الإمارات العربية المتحدة- اعتبارا من 1 سبتمبر 2022، تم تعيين أكسيل بارو مفوضا تجاريا فرنسيا جديدا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومديرا إقليميا على رأس الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً "بيزنس فرانس الشرق الأوسط"، حيث سيقود من منصبه الجديد، عمليات توسع الشركات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط من خلال استراتيجية لتنمية الصادرات، فضلا عن تنفيذ خطة عمل جديدة للسنوات القادمة فيما يتعلق بدعم مستثمري منطقة الشرق الأوسط الراغبين في الاستثمار في فرنسا.

هذا، وسيحظى بارو في مهمته لقيادة التوسع التجاري الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، سيحظى بدعم فريق إقليمي من 60 خبيرا مكرسين لتحديد وتقديم الحلول الفرنسية الراقية إلى السوق المحلية، فضلا عن الترويج لفرنسا كوجهة أولى للاستثمارات الأجنبية وقيادة الدعم المخصص للمستثمرين الإقليميين الراغبين في استكشاف السوق الفرنسية. فمن مقره الإقليمي بوكالة بيزنس فرانس التي تتخذ من دبي مقرا لها، ستشمل مهامه 12 دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، تركيا، مصر، باكستان، العراق، وكذا الأردن ولبنان عبر شركاء محليين.

وقد جاء هذا التعيين في وقت بلغت فيه العلاقات التجارية بين أصحاب المصلحة الإقليميين وفرنسا ذروتها في مجالات التصدير والاستثمار على حد سواء، وهو ما أبرزته الحوارات الاستراتيجية الأخيرة مع دول مجلس التعاون الخليجي والزيارات الرسمية رفيعة المستوى. في الواقع، فإن العلاقات الاقتصادية الفرنسية في المنطقة تسير في تطور مطرد، وقد أسهم معرض إكسبو 2020 دبي في تشكيل هذا الزخم الجديد، حيث قامت وكالة بيزنس فرانس خلال هذا المعرض الدولي الذي أقيم لأول مرة في العالم العربي، قامت بتنظيم 28 فعالية في جناح فرنسا، ودعمت أكثر من 400 شركة فرنسية من خلال بعثات تجارية مخصصة، وتمكنت بعد ذلك من تجميع 1600 لاعب اقتصادي من خلال جلسات تواصل.

هذا، بالإضافة إلى العقود الاستراتيجية الموقعة بين فرنسا ودولة الإمارات لتعزيز العلاقات في قطاع الدفاع بمبلغ 19 مليار دولار أمريكي. ومع دولة قطر، حيث تم اختيار شركة توتال إنرجيز لشراكة في مجال الطاقة في حقل الشمال الضخم في القطاع الشرقي.

وقال أكسيل بارو المفوض التجاري الفرنسي والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً "بيزنس فرانس الشرق الأوسط": "أنا جد سعيد بتعييني في هذا المنصب الرئيسي للدبلوماسية الاقتصادية الفرنسية في منطقة ذات إمكانات متزايدة باستمرار، وأتطلع إلى العمل مع شركائنا الإقليميين والسلطات الفرنسية لتعزيز المعرفة والخبرة الفرنسية في الشرق الأوسط من أجل إطلاق فرص النمو لكل من المستثمرين الفرنسيين والإقليميين الذين يتطلعون إلى توسيع أعمالهم. وأنا كلي إيمان بأن العلاقات

التجارية بين فرنسا والشرق الأوسط ستستمر في الازدهار على أساس المصلحة المتبادلة. إننا نشهد حضورا اقتصاديا فرنسيا قويا في القطاعات الرائدة مثل النقل والطاقة والبيئة والغذاء والبنية التحتية ولا يزال هناك العديد من المجالات الي نسعى لتطويرها وتحسينها، وأنا حريص على استكشاف كل الفرص الجديدة المتاحة للتعاون".

