09 02 2019

تزامناً مع مرور 30 عاماً على انطلاقة البث في "تلفزيون الشارقة"

· الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: الهوية الجديدة لا تمثل تحولاً في الرؤية وإنما هي تمسّك بها

· سعادة محمد حسن خلف: الإعلام ليس قناة بين الأحداث وجمهورها وإنما هو أداة بناء حضاري

الشارقة: أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس المجلس الشارقة للإعلام، أن التحولات الفكرية والجيوسياسية والاقتصادية التي شهدها العالم خلال القرن العشرين، أكدت أن الإعلام كان ولا يزال اليد القوية التي تحرك وتساهم في إنتاج النسبة الأكبر من كل التحولات التي شهدها العالم، واصفاً الإعلام بعرّاب العصر الحديث وموّجه ثقافته.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق الهوية الجديدة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الذي أقيم أمس (الخميس) في نادي الجولف والرماية بالشارقة، تزامناً مع مرور 30 عاماً على انطلاق البث في تلفزيون الشارقة، حضره كلٌ من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس المجلس الشارقة للإعلام سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس" وسعادة حسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام ، ومدراء القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، ورؤساء الأقسام وجميع الموظفين في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، إلى جانب ممثلين عن أجهزة إعلام ووكالات أنباء محلية ودولية.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمته خلال الحفل: "إن طبيعة الواقع والعالم الذي نعيش فيه اليوم تدفعنا للتعامل مع متغيرات المجتمع المعاصر بأدوات تناسبه، تمكننا من الحفاظ على دورنا كصناع وعي وثقافة إعلامية، ولسنا مستهلكين ومتلقين، فاليوم هناك مئات المؤسسات الإعلامية الضخمة التي تعمل ليل نهار لتبني أذهان مجتمعاتنا".

وتوقف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، عند الثوابت التي ينطلق منها العمل الإعلامي في الشارقة، مؤكداً أن الهوية الجديدة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ليست تحولاً في رؤيتها، وإنما هي تمسّك بها، والتزام جديد بما كرسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي أكد منذ افتتاح تلفزيون الشارقة قبل ثلاثة عقود، أن الإعلام ذراع التنمية الأول، والمسار الواضح لبناء مجتمع منتمٍ لقضاياه، ومتمسك بهويته، وفي الوقت نفسه قادر على الحوار والتواصل مع ثقافات العالم.

وتابع الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "علينا أن نضع أمام أعيننا ونحن نمارس العمل الإعلامي، مستقبل المجتمع الإماراتي، وراهنه.. علينا أن نفكر بكل فكرة، وكل صورة، وكل مشهد، فأثر الإعلام يتلخص في سياقين: إما الهدم، وإما البناء، ونحن لم ولن نسمح إلا أن نظل ملتزمين برؤية دولتنا، وشركاء في بناء مشروعها الحضاري".

من جانبه قال سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون : "ما ينبغي التأكيد عليه اليوم ونحن نحتفل بإطلاق الهوية الجديدة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، هو قيمة الالتزام والعمل المتواصل المبني على رؤية رصينة مسؤولة، تبدأ من الدولة إلى الإمارة وتنعكس على الهيئة، لتصل إلى الفرد وتتحول إلى واجب وطني ومهني".

وأضاف خلف: "الإنجازات العظيمة ليست وليدة الحظ، أو الصدفة، وإنما هي وليدة الجهد والعمل، فما نحتفي به من إنجاز وما تحققه قنوات وإذاعات الهيئة من تطورات لافتة، جاء نتيجة مسيرة 30

عاماً من العمل، انطلقت بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين أصدر قرار تأسيس تلفزيون الشارقة في العالم 1989".

وتوقف خلف عند أبرز المحطات التي مرت بها مسيرة الإعلام في الإمارة وقال: "من تلفزيون الشارقة الذي احتضن إعلاميين كبار، وقدم محتوى نوعياً، نشأت في العام 2009 مؤسسة إعلامية كبيرة بحجم ما نراه اليوم، كما نشأت قنوات إذاعية وتلفزيونية متخصصة، ومنصات إعلامية مسؤولة قادرة على تقديم النموذج الحضاري لإمارة الشارقة والدولة إلى العالم".

