الرياض: أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية عن اطلاق البرنامج التدريبي "مدرسة الحرف"، والذي يستغرق تنفيذه 12 أسبوعًا، بدأت منذ شهر يناير وحتى مطلع يونيو القادم، حيث يتم التدريب لكل حرفة لمدة أسبوع. ويشمل البرنامج 12 حرفة، هي: النجارة، فنون الجبس، الديكوباج، الخوصيات، صناعة العطور، صناعة السبح، النحاسيات، الفخار، تطريز البشوت، الحرق على الجلد، الجص، وكذلك توثيق وتصوير الأماكن التراثية. ويتولى التدريب على تلك الحرف أمهر الحرفيين السعوديين، الذين أمضوا عقودًا في الحرفة وغاصوا في تفاصيلها. وسيحصل المشاركون في ختام كل ورشة على شهادة إتمام من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.

ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرات ومواهب المجتمع المحلي في الدرعية فيما يخص تطوير المهارات الحرفية وتعزيز صلتهم بماضي أجدادهم من خلال توارث الحرف اليدوية وإتقانها على نحو يظهر قيمة التراث السعودي أمام الزوار والسياح الذين يتوافدون إلى الدرعية من مختلف دول العالم. ويعد هذا البرنامج وغيره من البرامج ذات الأبعاد الثقافية والتراثية ضمن أهداف الهيئة الرامية إلى التفاعل مع مجتمع الدرعية وإشراكه في جميع الفعاليات والأنشطة التي تتبنى الهيئة تنظيمها من حين إلى آخر لخلق قيمة مضافة لمفهوم البناء والتطوير والتنمية.

وبإمكان الراغبين في اكتساب وتطوير المهارات الحرفية التقديم على البرنامج من خلال الموقع الرسمي لهيئة تطوير بوابة الدرعية. وتُعد الحرف اليدوية من الصناعات الإبداعية التي تعبر عن ثقافات الشعوب وحضاراتهم، وتروي قصة تفاعلهم مع بيئتهم المحلية، ومن هنا تسعى هذه المبادرة إلى المساهمة في الحفاظ على الهوية التراثية للمملكة العربية السعودية، وتنمية هذه الثروة الثقافية وإبراز جمالها، وكذلك نقل الخبرات الخاصة بها وتوارثها عبر الأجيال. وتأتي هذه المبادرة لتعزيز أهداف الهيئة في تمكين مجتمع الدرعية وتوفير بيئة داعمة، وتطوير الفرص، وخلق مجتمع استثنائي ومُلهم، يمثل ثقافة وتراث هذا الموقع التاريخي ويفخر ويعتز بالإنتماء إليه، وذلك من خلال ربطهم بالمنتجات اليدوية التي مارسها أجدادهم ومن ثم عرضها، بما يبرز تراثنا الوطني أمام الزائرين والسيّاح والمهتمين بأصالة الماضي.

#بياناتحكومية
- انتهى -

لمحة عن الدرعية

مع انطلاق مشروع تطوير بوابة الدرعية عام 2017 بدأت ملامح مرحلة جديدة في التشكل لتصبح الدرعية الواقعة في الشمال الغربي من وسط العاصمة الرياض، الوجهة التاريخية والثقافية والعصرية الأبرز في المملكة، إذ سيسهم المشروع ضمن نطاقه الجغرافي الذي يمتد على مساحة أربعة عشر كيلومتراً مربعاً في تحويل الدرعية إلى واحدة من الوجهات السياحية التاريخية العالمية الأكثر جذباً وتميزاً بتنوع أنماط الحياة فيها، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. وتُعتبر الدرعية التي نشأت في عام 1446م مصدر فخر وإلهام وموطناً لأجيال من الزعماء الذين قادوا المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م. وبوصفها العاصمة الثقافية والتاريخية المُتجدّدة للدولة، سيتم بناء وتصميم الدرعية على أساس التراث والتقاليد السعودية. وسيتمّ إنشاء المجتمع الحضري التقليدي متعدد الاستخدامات مع مراعاة مبادئ الهندسة المعمارية الأصيلة في العمارة النجدية، وهو نمط التصميم نفسه الذي اشتهرت به القرى السعودية في القرون الماضية. وفي قلب الدرعية الثقافي يقع حي الطريف التاريخي الذي تم تشييده في عام 1766، كواحد من المواقع الأولى في العالم المبنيّة من الطوب الطيني، حيث أُدرج عام 2010 على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ويستعد اليوم ليصبح من بين الوجهات التاريخية الأهمّ في المملكة.  وإلى جانب تركيزها على التجارب الثقافية والعصرية، ستوفّر الدرعية خدماتٍ مميزةً في مجال الترفيه والتعليم والتسوّق والطعام والضيافة وساحات السكن والعمل، ومن المتوقع أن يؤوي المشروع فور اكتماله نحو 100 ألف مقيم وعامل وطالب وزائر، وسيحتفي بالتاريخ الثقافي الغني للمملكة.  وسيحتضن هذا المشروع مجموعة متنوعةً من المرافق عالمية المستوى في مجال الثقافة والترفيه وتجارة التجزئة والضيافة، فضلاً عن مساحات للتعليم والعمل والسكن، بما في ذلك 38 فندقاً، ومجموعة متنوّعة من المتاحف، ومتاجر البيع بالتجزئة وأكثر من 150 مطعم. ومن المخطط أن يصبح مطل البجيري القائم وجهةً رائدةً لتجارب الطعام، حيث يُتاح للزوّار الاستمتاع بمناظر حي الطريف الآسرة. كما أنّه يحتضن فندق سمحان التراثي المؤلّف من 135 غرفةً، مع إمكانية الوصول إلى وادي حنيفة الممتدّ على مساحة كيلومترين مربّعين، من ممشى الجرف، كما يضمّ مساحاتٍ ترفيهيةً هادئة ونشطة وفنادق، وهي أماكن مثالية للاسترخاء برفقة العائلة والأصدقاء بمحيط الوادي الساحر.

حسابات وسائل التواصل الاجتماعي:

تويتر-  @DGDA_SA     | اكتشف الدرعية –  @VisitDiriyah  | انستغرام - @DGDA_SA  | لنكد إن -   dgda-sa 

www.diriyah.sa