PHOTO
11 12 2019
جده، السعوديه : أقام مجلس الشركات العائلية الخليجية بالتعاون مع مجموعة الفهيم ملتقى جمعا فيه شركات عائلية من أعضاء مجلس الشركات العائلية الخليجية لمناقشة أهمية وضع نظم للحوكمة في الشركات العائلية، لحمايتها والتأكد من سلامة سير عملية انتقال الإدارة للأجيال القادمة.
يعد هذا الملتقى الأول من نوعه الذي يعقده مجلس الشركات العائلية الخليجية في إمارة أبوظبي، حيث نظم المجلس سابقاً عدداً من الملتقيات في مدن خليجية مثل دبي والدمام وجدة والكويت ومسقط. وباختلاف محاور الملتقيات التي يعقدها المجلس، إلا أن جميعها تركز على هدف واحد، وهو خلق مساحة مفتوحة للحوار الصريح عن تجارب أصحاب الشركات العائلية وتبادل الخبرات ومناقشة أفضل الممارسات لتفادي أي مشاكل ومصاعب قد تواجههم، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الفعالة.
هذا وقام مجلس الشركات العائلية الخليجية مؤخراً باستضافة حدثين رائدين بالإضافة إلى سلسلة المجلس - المائدة المستديرة القانونية والقمة السنوية في دبي ، الإمارات العربية المتحدة. تم تصميم كلا الحدثين لتشجيع التعلم من الأقران والتبادل بين أصحاب الشركات العائلية الشباب والكبار في مساحة خاصة آمنة.
حضر الملتقى كبار المسؤولين في عدد من الشركات العائلية الخليجية، بما في ذلك محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعبدالله غرير القبيسي، نائب مدير غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وطلال العجلان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية في المملكة العربية السعودية.
خلال الملتقى، استعرض ممثلو مجموعة الفهيم هيكلها التنظيمي، حيث تتبع مجموعة الفهيم بروتوكولاً يحدد عدداً من الأساسيات والركائز للشركات العائلية، ابتداءً بتعيين أفراد الأسرة وحتى خطط التعاقب.
وناقش سعادة محمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس عائلة الفهيم، الدور البارز الذي تلعبه الشركات العائلية في اقتصاد المنقطة، وتطرق في حديثه إلى أهمية التركيز على إشراك الجيل الجديد في العمل. وأضاف تأكيداً على أوجه الشبه بين الشركات العائلية في الخليج: "مما لا شك فيه أن للعائلات الخليجية دور كبير في منطقة الخليج، حيث أنها تشكل جزءًا رئيسياً في اقتصاد بلداننا، كما أن القيم والروابط الأسرية هي إحدى الركائز المجتمعية المتأصلة في تراثنا وتقاليدنا. لذلك تعد استدامة الشركات العائلية عاملاً أساسياً للاستمرار في التطور والمضي قدماً في هذا العصر. جميع الشركات العائلية معرضة للتحديات، خاصة فيما يتعلق بسياسات التعاقب للأجيال المستقبلية، ولهذا السبب نجد أن مثل هذه الملتقيات أساسية لمساعدتنا في مواجهة التحديات والتغلب على المصاعب."
وقد أعدت شركة مكنزي للدراسات والاستشارات بالتعاون مع مجلس الشركات العائلية الخليجية دراسة بعنوان "مؤشر سلامة الشركات العائلية"، تم خلاله دراسة عينة من الشركات العائلية الكبيرة، وقد أظهرت الدراسة أن 60% من المشاركين في استبيان هذه الدراسة يمتلكون الأساسيات للحوكمة العائلية، ولكن أقل من 30% يجدون أنها فعالة، بينما أجاب 32% فقط بأن سياساتهم للحوكمة والإدارة تحدد لهم بشكل واضح الأدوار والمسؤوليات.
تدل هذه النتائج أن هناك الكثير مما يمكن إنجازه في مجال حوكمة الشركات العائلية لتطويرها بشكل متكامل في منطقة الخليج.
يجدر بالذكر أن مجلس الشركات العائلية الخليجية يقوم حالياً بإجراء دراسة ثانية في نفس المجال، امتداداً لاهتمامه بدراسة تطور تأثير الحوكمة على الشركات العائلية.
وبدوره أشاد رئيس مجلس إدارة مجلس الشركات العائلية الخليجية السيد عمر قتيبة الغانم بالملتقى، مؤكداً دور المجلس في خلق مساحة لأصحاب الشركات العائلية ليتمكنوا من مشاركة قصص النجاح والتحديات التي تواجههم.