سعي وكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط للارتقاء بالتعاون التجاري مع منطقة الشرق الأوسط إلى آفاق جديدة

يذكر أن مفوض التجارة الفرنسي المعين حديثا، قد قام خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء، بتسليط الضوء على الإنجازات الهامة التي حققتها وكالة بيزنس فرانس في المنطقة والتي مثلت عامل تمكين رئيسي في تعزيز العلاقات التجارية بين الشركات الفرنسية وأصحاب المصلحة الإقليميين. فقد استعرض هذا الأخير بعض قصص النجاح، مثل الفعالية التي تم تنظيمها بالشراكة مع مجلس الأمن السيبراني التابع لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أتيحت الفرصة لشركات فرنسية مختارة لعرض حلولها أمام لاعبين إماراتيين وهيئات حكومية، وجولة تكنولوجية (فرنش تك) التي نظمت في الشرق الأوسط العام الماضي والتي أسفرت عن مشروع تعاون بين شركة باسكال للتقنية الكمومية وأرامكو السعودية لتطوير تطبيقات الحوسبة الكمومية لقطاع الطاقة. كما تقام فعاليات أخرى في قطاع الإنشاءات والصناعة والتنقل، مثل تلك التي ينظمها الاتحاد للقطارات بهدف ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة بـ "مشروع قطارات الركاب" لتقديم حلول جديدة في نظام إدارة البيانات، والأمن السيبراني، والتصميم الداخلي.

يذكر أن منطقة الشرق الأوسط تمثل سوقا ذات أولوية قصوى لفرنسا، فقد اتخذت العديد من المجموعات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا إقليميا لها، وخاصة في المناطق الحرة. وتفتخر فرنسا بوجودها الاقتصادي القوي والمتنوع في المنطقة في جميع القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإقليمي (الملاحة الجوية والفضاء، المدنية والعسكرية، السلع الفاخرة، الطاقة، التنمية المستدامة، النقل الحضري، البنوك والتأمين، الفنادق، التجزئة، والصناعة ...). وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة موطنا لأكبر عدد من المؤسسات الفرنسية في الشرق الأوسط مع حوالي 600 شركة تابعة توظف أكثر من 30,000 شخص. بينما ووفقا لبنك فرنسا، فقد بلغ رصيد الاستثمار المباشر الفرنسي في المملكة العربية السعودية ما يقرب من 3 مليارات يورو في عام 2021، تركز بشكل رئيسي على قطاع الطاقة. وهذا يمثل 25٪ من الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي في الشرق الأوسط (قطر 12٪، الإمارات العربية المتحدة 21٪) ويوجد ما يقرب من 150 شركة فرنسية في المملكة العربية السعودية وأكثر من 200 في قطر.

مفوض فرنسي ذو خبرة تتجاوز الـ 20 عاما في مناصب قيادية في قطاع الصناعة

كرس أكسيل بارو حياته المهنية بأكملها لتطوير التجارة والاقتصاد الفرنسيين على المستوى الدولي حيث تمكن بنجاح من تحويل العلاقات التجارية إلى شراكات طويلة الأمد. بدأ حياته المهنية في شركة التأمين الفرنسية للتجارة الخارجية(COFACE) من 1990 إلى 1994، في إدارة الضمانات طويلة الأجل (العقود والاستثمارات). ثم انضم إلى مديرية العلاقات الاقتصادية الخارجية (المعروفة الآن باسم المديرية العامة للخزانة) التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسية (من عام 1994 إلى عام 2004). كما شغل العديد من المناصب العليا في الإدارة المركزية للوزارة (مكتب الشرق الأدنى والأوسط) وكذا في مكاتب الوزارة في الخارج (في لبنان وبولندا). في عام 2004، انضم أكسيل لوكالة بيزنس فرانس وشغل أولا منصب المدير الإداري لمكتب فرع الوكالة في مارسيليا (من عام 2004 إلى

عام 2008)، وبعد ذلك كمدير قطري في تركيا وكندا وجنوب أفريقيا. ومن خلال خبرته التي تتجاوز الـ 20 عاما في هذا المجال، بما في ذلك الخبرة في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستراتيجية الاستثمار والدبلوماسية الاقتصادية، سيكون أكسيل بارو مساهما رئيسيا في الفعاليات الكبرى في فرنسا التي ستركز على مناطق الشرق الأوسط وورش العمل الفريدة الخاصة بالقطاع، واجتماع بي2بي لتسريع استراتيجية تنمية الصادرات إلى جانب الاستثمارات للسنوات القليلة المقبلة.

#بياناتحكومية

- انتهى -