقة ومقابلات شخصية مع المالكين والشركاء وذلك بالتعاون مع شركات استشارية متخصصة، وتقييم أداءها المالي والإداري لرسم خطة تطوير خاصة باحتياج كل مؤسسة بأهداف واضحة تعمل بها المؤسسة مع الشركات الاستشارية لتحقيق جوانب التطوير والنمو المرجوة منها، وللانضمام للبرنامج يشترط أن تكون المؤسسات الراغبة بالإنضمام مملوكة ومدارة من قبل عمانيين، وقد أتمت ثلاث سنوات على الأقل في مجالها بأداء جيد وأن يكون عدد الموظفين في المؤسسة 3 موظفين على الأقل، ويتم التقدم للبرنامج عبر استكمال استمارة التسجيل المتوفرة على موقع الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) www.omifco.com

ويعد المركز الوطني للأعمال الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتدشينه في العام 2013 حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وذلك  من خلال  تقديمه للدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد، بالإضافة إلى دوره في  تطوير المجتمع العماني بدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال خلق الوعي حول ريادة الأعمال وإلهام الجيل الجديد  من الشباب لاستكشاف إمكانياتهم وقدراتهم على تأسيس وريادة الأعمال الخاصة، حيث يهدف المركز بشكل أساسي إلى تأسيس قنوات للحوار والتواصل بين المجتمعات وأصحاب المبادرات التجارية ورجال الأعمال وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على البروز في الأسواق المحلية من خلال احتضان المبادرات والمشاريع المتخصصة بمختلف القطاعات. وتنقسم الخدمات التي يوفرها المركز إلى ثلاث مراحل تتمثل في خدمة ما قبل الاحتضان والتي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أما خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، و فتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج / الخدمة، وصقل الشخصية (غرس الحس التجاري ) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري )، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في  السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على   ضمان حصص السوق المحلي.

© Press Release 2018