وقال خلف: "كنا ولا نزال في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، نؤمن بأن الإعلام ليس قناة بين الأحداث وجمهورها، وإنما هو أداة بناء حضاري قادرة على النهوض بوعي المجتمع، وتعزيز قدراته، وتمكين مقوماته ليشكل إضافة في مسيرة الإنسانية، فوراء ما نحتفي به اليوم، مئات الآلاف من ساعات العمل المتواصل، وآلاف الشخصيات الإعلامية، وآلاف المثقفين والسياسيين والاقتصاديين والفنانين، كما أن خلفه رسالة مسؤولة، وطاقم عمل مؤمن ومخلص لرسالته".

شعار جديد للهيئة ولتلفزيون الشارقة

وشهد الحفل الكشف عن شعار الهيئة، والشعار الجديد لتلفزيون الشارقة، الذي يحمل رمز الصقر في إشارة إلى مكانته في القمة، والرؤية الثاقبة التي يتميز بها والقدرة على تحديد الأهداف، بالإضافة إلى اختيار الألوان التي ترتبط بالبيئة الإماراتية، حيث تمثل الألوان البرتقالي والذهبي والبني، فجرًا جديدًا والروح الإيجابية والاستعداد لكتابة فصول جديدة في مسيرة النجاح. كما أعلن عن تغيير الحساب الخاص بالهيئة بعد تحوّل الاسم من مؤسسة الشارقة للإعلام إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الشارقة ليكون sba.shj.ae .

وتأتي هذه التغيرات والتحديثات، تماشياً مع المرسوم الأميري الذي أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة، في 20 يناير الماضي، بتأسيس "هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون"، التي أُلحقت بمجلس الشارقة للإعلام، لتواصل مسيرة مؤسسة الشارقة للإعلام في الارتقاء بمنظومة العمل الإعلامي في الشارقة، واستناداً إلى هذا المرسوم آلت إلى الهيئة كافة حقوق وأصول والتزامات مؤسسة

الشارقة للإعلام، كما انتقل جميع موظفي مؤسسة الشارقة للإعلام إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.

توسع نطاق البث الإذاعي

ومن التحديثات التي شهدتها قنوات وإذاعات الهيئة بمناسبة إنطلاق هويتها الجديدة، نقل بث إذاعة الشارقة، وإذاعة القرآن الكريم في خورفكان إلى موقع جديد يساهم في تحسين قوة وانتشار الإشارة، إلى جانب تقوية بث إذاعة الشارقة على  التردد 94.4 من 10 إلى 20 كيلواط، ونقل إرسال الإذاعة  الإنجليزية Pulse 95 إلى محطة إرسال الخان مما يزيد ويحسن من قوة وانتشار الإشارة، فضلاً عن بث إذاعة الشارقة في أبو ظبي والعين من خلال أجهزة إرسال جديد خاصة بالهيئة.

باقة برامج  جديدة ومبتكرة على شبكة إذاعات وقنوات الهيئة

وتبعاً لهذا التطور والتوسع تطرح شبكة إذاعات وقنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مجموعة من البرامج الجديدة، حيث ستقدم قناة الشارقة برنامج "ويبقى المسرح"، الذي يتناول قضايا المسرح والفرق المسرحية في الدولة، والمهرجانات المسرحية التي تحتضنها الشارقة، وبرنامج "الفرضة"، الذي يسلط الضوء على رواة التراث الشعبي وينقل تجاربهم وذاكرتهم للأجيال الجديدة، كما استحدثت القناة برنامج "أوائل الطلبة"، وهو برنامج مسابقات ثقافية منوعة يستهدف طلاب وطالبات المدارس الخاصة في الشارقة، والبرنامج الديني"ثم اهتديت"، البرنامج الديني الذي يستقبل المسلمين الجدد الذين هداهم الله جل وعلا إلى الدين الإسلامي.

وتطل قناة الوسطى على جمهورها بباقة برامجية متنوعة تشمل، البرامج الاجتماعية، والترفيهية والدينية المعززة لرسالة القناة في تقديم محتوى إعلامي يجمع بين الماضي الأصيل وحداثة الفكر والعلم والبناء المجتمعي، فيما تقدم قناة الشرقية حزمة من البرامج التي تتناول المجالات الثقافية، والتراثية، والاقتصادية، والاجتماعية، والترفيهية، والدينية.

