PHOTO
أبوظبي: تواصل دائرة الطاقة في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، تنفيذ مبادرتها التوعوية "روّاد المستقبل" وتوسيع نطاقها ليشمل طلبة المدارس في أبوظبي. وتهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز دورهم في دعم أهداف استراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030.
وتستهدف المبادرة في مرحلتها الحالية نحو 10 آلاف طالب من الصفين الحادي عشر والثاني عشر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، من خلال جلسات تفاعلية تُعقد في المدارس. وتهدف هذه الجلسات إلى توعية الطلبة بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية، وتشجيعهم على تبني سلوكيات مسؤولة في استهلاك الطاقة والمياه سواء في المنازل أو المرافق العامة. كما تسعى المبادرة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي وريادة الأعمال لدى الطلبة، بما يلهمهم لتقديم أفكار وحلول مبتكرة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وحول هذه المبادرة، قال سعادة المهندس أحمد الفلاسي، المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة في دائرة الطاقة: "تُجسّد هذه المبادرة التزام الدائرة بتعزيز الوعي المجتمعي لدى الأجيال الصاعدة. ولا تقتصر أهدافها على تشجيع ترشيد الاستهلاك فحسب، بل تمتد إلى ترسيخ ثقافة الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، بما يساهم في تكوين جيل واعٍ ومبادر يمتلك المهارات والمعرفة الأساسية اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة في المستقبل."
وأضاف الفلاسي: "إن مشاركة الطلبة في مثل هذه الأنشطة تُرسّخ لديهم فهمًا عميقًا لأهمية كفاءة استخدام الطاقة والمياه في سن مبكرة، مما يشكل استثمارًا طويل الأمد في سلوكياتهم والقرارات التي سيتخذونها مستقبلًا."
واختتم الفلاسي تعليقه قائلًا: " تأتي هذه المبادرة منسجمة مع أهداف عام 2025 الذي يحمل شعار 'عام المجتمع'، وتسعى دائرة الطاقة من خلالها إلى تحقيق تأثير مجتمعي ملموس لا يقتصر على تحقيق وفورات حقيقية في الاستهلاك فحسب، بل يمتد ليشمل ترسيخ الوعي والمعرفة على المدى الطويل، وبناء نمط ثقافي يُسهم في نشره كل فرد من أفراد الأسرة والمجتمع عمومًا."
ومن جهتها، قالت سعادة الدكتورة بشاير المطروشي، المدير التنفيذي لقطاع تمكين المواهب في دائرة التعليم والمعرفة: " لا تقتصر أهداف مبادرة 'روّاد المستقبل' على تثقيف الطلبة حول أهمية كفاءة استخدام الطاقة والمياه فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تنمية مهارات حل المشكلات وتعزيز روح المبادرة لديهم، بما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مستدام. ومن خلال تفعيل دور طلبة المدارس والأسر والمجتمع بشكل عام، تعزز هذه المبادرة رؤية دائرة التعليم والمعرفة في تمكين الشباب بالمهارات التي تصنع منهم قادة مسؤولين يقودون التغيير الإيجابي، داخل الصف الدراسي وخارجه."
وحتى نهاية شهر سبتمبر 2025، حققت مبادرة "روّاد المستقبل" إنجازًا ملموسًا بوصولها إلى أكثر من 6,100 طالب من 76 مدرسة في إمارة أبوظبي. ويعكس هذا الإنجاز حجم التفاعل الإيجابي من جانب الطلبة والمجتمع التعليمي، وارتفاع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة وكفاءة استخدام الموارد.
وفي إطار جهودها لتحويل المفاهيم النظرية إلى تطبيقات عملية، نظّمت المبادرة هاكاثونًا طلابيًا بعنوان "رُوّاد المستقبل". وأقيم الحدث بمشاركة عدد من فرق المدارس، وأكثر من 100 طالب، قدّموا مشاريعهم المبتكرة التي تُعزز كفاءة استخدام الطاقة والمياه في المدارس والمجتمعات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة المشتركة قد صُمّمت لإطلاق سلسلة من البرامج التعليمية والتوعوية التي تركز على تطوير مهارات الطلبة في مجالات كفاءة الطاقة والمياه، والاستدامة، والمسؤولية المجتمعية.
وتُسهم هذه الجهود في دعم الأهداف الاستراتيجية لدائرة الطاقة، وتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول والفعّال للموارد الطبيعية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، ويُسهم في حماية البيئة وضمان استدامة الموارد لصالح الأجيال القادمة.
نبذة عن دائرة الطاقة - أبوظبي
تأسست دائرة الطاقة - أبوظبي في عام 2018 برؤية تتمثل في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع مستدام وبيئة آمنة. وتتولى الدائرة مسؤولية وضع السياسات واللوائح التنظيمية والاستراتيجيات التي تسهم في دعم تحول قطاع الطاقة في الإمارة، وتطوير وبناء الكفاءات والقدرات الوطنية، بالإضافة إلى تحقيق منظومة طاقة ذات كفاءة عالية. كما تعمل دائرة الطاقة على ضمان حماية مصالح المستهلكين والتقليل من آثار قطاع الطاقة على البيئة، مع ضمان توفير خدمات طاقة موثوقة وآمنة وبأسعار مناسبة من خلال تبني أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة.
-انتهى-
#بياناتحكومية