وأوضح قائلاً: "إن العديد من الشركات العائلية في المنطقة أصبحت تقترب من مرحلة تسليم زمام الأمور لجيل جديد، ويطرح ذلك عدداً من التحديات والأسئلة التي تصعب الإجابة عنها، خاصة فيما يتعلق بالهيكل التنظيمي والبروتوكولات المتعلقة بأفراد العائلة. نحن سعداء بأن يكون لنا دور في مجلس الشركات العائلية الخليجية في طرح هذه الأسئلة وفتح باب الحوار للمساعدة على توافق الأفكار وتحفيز التناغم بين كافة أفراد الشركات العائلية."
وأضاف: "أتقدم بالشكر لعائلة الفهيم على ريادتهم لهذا الملتقى في أبوظبي، الذي تطرق لمواضيع هامة معنية ببناء سياسات رصينة تضمن استدامة الشركات العائلية مع تعاقب الأجيال."
تهدف سياسات الحوكمة للشركات العائلية لوضع أسس ومفاهيم لتحديد وتنظيم تعاملهم مع أفراد العائلة، والتي قد تشمل بروتوكولات ومواثيق بالإضافة إلى مجالس العائلات ولجان ذات مهام خاصة. وعندما يتم تصميمهم وتطبيقهم بشكل سليم، تساعد الهياكل التنظيمية وسياسات الحوكمة في تحديد أطر واضحة للأدوار والمسؤوليات، ويساهم ذلك بدوره في توضيح عدد من القضايا الأساسية مثل حدود الملكية والادارة، وخطط لعواقب مثل الخلافة وتوزيع الأرباح وخروج المساهمين، على أن يكون الهدف الفعال من ذلك هو اتخاذ القرارات الصائبة من أجل مصلحة العمل والتأهب لأن يتم تنفيذ خطط التعاقب بشكل سلس.
هذا ويلتزم مجلس الشركات العائلية الخليجية بتنفيذ دراسات عن شركات عائلية أخرى في منطقة الخليج لدعم وضع سياسات إدارية فعالة على مستوى المنطقة، والذي دفع بدوره مجلس العائلات الخليجية لاستحداث "قواد الحوكمة" للشركات العائلية الخليجية، وهو دليل يجمع أصص لابد منها متاحة للعامة لأي شركة عائلية تسعى للاستدامة، حيث تشجع القواد أصحاب الشركات العائلية على الحوار الصريح والعمل بهمة من أجل تأسيس رؤيتهم لحوكمة العائلتهم والوصول إليها بنجاح.
-انتهى-
نبذة عن مجلس الشركات العائلية الخليجية
مجلس الشركات العائلية الخليجية هو مؤسسة خاصة غير هادفة للربح، تهدف إلى تقوية وتعزيز حوكمة الشركات العائلية وضمان استمراريتها عبر الأجيال. يسعى المجلس إلى تحديد ومعالجة القضايا التي تعتبر خاصةً بمنطقة مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال البحث، وتنمية القدرات، وتبادل المعرفة والخبرات ما بين الأقران. يعتبر مجلس الشركات العائلية الخليجية عضوًا في شبكة الشركات العائلية العالمية (إف بي إن)، وهي الشبكة العالمية الأكبر "بإدارة الشركات العائلية لخدمة الشركات العائلية"، التي تمثّل الشركات العائلية الرائدة حول العالم.
لمزيدٍ من المعلومات يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني: www.fbc-gulf.org
حول مجموعة الفهيم
تُعدّ مجموعة الفهيم واحدةً من أنجح الشركات العائلية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تأسست في عام 1958 من قبل الراحل عبد الجليل الفهيم صاحب الرؤية المستقبلية الفذّة. لعبت المجموعة، التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها، دوراً جوهرياً في تطوير وتنمية الاقتصاد داخل الدولة، وتواصل تسخير أصولها لتحقيق مهمّتها المُحدّدة في دعم مسيرة التنمية الوطنية على المدى البعيد. كمجموعة رائدة مستدامة من الشركات تنمو بالتوازي مع تقدم البلاد، تؤمن مجموعة الفهيم بضرورة استشراف المستقبل لخلق الرخاء والرفاهية للأجيال القادمة عبر العمل في العديد من الصناعات. كما تعتبر المجموعة، ومن خلال شركاتها الرائدة في قطاعات السيارات والعقارات والطاقة والسفر، مساهماً رئيسياً في دعم الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030 التي تهدف للوصول إلى اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.alfahim.ae
© Press Release 2019