إضافات تقنية

وأدخلت إدارة تكنولوجيا الهندسة في الهيئة العديد من التحسينات التقنية على معدات عملها، حيث أضافت شاشات جديدة إلى ديكور استديو الأخبار الجديد بعدة قياسات منها ( 32 و82 و98 )

بوصة، إضافة لشاشة "فيديو وول" جديدة، تحضيره استديو الهيئة رقم 5 ليكون الاستديو الأساسي لبرنامج الخط المباشر والخط الرياضي، فضلاً عن إضافة شاشات بقياس 82 بوصة لبعض ديكورات الاستديوهات الكبرى للبرامج الجديدة.

استديو جديدة لقناة الشارقة الرياضية

وتنطلق قناة الشارقة الرياضية، مع "أستوديو 6" الجديد، المجهّز بأحدث المواصفات المتبعة عالمياً على صعيد القنوات الرياضيّة المتخصصة، ويعمل الاستديو الجديد الذي يتميّز بطابع تصميمه الفريد، بنظام  HD - 4K READY، الذي يتناسب مع نوع البث الحالي الذي تعمل به قنوات الهيئة، وسيتناسب مع التطور المستقبلي في حال تم التحول إلى 4 K ببعض الاضفات والرخص، كما تم تزويد الاستديو بافضل انواع الكاميرات وتجهيزات الاستديوهات، وأحدث شاشات (الفيديو وول)، وشبكة إضاءة متطورة، إلى جانب نظام عزل صوتي متطوّر.

تكريم الفائزين بجائزة "شكراً .. ومسابقات للموظفين"

وشهد الحفل مجموعة من المسابقات والمنافسات بين كوادر الهيئة، وتم الإعلان عن الفائزين بجائزة "شكراً" التي تطرحها الهيئة لتكريم كوادرها الإعلامية ضمن رؤيتها الاستراتيجية الرامية لتحفير الموظفين والموظفات وإرساء ثقافة التميز في بيئة العمل، حيث فاز كل من عمران علي يوسف ،و عذاري سعيد الدرمكي، و فاطمة ناصر القايدي بجائزة الموظف المتميز عن فئة الكادر الإداري، ونال كل من توفيق الحوراني، و خميس سالم مبارك، و سعيد الكتبي، جائزة المسؤول المباشر عن الكادر الإداري، فيما حصد جائزة الموظف المتميز في الكادر الفني محمد سليمان برهم، و هناء خميس الكعبي، وعبدالله ابراهيم المعيني ، و فاطمة عمير الكتبي وذهبت جائزة المسؤول المباشر عن الكادر الفني لكل من سناء بطي، و صالح النقبي، و فاطمة اجتبي، و أشرف علي.

يذكر أن مسيرة الإعلام المرئي والمسموع في إمارة الشارقة كانت قد انطلقت في أغسطس من العام 1972عندما افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذاعة الشارقة تحت اسم "إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة"، تلاها في العام 1989 افتتاح تلفزيون الشارقة، الذي بدأ ببث أرضي استمر لسبع سنوات، قبل

التحول إلى البث الفضائي في العام 1996، وشهد العام 2007 انطلاق قناة الشارقة الرياضية، وقناة الشارقة2، وذلك قبل تأسيس مؤسسة الشارقة للإعلام في العام 2009 التي توسع معها انتشار البث التلفزيوني والإذاعي.

واستحدثت مؤسسة الشارقة للإعلام مزيد من القنوات والإذاعات، ففي نوفمبر 2012 أطلقت إذاعة القرآن الكريم من الشارقة، وفي فبراير 2014 "قناة الشرقية من كلباء"، وفي سبتمبر 2016 قناة "الوسطى من الذيد"، كما أطلقت في مايو 2018 إذاعة "بلس 95" (Pulse 95 Radio) ، وتوجت كل هذه الإنجازات بـ "هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون"، التي تأسست في 20 يناير الماضي بموجب مرسوم أميري، أُلحقها بمجلس الشارقة للإعلام، لتواصل مسيرة مؤسسة الشارقة للإعلام في الارتقاء بمنظومة العمل الإعلامي في الإمارة.

-انتهى-

© Press Release 2019