PHOTO
31 10 2017
ضمن مشروع حصر آبار المياه الجوفية
أبوظبي: في اطار جهودها وسعيها للمحافظة على موارد المياه الجوفية الثمينة في إمارة أبوظبي وضمان استدامتها للأجيال القادمة، انتهت هيئة البيئة - أبوظبي من حصر وتسجيل ما يزيد عن 98% من اجمالي عدد الآبار المتوقع على مستوى الإمارة وذلك بهدف الوصول إلى فهم أفضل لمخزون ومناسيب المياه الجوفية، ولمستوى الضغط الناجم عن الاستهلاك المفرط بما يمكّنها من إدارتها بشكل أفضل وأكثر استدامة.
وتشكل حماية مصادر المياه الجوفية والمحافظة عليها ضرورة حيوية وذلك باعتبارها إحدى المصادر غير المتجددة في الإمارة خاصة أن 65? من ميزانية المياه في أبوظبي مصدرها المياه الجوفية، ويتم استخدام معظمها للزراعة وري الغابات والمساحات الخضراء، الأمر الذي يؤدي لاستنفادها بأكثر من 20 ضعف من معدل التغذية الطبيعية للخزانات الجوفية. ويمثل الاستخدام غير الرشيد للمياه الجوفية وحفر الآبار بدون ترخيص أهم مصادر الضغط الرئيسية على مواردنا المائية المحدودة، ومن خلال هذا المشروع تسعى الهيئة إلى حصر أعداد الآبار ومواقعها وكميات الضخ منها ومناسيب المياه الجوفية ونوعيتها.
ومنذ بداية المرحلة الثانية للمشروع، والتي انطلقت في بداية عام 2017، قامت فرق العمل الميداني التي تضم 22 فريق بزيارة جميع الآبار الموجودة بالإمارة بما في ذلك الآبار الموجودة في المنازل والعزب والمنشآت الصناعية والتجارية. وأثناء الزيارات الميدانية قامت فرق الحصر بتركيب لوحات معدنية محفور عليها الرقم المحدد للبئر والذي يتم من خلاله تسجيل البيانات الخاصة بالبئر مثل معدل الضخ، ومنسوب المياه الجوفية وملوحتها، وأعماقها وحالتها والغرض الذي يستخدم من أجله البئر.
ووصل عدد الآبار التي تم حصرها إلى ما يزيد عن 112.014 منها 72.637 بئر بالمنطقة الشرقية و32.914 بئر بمنطقة الظفرة و6.463 بئر بمنطقة أبوظبي. في حين وصل عدد الآبار المستغلة الى 48367 بئر أي بنسبة تصل الى 43% من اجمالي الآبار المحصورة، بينما وصل عدد الآبار المهجورة الى 4442 بئر حتى الآن والتي تمثل 3.9% من اجمالي عدد الآبار التي تم حصرها حتى الآن. كما تم حصر 1.127 وحدة تحلية مركبة على الآبار لتحلية المياه الجوفية بالمزارع وتحديد الطرق المستخدمة للتخلص من عادم التحلية بكل مزرعة وتوثيقها بالصور. وقد تم ترقيم وتركيب لوحات تسجيل على 83.329 بئر بالإضافة الى الآبار المسجلة والمرقمة من قبل. وستستمر الفرق بعملها الميداني لاستكمال حصر وتسجيل الآبار المتبقية في الإمارة.
وعلى نطاق مسح ملوحة التربة بالمزارع فقد تم الانتهاء من مسح ملوحة التربة في أكثر من 3400 مزرعة كما يجرى عمل مراقبة دورية لمراقبة التغير في ملوحة التربة بالمزارع والتي يتساعد في وضع خطة لإدارة ملوحة التربة وتصنيف هذه المزارع من حيث جودة التربة وذلك بهدف الحفاظ على الاستثمارات في القطاع الزراعي وتحديد أفضل السبل لإدارة هذه المزارع وأنسب المحاصيل الزراعية التي تناسب جودة التربة والمياه وكذلك وضع الحلول والمبادرات اللازمة لتطويرها.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "أن الاستخدام غير الرشيد للمياه الجوفية وحفر الآبار بدون ترخيص يشكلان تحدياً كبيراً ومصدراً للضغط على هذا المصدر الحيوي والمحدود وبدون وجود معرفة تامة ومعلومات متكاملة حول الوضع الحالي لهذه الآبار فإن عملية تخطيط وتنظيم استخدامات المياه الجوفية يكون في غاية الصعوبة. لذلك فقد قامت هيئة البيئة بمبادرة لحصر جميع الآبار الجوفية وترقيمها وتسجيلها وتحديد مواقعها وكميات الضخ منها ومناسيب المياه الجوفية بها ونوعيتها".
وأشارت المبارك أن نتائج هذا المشروع ستوفر معلومات تستخدم لأغراض عدة منها تحديد كميات الضخ من الخزانات الجوفية من خلال تنظيم وترخيص عمليات حفر الآبار وحساب الميزان المائي للإمارة ما يمكننا من وضع خطة فعالة ضمن إطار واضح يستند إلى ركائز علمية للمحافظة على هذا المورد الهام وإدارته وتنظيمه بشكل فعّال ومستدام.
