• عبد الله لوتاه: تبادل المعرفة والخبرات أساس لتشكيل مستقبل الحكومات ومواجهة التحديات
  • خلفان جمعة بلهول: الابتكار والجاهزية الرقمية تمكّن من تحويل الفرص المستقبلية إلى إنجازات وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات

دبي: شاركت حكومة دولة الإمارات تجاربها الريادية في تبني الابتكار واستشراف المستقبل، مع نخبة من القيادات العالمية، ضمن البرنامج الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات، الذي نظمه مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بالتعاون مع أكاديمية دبي للمستقبل، التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تطوير العمل الحكومي، ودعم بناء نماذج مبتكرة لمستقبل الحكومات حول العالم. ويشارك في البرنامج 28 مسؤولاً حكومياً، من بينهم وزراء وأمناء عامون ومفوضون ومستشارون ومديرو عموم وقيادات واعدة، يمثلون 18 دولة شريكة في برامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، تشمل صربيا، ورومانيا، وبرمودا، وإثيوبيا، وإقليم كردستان العراق، والمالديف، ورواندا، وأذربيجان، وجمهورية الدومينيكان، وزيمبابوي، وفنلندا، وبروناي، وروسيا، وسيشل، وجورجيا، وكولومبيا، وإندونيسيا، وباربادوس.

ويعكس البرنامج جهود الإمارات المستمرة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والحكومات الذكية، وتوسيع شبكة التعاون والمعرفة بين الدول لتطوير حلول حكومية مبتكرة ومستدامة. ويتيح البرنامج للقيادات الحكومية العالمية التعرف على دور الابتكار واستشراف المستقبل في تطوير العمل الحكومي، من خلال جلسات متخصصة، وزيارات معرفية، وحوارات مع صناع القرار والخبراء، إضافة إلى تطوير مهارات المشاركين في التخطيط بالسيناريوهات، وبناء استراتيجيات الابتكار، والقيادة الرقمية.

منصة شاملة لبناء وتعزيز قدرات القيادات الحكومية

وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن استشراف المستقبل والابتكار يمثلان محورين أساسيين لمبادرات التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، نظراً لدورهما المهم في تشكيل معالم المستقبل، وتمكين الحكومات والمجتمعات من مواكبة التغييرات ومواجهة التحديات المتسارعة.

وقال عبد الله لوتاه إن البرنامج الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات، يمثل منصة شاملة لبناء وتعزيز قدرات القيادات الحكومية في الدول الشريكة بمبادرات التبادل المعرفي، في استشراف المستقبل وتصميم السيناريوهات وابتكار الحلول لتحديات العمل الحكومي، وتشكيل الجيل الجديد من الحكومات المستقبلية.

الريادة في تصميم المستقبل والاستعداد له

من جهته، أكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دولة الإمارات أصبحت من أهم دول العالم الرائدة في تصميم المستقبل والاستعداد له بفضل رؤية القيادة ودعمها لتبادل الخبرات والمعرفة المستقبلية بما يسهم في تصميم مستقبل أفضل لكافة مجتمعات العالم.

وقال خلفان بلهول: "تحرص مؤسسة دبي للمستقبل على التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وحول العالم لتحديد أبرز الفرص المستقبلية الواعدة وكيفية الاستفادة منها في تنمية مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية والمجتمعية، وتوظيف التقنيات الحديثة والتحولات الرقمية في إحداث تقدم مستدام يقوم على ركائز الابتكار والجاهزية للمستقبل".

استشعار المستقبل

وغطى البرنامج الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات عدة محاور تشمل؛ استشراف المستقبل والحوكمة المستقبلية الذي يقدم من خلال جلسات قيادية، ودراسات حالات لاستخدام للابتكار، وسيناريوهات التخطيط للمستقبل، ومحور الآفاق الناشئة والابتكارات الطموحة الذي ركز على مواضيع الذكاء الاصطناعي، والابتكارات العلمية، والتحولات الرقمية، وبدائل الغذاء، والمواد المتقدمة، إضافة لمحور الزيارات المعرفية التي شملت متحف المستقبل، ومختبرات دبي للمستقبل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومدينة إكسبو دبي، ومتحف الاتحاد، كما ركز على محور بناء الشبكات والتواصل مع الوزراء والقادة وصنّاع القرار الحكوميين.

وشارك منتسبو البرنامج في فعالية نظمها "برنامج استشعار المستقبل" في أكاديمية دبي للمستقبل، على مدار 5 أيام، اطلعوا خلالها على أفضل ممارسات دولة الإمارات في الابتكار واستشراف المستقبل، وبناء مهارات الاستعداد للمستقبل، وترسيخ ثقافة الاستشراف والتفكير المستقبلي، ودور الابتكارات في تشكيل مستقبل الحكومات.

برنامج التبادل المعرفي الحكومي

يُذكر أن حكومة دولة الإمارات أطلقت برنامج التبادل المعرفي الحكومي بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز التعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.

ومنذ إطلاقه عام 2018، نجح البرنامج في إطلاق شراكات مع عشرات الدول حول العالم، بهدف بناء القدرات المؤسسية وتطوير الأداء الحكومي من خلال تبادل المعرفة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتميز الحكومي، وريادة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ مبادرات استراتيجية وبناء القدرات المؤسسية.

-انتهى-

#بياناتحكومية