وقد أوضحت سعادة المبارك أن مشروع حصر آبار المياه الجوفية يعتبر واحداً من المبادرات الرئيسية التي تقوم بها هيئة البيئة - ابوظبي ضمن خطة أبوظبي الرامية إلى رفع كفاءة استخدام الموارد المائية ورفع كفاءة الاستثمارات المالية في قطاع المياه، وتحديد أهم مصادر استهلاك المياه الجوفية والتحديات والذي سيتم بناء عليه تحديد أهم السياسات والمبادرات اللازمة للحفاظ على الموارد المائية، وتقييم مدى فعالية البرامج التي يتم تطبيقها من قبل الجهات المعنية على مختلف المستويات.
وذكرت سعادتها أن من أهم مخرجات المشروع هو بناء قاعدة بيانات مركزية سيتم من خلالها توفير البيانات الحديثة والدقيقة لمناسيب المياه الجوفية ونوعيتها ومعدلات الاستهلاك والتوزيع الجغرافي للاستهلاك. كذلك سوف يسهم المشروع في إعداد أطلس شامل للمياه الجوفية بالإمارة وذلك لأول مرة بالإمارة والذي سيكون بمثابة مرجع مهم للباحثين والمهتمين بالمياه الجوفية في امارة ابوظبي حيث سيقدم ملخص لتاريخ استكشاف واستخدام مصادر المياه الجوفية ومعلومات حديثة ودقيقة عن مصادر المياه الجوفية من حيث كمياتها ونوعيتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية والبيولوجية وأماكن تواجدها واعماقها وأنواع الخزانات الجوفية.
وأضافت المبارك أنه سيتم عرض هذه المعلومات والبيانات في صورة خرائط ورسوم بيانية وقطاعات وصور مع شروحات مختصرة لها هذا بالإضافة الى عرض وتحليل نتائج وبيانات مشروع حصر الآبار وعرضها في صورة خرائط تفصيلية دقيقة عن مواقع الآبار وانواعها واعماقها واستخداماتها وكل ما يتعلق بها من معلومات وبيانات تم تجميعها اثناء تنفيذ المشروع.
وأوضحت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الجودة البيئية بالهيئة أن المشروع، الذي بدأ في أكتوبر 2015 ويستمر لمدة 36 شهراً، يشمل ثلاث مراحل رئيسية ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه في الربع الأخير من عام 2018.
وأشارت إلى أن المشروع سيساهم في جمع وتوثيق وتحديث بيانات دقيقة حول الآبار القائمة ومعرفة أنواعها وحالتها (عاملة، غير عاملة، مهجورة) وتوضيح الصورة الحقيقية الراهنة لوضع الآبار في الإمارة ومعرفة العدد الإجمالي لهذه الآبار والاستخدامات الراهنة لها في القطاعات المختلفة سواء كانت زراعية، منزلية، صناعية، تجارية. كما يتم تحديد الآبار التي تم تركيب عليها محطات تحلية ومعرفة اعدادها ومواقعها وتحديد طرق التخلص من عوادم التحلية.
وذكرت الحوسني أنه سيتم ربط هذه البيانات في قاعدة بيانات مركزية بالهيئة واتاحتها للباحثين ومستخدمي المياه الجوفية ومتخذي القرار للاستفادة منها في مراجعة وتحديث وتعديل القوانين واللوائح الحالية ووضع الخطط اللازمة للإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة للمياه الجوفية والحفاظ عليها للأجيال القادمة وتطوير وتعزيز نظام تراخيص حفر الآبار واستخدام المياه الجوفية بالهيئة للحد من الحفر العشوائي والممارسات السلبية الأخرى التي تهدد مواردنا المائية.
كما نوهت الحوسني على أن أحد أهداف المشروع هو بناء القدرات الوطنية ورفع الكفاءات لذلك فقد تم تدريب عدد 27 فني متخصص في المياه الجوفية بالهيئة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين على طرق حصر الآبار وتجميع البيانات من الآبار ومسح ملوحة التربة في المزارع والأعمال الحقلية هذا بالإضافة الى تدريب مكثف لعدد ثلاث فرق حقلية فريق بمنطقة الظفرة وفريقين بمنطقة العين للقيام بمهام حصر الآبار مستقبلا بعد انتهاء المشروع.
أشادت هيئة البيئة - أبوظبي بتعاون أصحاب الآبار من المواطنين مع فرق عمل مشروع حصر آبار المياه الجوفية خلال الزيارات الميدانية، ولما قدموه لهذه الفرق من المعلومات عن الآبار الخاصة بهم، الأمر الذي ساهم بتسجيلها وترقيمها واستكمال متطلبات المشروع. كما أكدت الهيئة على أهمية تعاون كافة المواطنين أصحاب الآبار، والإفصاح عن الآبار التي في حوزتهم والتنبيه على من ينوب عنهم من عمال أو مشرفين أو غيرهم بالتعاون التام مع فرق الحصر، وتسهيل مهمتهم وتوفير جميع البيانات المطلوبة لهم، حتى لا يتم اعتبار آبارهم مخالفة وغير قانونية مما سيعرضهم للمساءلة، فضلا عن إلزامهم بردم الآبار المخالفة على نفقتهم، وتحمل الغرامات المالية المحددة بموجب القانون.
-انتهى-
نبذة حول هيئة البيئة - أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة - أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:
بالمكتب الإعلامي لهيئة البيئة- أبوظبي:
هاتف مباشر: 6934637-2 971+
هاتف متحرك: 4425096-50 971+
فاكس: 4463339-2 971+
البريد الإلكتروني:pressoffice@ead.ae
الموقع الإلكتروني:www.ead.ae
ابق على تواصل دائم معنا وتابعنا على فيسبوك وتويتر ويوتيوبوانستغرام:
© Press Release 2017








